كشفت مباريات الجولة الثامنة من الدوري العام لكرة اليد التي جرت الأسبوع الماضي، عن تمسك فريقي المنتصف، العربي وخيطان، بحظوظهما في المنافسة على حجز بطاقات التأهل للدوري الممتاز، بعد تغلبهما على برقان والجهراء، كما حافظت فرق السالمية وكاظمة والكويت بأداء مميز وثابت على مواقعها في مقدمة الترتيب، خصوصاً بعد فوزها على الساحل والنصر والصليبيخات، ولم يشفع الفوز الذي حققه الشباب أمام اليرموك له في المنافسة على التأهل بعد أن خرج من الحسابات، في حين قدم التضامن مستوى مميزاً رغم خسارته أمام الفحيحيل، لذا كان لـ"الجريدة" هذه الوقفة التحليلية لقراءة مواقف ومستويات الفرق في الجولة الثامنة من المسابقة.

Ad

العربي وخيطان

للمرة الأولى ظهر الأخضر بالمستوى المنتظر منذ بداية الدوري، وقدم واحدة من أفضل مبارياته فنياً، أمام أحد الفرق القوية والمرشحة للصعود، وهي برقان الثالث، الذي لم يقدم المستوى المتوقع هذا الأسبوع، الأمر، الذي أنعش به العربي آماله في المنافسة على حجز بطاقة التأهل مرة أخرى.

وظهر معظم لاعبي العربي بمستوى جيد، خصوصاً الحارس مهدي خان، العائد بقوة من الإصابة وعبدالله مصطفى والنشيط سالم محبوب ولولا تألقهم لتغيرت النتيجة حتما لمصلحة برقان.

وعلى الجانب الآخر، واصل خيطان زحفه بخطي ثابتة نحو "الممتاز" بأداء جيد تألق فيه أغلب اللاعبين، خصوصاً علي أشكناني، الذي قدم مستوى رائعاً سواء كلاعب أو عندما استعان به الفريق كحارس مرمى بديل، إلى حين علاج حارسه الأساسي يوسف مدوه، بينما لم يقدم الجهراء المستوى المنتظر، وكان صيداً سهلاً أمام منافسة.

السالمية والكويت وكاظمة

أما السالمية المتصدر، فنجح بالخبرة المتوفرة بين لاعبيه في إجهاض محاولات الساحل، الذي قدم أداء جيداً حسب إمكانياته وظروفه الفنية وعبرت النتيجة عن واقع المباراة وأداء الفريقين.

وينطبق الشيء نفسه على الكويت، الذي قدم أداء جيداً ومتوازناً وربما حسب الحاجة في بعض الأحيان نظراً إلى قدارت لاعبيه مقارنة بلاعبي الصليبيخات، الذي ظهر أيضاً بشكل جيد وتعامل مدربه الوطني فيصل صيوان مع المباراة بصورة جيدة حسب الإمكانيات المتوفرة لديه.

في حين قدم كاظمة أداءاً أكثر من رائع، وجرب مدربه الجزائري رابح غربي أكثر من طريقة دفاعية وهجومية اطمأن خلالها على قدرات لاعبيه، مستغلاً تواضع مستوى خصمة النصر، الذي ظهر بشكل باهت بعد ضياع فرصته في الصعود.

الشباب والتضامن

تعتبر صحوة الشباب متأخرة بعد فوزه على اليرموك، وبأداء جيد نظراً إلى خروجه من حسابات المنافسة على بطاقات التأهل، لكن لابد من الإشادة بالمستوى الجيد، الذي ربما يساعد الفريق مستقبلاً في دوري الدرجة الأولى وبطولة الكأس، لو استمر الأداء على الوتيرة نفسها.

وعلى النقيض، لم يرتق اليرموك إلى المستوى المنتظر، وواصل أداءه المتواضع، ليواصل تكرار السيناريو المنتظر، وهو اللعب دون هدف بعد خروجه من المنافسة.

على غير المتوقع، ظهر التضامن، الذي يحتل قاع الترتيب بشكل جيد وأحرج الفحيحيل، مما يؤكد أن إدارة الفريق، وخصوصاً مدربه الوطني ماجد العليمي، تسير جيداً حسب الخطة الموضوعة لإنشاء فريق جيد وقادر على المنافسة مستقبلاً.