في واقعة هي الأولى في بطولة كأس سمو ولي العهد منذ نشأتها عام 1994 أطلق علي محمود حكم مباراة الكويت والفحيحيل، التي أقيمت عصر أمس على استاد الصداقة والسلام، صافرته معلناً إلغاء المباراة في الدقيقة الثالثة من زمن الشوط الأول، بعد سقوط لاعب الأحمر محمد الصالح دون تدخل أحد معه، عقب إحراز فهد العنزي هدف الأبيض الأول، ليصبح عدد زملائه الموجودين في الملعب 6 لاعبين فقط، مما يعني عدم قانونية استمرار اللقاء.

وكان الفحيحيل قد شارك بسبعة لاعبين أساسيين فقط دون لاعبين آخرين على مقاعد البدلاء.

Ad

ومن المقرر، أن يرفع مراقب المباراة تقريراً إلى لجنة المسابقات، التي ستطبق للائحة على الفحيحيل واعتباره خاسراً اللقاء صفر-3 دون تطبيق عقوبات مالية أو إدارية عليه لأنه شارك فعلياً في اللقاء، إضافة إلى أنها الواقعة الأولى.

الجولة تختتم اليوم

ومن جانب اخر، يسدل اليوم الستار على منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية بإقامة أربع مباريات في المجموعة الثانية، حيث يلتقي الجهراء مع كاظمة على استاد جابر الدولي، والساحل مع خيطان على استاد التضامن في الساعة 4.00، والقادسية مع التضامن على استاد الصداقة والسلام، والنصر مع السالمية على استاد محمد الحمد.

يذكر أن الخيوط تشابكت مبكراً في المجموعة الثانية، ومن المنتظر أن تستمر المنافسة على التأهل للدور نصف النهائي حتى الجولة الأخيرة.

ومن المؤكد أن حفاظ الجهراء على قمة المجموعة، التي تربع عليها برصيد 6 نقاط، سيكون محفوفا بالمخاطر، حينما يواجه كاظمة صاحب المركز الثالث برصيد 3 نقاط اليوم.

الجهراء يقدم مستوى استثنائيا في الموسم الجاري، تحت قيادة مدربه الصربي بوريس بونياك، الذي يعلم تماما من أين تؤكل الكتف، ونجح في توظيف إمكانات لاعبيه بشكل جيد، بل يمكن القول إنه أعاد اكتشاف عدد من اللاعبين في مقدمتهم فيصل زايد، ومحمد سعد العجمي، وإبراهيم العتيبي، وحمود ملفي، وهم الأوراق الرابحة التي يراهن عليها، ويدرك المدرب أن الاستمرار على القمة يتطلب تحقيق الفوز، الذي يحتاج بالتأكيد إلى مجهود مضاعف.

ويدخل الجهراء بصفوف مكتملة باستثناء غياب فهد باجية بداعي الإصابة.

في المقابل، يسعى الجهاز الفني لكاظمة بقيادة المدرب البرتغالي المخضرم اوليفيرا إلى استعادة توازن البرتقالي مجدداً، بعد الخسارة في الجولة الماضية على يد السالمية، وهي الخسارة التي اصابت الجميع بالإحباط، لكون المستوى الذي قدمه اللاعبون جاء ضعيفاً.

ومن جانبه، يدخل القادسية صاحب مركز الوصافة برصيد 4 نقاط مباراة التضامن الخامس وله 3 نقاط، تحت شعار "لا بديل عن الفوز"، بعد ارتفاع الروح المعنوية للاعبين بشكل لافت للنظر، إذ تمكن الأصفر من تحقيق فوز ثمين على النصر في الجولة الفائتة برباعية نظيفة.

ويفتقد القادسية اليوم جهود اللاعبين عبدالعزيز المشعان وسيف الحشان بداعي الإصابة.

أما التضامن، فما زال مدربه الصربي رادي يبحث عن التشكيل الأمثل وتجهيز بعض اللاعبين، لذلك فالمدرب لا يهمه تحقيق نتيجة إيجابية، لكن ما يهمه في المقام الأول الوقوف على مستوى جميع اللاعبين الذين سيشاركون في اللقاء.

وستكون الفرصة سانحة في مباراة النصر والسالمية اليوم لتحقيق الفوز من أجل زيادة الرصيد، فالسماوي الذي يحتل المركز الثالث برصيد 4 نقاط، بعد أن رجحت الأهداف كفة القادسية "الوصيف"، يطمح إلى استثمار فوزه في الجولة الماضية على كاظمة، لمواصلة استمراره في أجواء المنافسة على التأهل، تحت قيادة مدربه عبدالعزيز حمادة.

أما العنابي الذي يتواجد في المركز السادس برصيد 3 نقاط فيسعى إلى استعادة توازنه، بعد الهزيمة غير المتوقعة على يد القادسية بهذا العدد الكبير من الأهداف. ويدرك المدرب ظاهر العدواني أن الخسارة اليوم ستقلص كثيراً من فرص فريقه في المنافسة على التأهل، في ظل هذه المجموعة الصعبة.

أما مباراة الساحل وخيطان فيأمل فيها كلا الفريقين اقتناص الثلاث نقاط أو حتى نقطة واحدة تضاف إلى رصيدهما الخالي على عروشه، فالساحل يحتل المركز قبل الأخير بلا نقاط، وخيطان المركز الأخير بلا نقاط أيضاً، وهو الأمر الذي جعلهما يخرجان مبكرين من سباق المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل، كما كان متوقعاً.

نجم: نفتقد 18 لاعباً
أكد إداري الفحيحيل نجم العنزي، أن الفريق يعاني من النقص العددي، مبيناً أن الفريق جاء إلى استاد الصداقة والسلام مفتقداً 18 لاعباً بسبب ظروف متباينة ما بين الإيقاف والإصابات وعدم الجاهزية والاعتذار عن عدم المشاركة. وأشار العنزي إلى أنه سيتم تدارك هذه الموقف في المباريات المقبلة، خصوصاً أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين سيعودون تباعاً للفريق خلال الأيام القليلة المقبلة.