قليلون هم الفنانون الذين ينالون إجماعاً من الجمهور في حياتهم ومماتهم. شادية واحدة من هؤلاء، إذ أحبّها الجمهور بأطيافه كافة، وأجمع على أن فنّها كان ذلك الذي يلامس أفراحنا وأوجاعنا في آن.

وصحيح أن شادية كانت تصارع المرض في الأيام الأخيرة، إلا أن وفاتها رغم ذلك شكّلت صدمة لكثيرين، وسارع الفنانون إلى نعي نجمتهم "الأيقونة" و"الدلوعة" في آن، و"قيثارة الغناء" ساحرة القلوب في أدائها وصوتها، فهي "إن غابت عن العين فلن تغيب عن القلب"، قالت ماجدة الرومي، فيما استعان رامي عياش بتصريح لها تقول فيه: «أنا خلاص عشت الحياة، بالطول والعرض، عملت 500 شخصية عشت فيها، أنا عشت 500 مرة تقريبًا». وبيّن ​راغب علامة أنه منذ الطفولة يحبها، وقال: «كنت أستمتع بمشاهدتها في الأفلام وفي الحفلات. رحم الله معبودة الجماهير الفنانة الكبيرة شادية». وقالت نيللي مقدسي: «كم من الذكريات والحنين والحب نودع معك يا من لن تفارقي ذاكرة الفن الجميل».

Ad

ووسم غالبية الفنانين تغريداتهم بهشتاغ « وداعاً_شادية مصر الفن_الجميل»، فكتبت كارمن لبس: «الفنانة الراقية شادية وداعاً… يرحل الكبار وتبقى أعمالهم وإبداعاتهم خالدة.. الرحمة والسلام لروحها والعزاء لكل محبيها وعائلتها ولمصر». ورأى عبدو شاهين أن برحيل الفنانة القديرة «عبست الأرض فيما ابتسمت السماء»، وختم: «شادية لروحك السلام».

«إن راح منك يا عين»، هذه الأغنية التي تعيش في ذاكرة كثيرين، اختارتها نوال الزغبي​ لتودّع بها شادية، فكتبت: «ومهما بعدنا عنه... نسيانه أقوى منه. وداعاً دلّوعة الشاشة المصرية»، مؤكدة أن العمالقة لا يرحلون، بل تبقى ذكراهم خالدة بأعمالهم.

​وسألت سيرين عبد النور: «كيف نبكي شادية الفن المصري، وبأي كلمات نأسف على رحيل أيقونة السينما العربية؟»، في إشارة إلى أن لا كلمات توفيها حقها. وتابعت: «فكيف يرحل الكبار وهم حاضرون أبداً بإبداعاتهم الخالدة؟». «وداعاً يا دلوعة الزمن الجميل»، ختمت تغريدتها.

وقالت يارا: «رحلت أيقونة الفن الجميل الرّاقي. رحلت صوت مصر. رحمها الله واسكنها فسيح جناته»، فيما اعتبرت أحلام أن الراحلة هي «قلب مصر»، متمنية أن يرحمها الله برحمته الواسعة ويجعل مثواها الجنة ويلهم أسرتها ومحبيها الصبر والسلوان، وختمت: «وإن لله وإنا إليه راجعون».

وسألت مادلين مطر: «من منا لا يعرف أغانيها أو أفلامها؟ من منا لم يتأثر بخطها الفني؟». وأضافت: «شخصياً، أحببت دلعها الراقي، وصوتها الدافئ، وتمثيلها الممزوج بالحرفية والطبيعية، وجمالها الساحر. يا آخر عناقيد الزمن الجميل... وداعا الكبيرة معبودة الجماهير».

نجوم سورية

شادية «مثل أعلى» بالنسبة إلى ​تيم حسن​، و«ستبقى فينا طويلاً لفنها الأصيل والصادق ولسيرتها العطرة. رحم الله القديرة الكبيرة التي شدَت وأبدعت عقوداً»، فيما رأت فيها ميساء مغربي «أسطورة السينما المصرية».

وتمثّل الراحلة بالنسبة إلى باسم ياخور أيام الزمن الجميل، «والرائعة تركت أثراً جميلاً طيباً في قلوب الملايين بفنها الراقي».

و«فؤادة مصر»، كما وصفتها سلاف فواخرجي وهي شخصية أدتها شادية في فيلم «شيء من الخوف»، «رحلت وأبكت أفئدتنا... كم أخذتِ من الشوك بعدما زرعت الحب والدفء والفرح فينا، وكم بكيتِ حتى شدوتِ على أنغام وجداننا فصرتِ هو... الرحمة للنبيلة في عطائها».

كذلك ذكرت شكران مرتجى الجمهور بشخصيات أدتها شادية من بينها «ريا» في مسرحية «ريا وسكينة»، و«فؤادة» وقالت: «رحلت الأنثى التي لم تحظ بنعمة الأمومة، ولكن حظيت بمحبة الملايين. لا تسألوني من هي! إنها شادية».

وفي إشارة إلى السعادة الكبيرة التي زرعتها شادية في قلوب الملايين كتبت أصالة: «الله يرحمها قدر ما أسعدت قلوباً... ويغفر لها قدر ما أغرقت هذه القلوب محبّة». وقالت جيني إسبر: «وداعاً شادية لجمالك وجمال فنك ذكرى لا تموت... السلام لروحك».

وكشفت أمل عرفة أن أحد أهم أسباب حبها لشادية الشبه الكبير بينها وبين أمها (الله يرحمها) صوتاً وشكلاً. وتابعت: «عندما التقيتما حين كان أبي يعمل على تجديد أغنية «يا طيرة طيري» كانت أمي حكت لي عنك وعن طيبتك وبساطتك وروحك الحلوة. شادية عشتِ راقية ورحلتِ برقي. سلمي ع اللي بحبون وسبقوكي... أنت في ديار الحق... أنتم السابقون ونحن اللاحقون.. الله يرحمك».

ورثى مصطفى الخاني شادية بالقول: «مبدعة من زمن آخر حلقت وحدها في كوكب آخر... وداعاً شادية. إلى اللقاء في العالم الآخر».

وأبدى وائل شرف حزنه على الفنانة الكبيرة، إذ عاشت وحيدة، كما قال، و«كانت أمنيتها أن يكون لديها دزينة أولاد». واكتفت ديمة الجندي بالقول: «وداعاً دلوعة الشاشة المصرية». وكتبت جمانة مراد» «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً.. الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة يا رب.. وداعاً شادية».

وفي إشارة إلى اعتزال شادية الفن وهي في قمة عطائها، كتبت نسرين طافش: «مثلت فأبدعت، وغنت فلامس إحساسها قلوبنا. غادرت الأضواء بسلام وصمت ثم غادرت الحياة بسلام وصمت. وبقي عطاؤها يحدثنا عنها أروع الحكايا... السلام والرحمة لمن أمتعتنا بخفة روحها الطيبة وفنها الجميل... شادية في ذمة الله».

الممثل محمد خير الجراح تمنى بدوره الرحمة والسلام لروح «أيقونة الفن والجمال»، إذ غابت «جميلة الصوت والصورة والروح، كما قالت الممثلة ميسون أبو أسعد.