استغل مستكشفو حقول النفط الجديدة فرصة تحسن الأسعار في بيع نحو مليون برميل يومي من النفط المزمع إنتاجه مستقبلا بالأسعار الراهنة، ما يدل على امكانية تعافي صناعة الزيت الصخري في وقت تدرس فيه منظمة "أوبك" تمديد اتفاق خفض الإمدادات.

وشملت عقود التحوط الجديدة في الربع الثالث من العام الحالي 897 آلاف برميل يومياً من الإنتاج السنوي، أي بزيادة قدرها 147 في المئة عن الربع الثاني، بحسب تحليل شمل 33 شركة صدر عن شركة وود ماكينزي يوم الثلاثاء. وكانت تلك القفزة الأكبر في أحجام تحوط الخام منذ أن بدأت ماكينزي رصد مثل ذلك النشاط قبل عامين.

Ad

ومن المقرر أن تعقد "أوبك" وحلفاؤها اجتماعاً في فيينا لمناقشة مسألة تمديد اتفاق خفض انتاج النفط يهدف بشكل أساسي الى مواجهة الارتفاع التاريخي في حجم الانتاج الأميركي. ويمكن لعقود التحوط التي تسمح لشركات الحفر بتحديد السعر في العقود المستقبلية عند 50 دولاراً للبرميل على الأقل، أن تجعل من الأسهل بالنسبة الى منافسي "أوبك" في الولايات المتحدة الاستمرار في ضخ المزيد من النفط بغض النظر عن اتجاه الأسعار.

ويقول أندي ماك كون وهو محلل لدى وود ماكينزي إن " شركات الإنتاج القادرة على تحديد الأسعار فوق التوقعات السابقة قد تظهر استعدادا أكبر لتوسعة أنشطتها، وربما تترك شركات اخرى ميزانياتها من دون تغيير، وتعمل على تحسين التوجه نحو تحقيق تدفقات نقدية أعلى في بيئة تواقة لتحقيق الأرباح".

وتضمن معظم عقود التحوط للعام المقبل تحقيق دفعات تتراوح ما بين 50 الى 60 دولاراً للبرميل بحسب حصيلة التحليل. وكانت هيس كورب، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها وسينيفواس انرغي Cenovus Energy، وهي واحدة من أكبر شركات الإنتاج الكندية من بين الشركات الأكثر نشاطاً في ابرام هذه العقود، وهما تشكلان نحو 35 في المئة من حجم الإنتاج الذي أضيف في الربع المذكور، فيما أضافت كل واحدة من 14 شركة ما لا يقل عن 25 ألف برميل يومياً، بحسب ماكينزي.

وقد تباطأ تحوط الغاز الطبيعي مع اضافة شركات حفر لعدد من العقود يقل بنحو الثلث عن الربع السابق من السنة. وقال ماك كون إن ذلك قد يرجع الى أن أسعار الغاز كانت أقل تقلباً في هذه السنة. وتمت اضافة معظم العقود عند أسعار تراوحت ما بين 3 دولارات و3.40 دولارات لكل مليون قدم مكعبة، وشكلت فورت وورث ورينغ ريسورسز كورب، التي تتخذ من تكساس مقراً لها، 27 في المئة من الأحجام المضافة.