أكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، التي اختتمت أمس جولة في المنطقة شملت العراق والسعودية والأردن، ضرورة الرد بقوة على برنامج صواريخ إيران البالستية.

وبحث العاهل السعودي الملك سلمان العلاقات الثنائية وآخر المستجدات على الساحة الإقليمية مع ماي، التي وصلت مساء أمس الأول إلى الرياض ثاني محطة في جولتها التي بدأتها بزيارة مفاجئة للعراق.

Ad

وفي وقت ناقش الطرفان الملفين الإيراني واليمني، واتفقا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة في اتجاه «تخفيف الحصار» عن اليمن من أجل تفادي أزمة إنسانية، ذكر بيان صادر عن مكتب ماي أنها تشاطر السعودية قلقها بشأن سلوك طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة.

ولاحقاً، انتقلت ماي إلى العاصمة الأردنية عمان، التي اختتمت بها جولتها عقب لقائها الملك عبدالله الثاني، وأكدت أهمية دعم الاتفاق النووي الإيراني.

إلى ذلك، وبينما دعا البرلمان الأوروبي إيران إلى وقف دعم «أنصار الله» المتمردة في اليمن «سواء كان ذلك بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء»، هدد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الرياض والتحالف الذي تقوده بـ»الإقدام على خطوات حساسة، ونحن نعرف مكامن الوجع الشديد التي يمكن أن نستهدفها» إذا استمر الحصار.

وجاء تهديد الحوثي الذي بُث في كلمة متلفزة خلال تجمع حضره عشرات الآلاف بصنعاء، في حين خيم التوتر على العاصمة اليمنية صنعاء غداة اشتباكات دامية بين عناصر حوثية وموالين للرئيس السابق علي صالح أسفرت عن مقتل 14 شخصاً بينهم 5 من أتباع حزب «المؤتمر العام» وقيادي حوثي.

وتواردت أنباء أمس عن تجدد الاشتباكات التي اندلعت في محيط مسجد الصالح قرب ميدان السبعين، وامتدت لتشمل أحياء قريبة خاضعة لسيطرة حزب صالح الذي أصدر بياناً قال فيه إن «(أنصار الله) تقوم بعمل انقلابي يهدد الشراكة بيننا بعد إقدامها على اقتحام أكبر مساجد اليمن ومحاصرة عناصرها المسلحة لمقار وممتلكات (المؤتمر)».