محمد عساف: متشوِّق للغناء في غزة

ما سر غيابك عن الحفلات في مصر؟

لا سبب حقيقياً لهذا الأمر، لكني لا أشعر بالتقصير في هذا المجال، خصوصاً أنني شاركت للعام الثالث على التوالي في مهرجان الموسيقى العربية في دورته الأخيرة. والحقيقة أنني لا يمكن أن أتأخر عن الغناء في مصر، لكن الأمر مرتبط بمنظمي الحفلات وليس بي، خصوصاً أنني أعتز بالغناء للجمهور المصري الذي يتابعني عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي، ويدعمني كثيراً.

بمناسبة الحديث عن مهرجان الموسيقى ومشاركتك فيه، هل ما زلت تشعر بالرهبة، كما صرحت خلال أول حفلة أحييتها؟

مسرح دار الأوبرا المصرية مكان مهم وتاريخي وقف عليه كبار نجوم الغناء في الوطن العربي. لذا ينتابني شعور خاص عند الوقوف على خشبته، والرهبة لا تزال موجودة لأن الجمهور يحمل دائماً توقعات عالية من الفنان الذي يذهب إليه في دار الأوبرا المصرية، وسعيد بأنني غنيّت على المسرح نفسه ثلاثة أعوام متتالية.

كيف وجدت رد الفعل على ألبومك الأخير «ما وحشناك»؟

سعيت إلى تقديم مجموعة مختلفة من الأغاني والألحان، فتلقيت ردود فعل إيجابية من الجمهور في الوطن العربي، ما أشعرني بأن المجهود المبذول في التحضير لم يذهب من دون أن يلمسه المستمعون.

فيديو كليب

هل ستصوِّر أية أغنية جديدة؟

أبدأ بتصوير «بدك عناية» على طريقة الفيديو كليب قريباً.

هل بدأت التحضير لألبومك المقبل؟

لا أخطط راهناً لإصدار ألبومات غنائية، وأعمل على أغان منفردة أطرحها تباعاً، تزامناً مع التحضير لإعادة تقديم أغاني العندليب الأسمر. كذلك لدي جدول حفلات مزدحم في بلاد عربية عدة.

العندليب ودويتو

حدثنا عن مشروع إعادة تقديم بعض أغاني العندليب.

أعمل على مشروع جديد خلال الفترة الراهنة مع شركة الإنتاج من أجل إعادة تقديم بعض أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بصوتي وطرحها للجمهور، من بينها «حاول تفتكرني». خلال الفترة الراهنة ننهي إجراءات حقوق الملكية للألحان من أجل إعادة تقديمها بشكل قانوني، وهو أمر يستغرق بعض الوقت. لكن في النهاية المشروع قائم وسيرى النور خلال العام المقبل.

لماذا تأخر طرح الدويتو الغنائي بينك وبين الفنان مساري؟

انتهينا من تسجيل الديو الغنائي، وهو يمزج بين العربية، التي أؤديها، والإنكليزية، وكان يفترض أن يُطرح ضمن ألبومي «ما وحشناك» لكنه تأجّل في اللحظات الأخيرة. سعيد بهذه التجربة لأنني أقدمها للمرة الأولى وصورناها على طريقة الفيديو كليب وستعرض نهاية العام تزامناً مع احتفالات رأس السنة. أذكر أني تعاونت فيها بالجانب العربي مع الشاعر المغربي جلال الحمداوي والموزع هادي شرارة. أما الكلمات الإنكليزية واللحن فتولاهما مساري.

لماذا فكرت في الدويتو؟

أسلوب الأغنية وفكرتها سببا حماستي لها، خصوصاً أنها تمزج بين الشرق والغرب، وعندما يشاهدها الجمهور سيجد اختلافها الكامل عن أية تجربة سابقة، فبطبعي أبحث عن الجديد باستمرار وأسعى إلى تقديمه.

غزة وتمثيل

هل تفكر في الغناء بقطاع غزة؟

أتشوق إلى اليوم الذي أقف فيه وسط أهلي وناسي وأتمنى أن يأتي قريباً بعد إتمام المصالحة أخيراً، وأعتقد أن ثمة إجراءات تتخذ في ما يتعلق بالتصاريح للحفلات وغيرها تُعلن قريباً. أدين لأهل غزة بفضل المساندة والدعم في مسيرتي الفنية القصيرة، فلولاهم لما وصلت إلى المكانة التي جعلت العالم العربي يعرفني.

هل ستكرر تجربة التمثيل بعد «يا طير يا طاير»؟

أركِّز راهناً على الغناء ولا أفكر في التمثيل. جاءت تجربتي في «يا طير يا طاير» كونه يرصد قصة حياتي. صحيح أن أحداثاً درامية أضيفت إليه باعتباره فيلماً روائياً وليس وثائقياً، لكني أعتبره واقعياً يمنح الشباب الأمل ويجعلهم أكثر ثقة في موهبتهم فيسعون إلى تحقيق أهدافهم، وإذا وجدت دوراً في التمثيل قريباً إلى شخصيتي فربما أكرّر التجربة.