علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة مدينة بمبالغ تتجاوز 600 مليون دينار لمصلحة شركات أدوية وتجهيزات طبية، إضافة إلى فواتير متراكمة لمستشفيات أوروبية وأميركية نظير علاج مواطنين في الخارج.

وقالت مصادر صحية مطلعة، إن "هذه المبالغ تعود إلى 4 سنوات سابقة"، مشيرة إلى أن "هذه المطالبات الضخمة التي تمثل عبئاً كبيراً على الوزارة وإرهاقاً على ميزانيتها، أصبح التأخر في سدادها يحرج دولة الكويت أمام المستشفيات الأميركية والأوروبية التي يعالج فيها المرضى الكويتيون".

Ad

وأوضحت المصادر أن الوزارة ليس لديها القدرة على دفع هذه المطالبات المتأخرة، مشيرة إلى أن كثيراً من بنود الميزانيات السابقة خلال السنوات الأربع الماضية استخدمت في غير موضعها الصحيح، حيث لم تسدد الوزارة ميزانيات الأدوية والتجهيزات الطبية والنقليات والتمريض، إضافة إلى خدمات أخرى، وتم استخدام الميزانيات المرصودة لتلك البنود على العلاج في الخارج خلال العامين الماضيين.

وقالت إن "وزير الصحة الجديد سيكون أمام تحد كبير بسبب هذه التعديات على الميزانية والمديونيات والمطالبات المرهقة للوزارة"، مشيرة إلى أن "هذا الملف قد يكون أحد أسباب اعتذار وزير الصحة وزير د. جمال الحربي عن الوزارة في حال تم تأكيد الخبر بشكل رسمي".

وتخوفت المصادر من أي ينعكس ذلك على المواطن والخدمات الصحية، عندما تقل الأدوية المهمة في المستشفيات، وتتراجع طلبيات المستشفيات من المستهلكات اليومية.

وفي موضوع منفصل، استقبلت الوزارة آسيوياً يقيم في دولة قطر من أجل التبرع بفصيلة دمه النادرة لمريضة آسيوية مقيمة في البلاد، وتم إنهاء إجراءات التبرع بعد التأكد من سلامة المتبرع.

وقالت مديرة إدارة خدمات نقل الدم في الوزارة د. ريم الرضوان أمس، إن "استقبال المتبرع وفصيلة دمه النادرة من نوع "بومباي غروب" يأتي في إطار تفعيل العمل المشترك للهيئة العربية لنقل الدم واللجان الخليجية المشتركة".

وأضافت أن "فصيلة الدم المذكورة لا توجد إلا بنسبة قليلة جداً تتراوح بين 1 و3 لكل مليون نسمة على مستوى العالم"، موضحة أن "وزارة الصحة ممثلة في بنك الدم المركزي نسقت مع نظيرتها القطرية ممثلة في مؤسسة حمد الطبية لاستقبال هذا المتبرع".

وذكرت أن المريض الذي يحمل فصيلة دم "بومباي غروب" لا يقبل جسمه نقل الدم إليه مطلقا إلا من الفصيلة ذاتها، خلافا لبعض الأشخاص الذين يحملون الفصائل الدموية النادرة الأخرى.

الحربي يتفقد حريق قسم الصيدلية بـ«مكي جمعة»

تفقد وزير الصحة د. جمال الحربي، أمس، مركز مكي جمعة لتفقد إثر الحريق، الذي نشب في المبني الإشعاعي - قسم صيدلية الأجنحة، للتأكد من سلامة إجراء التعامل مع الحريق، كما زار المرضى للاطمئنان عليهم وعلى سلامتهم.

وقالت الوزارة، في بيان أمس، إن الحريق محدود جداً، واستمر 15 دقيقة بسبب تماس كهربائي، ولم يمس المخزن، ولم تسجل أضرار إلا حالة اختناق تمت معالجتها فوراً، مؤكدة أنها تنتظر التقرير النهائي عن أسباب حدوث الحريق.