وصف نائب رئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو اتهام بلاده بالتنشط المنظم، محاولة لوصمها بـ"محور الشر"، وذلك قبل أيام من الاجتماع الحاسم لتنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية من أجل البتّ بمشاركة روسيا في الأولمبياد الشتوي المقبل، من عدمها.

وقال موتكو، الذي منع من حضور الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو عام 2016 بسبب فضيحة التنشط المنظم للرياضيين الروس، "إنها محاولة لخلق صورة (لروسيا على أنها) محور الشر. لكن كل الذي حصل يعود إلى أننا قوة رياضية عظمى".

Ad

ويعقد الاجتماع المهم لتنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية من 5 إلى 7 ديسمبر الجاري في لوزان، من أجل البحث بالسماح لروسيا المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في بيونغ تشانغ (9 إلى 25 فبراير) من عدمها.

وفي مؤتمر صحافي عقده بصحبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني انفانتينو، أكد موتكو أن روسيا "التزمت بالقواعد"، مضيفا أنه يتوقع من اللجنة الأولمبية الدولية افتراض براءة روسيا عندما تبدأ اجتماعاتها الثلاثاء.

وأكد موتكو أن الحكومة الروسية ستدافع عن رياضييها "حتى الرصاصة الأخيرة"، مضيفاً "نحن نعتمد على المنطق، ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية، على افتراض أنه ليس بإمكان أحد إلغاء قرينة البراءة".

وتحدث عن "عقاب جماعي" للرياضيين الروس، مضيفاً "أن الحكومة ستتبنى موقفاً حازماً وستدافع عن الرياضيين حتى الرصاصة الأخيرة".

كما نفى موتكو مزاعم وسائل الإعلام البريطانية بأن أعضاء من المنتخب الروسي لكرة القدم كانوا أيضاً من المتنشطين، مؤكداً "لم يكن هناك أي تلاعب (بعينات) في فريقنا، ولن يكون هناك أبداً" أي تلاعب، مستطرداً: "لكن هذا لا يعني أن بعض الرياضيين لن ينتهكوا غداً قواعد مكافحة المنشطات. إذا انتهك أحد (القواعد)، فسيكون مسؤولاً".

ومصطلح "محور الشر" استخدمه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في يناير 2002، ليصف الحكومات، التي يتهمها برعاية الإرهاب وهي إيران والعراق وكوريا الشمالية.

وتبدو روسيا في طريقها للغياب عن بطولة عالمية أخرى، بعدما أبقى الاتحاد الدولي لألعاب القوى الأحد الماضي على عقوبة الإيقاف الصادرة بحقها منذ نوفمبر 2015 بسبب قضية التنشط الممنهج.

ولن يعقد الاجتماع التالي للاتحاد الدولي لألعاب القوى قبل بطولة العالم داخل قاعة، والمقررة بين 1 و4 مارس المقبل في برمنغهام، مما يعني أن روسيا مستبعدة عن البطولة، كما كانت حال رياضيي ألعاب القوى لديها خلال أولمبياد ريو 2016 أو بطولة العالم لألعاب القوى الصيف الماضي في لندن.

وسبق للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) أن قررت الخميس الماضي الإبقاء أيضاً على إيقاف روسيا، مما يزيد المخاوف من احتمال منع الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد 2018 الشتوي.