أكد أحد مستشاري قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني لـ«الجريدة»، أن الرسالة الأميركية التي رفض سليماني تسلمها، كانت تطالب بإطلاق سراح أشخاص اعتقلتهم القوات الموالية لإيران في مدينة البوكمال السورية على أنهم مقاتلون في «داعش»، لكن واشنطن تؤكد أنهم عملاء استخباريون تمكنوا من اختراق التنظيم الإرهابي.وقال المصدر، إن الرسالة كانت تطالب أيضاً الإيرانيين وحلفاءهم بعدم إطلاق النار تجاه المروحيات التابعة لجهاز الاستخبارات الأميركية، التي تريد الدخول إلى البوكمال لإجلاء عملاء لمصلحة الأميركيين كانوا اخترقوا «داعش»، موضحاً أن «من بين هؤلاء عرباً وأجانب»، دون أن يؤكد إذا كان بينهم مَن يحمل الجنسية الأميركية.
وحسب المصدر، فإن سليماني قال للوسيط، الذي حمل الرسالة، إن «الأميركيين يعتبروننا إرهابيين، فكيف يكتبون رسائل إلينا؟، إذا كان لديهم أي طلبات يجب أن يقدموها عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة».وكان رئيس مكتب مرشد الثورة الإيرانية محمد محمدي كلبايغاني أكد، أمس الأول، في كلمة له بمدينة مشهد، أن رئيس جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) بعث برسالة إلى سليماني خلال معركة البوكمال، لكن سليماني رفض تسلمها، مضيفاً أن «هذا التصرف يجب أن يصبح نموذجاً لباقي مسؤولي البلاد في تعاملاتهم مع الأعداء»، لكنه لم يكشف فحوى الرسالة أو سبب إرسالها.وأضاف كلبايغاني أن «أعداء إيران يصرفون ملايين الدولارات في الساعة، عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ليضعفوا إرادة شعبها، وللأسف، فإن بعض المسؤولين الإيرانيين يتأثرون بهذه الحملات الإعلامية، وتضعف إراداتهم في مواجهة الأعداء».
أخبار الأولى
الجريدة. تكشف مضمون الرسالة الأميركية لقاسم سليماني
02-12-2017