أطلقت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) مهرجان الفنون والرقص (F.A.D)، بمقرها في المدرسة القبلية، على مدى 5 أيام متواصلة.

وفي هذا الصدد، عبرت رئيسة مجلس إدارة "لوياك" فارعة السقاف عن سعادتها لإقامة مهرجان للفنون والرقص، لأول مرة في الكويت، مؤكدة أهمية تشجيع الفنون بمختلف أنواعها لخلق بناء اقتصادي جديد، وإيجاد فرص عمل أمام جيل من الشباب لدية ثقافته الخاصة، في استساغة كل ما هو أجنبي وإجادة اللغة الإنكليزية بطلاقة أكثر من استساغته موروثه التقليدي.

Ad

وقالت السقاف: "علينا أن نقدم للشباب يد العون والمساعدة لتفريع طاقاتهم النفسية والجسدية من خلال الفنون وتحبيبهم في موروثهم العربي بطريقة عصرية، وهذا ما تسعى إليه لوياك دائما، حيث تقدم أعمالا مختلفة تتناسب مع أجيال الشباب القادمة".

مهرجان فني

وأعلنت أنه سيتم تقديم عمل معصرن في شهر يناير المقبل بعنوان "بين القاف والكاف"، ويتناول الثقافة العربية والتراث التقليدي بطريقة عصرية تناسب الأجيال الشابة، مشيرة إلى أنه من هنا جاءت فكرة المهرجان كظاهرة فنية فريدة من نوعها تشمل جميع أنواع الفنون وتستضيف المتخصصين من الشخصيات الهامة كمحكمين في المهرجان.

وأوضحت أن أهمية المهرجان تكمن في تطوير قدرات الشباب وصقل مواهبهم ومهاراتهم وتطوير أدائهم فنياً، إلى جانب توفير شبكة من العلاقات تسمح بتمكينهم من مستقبل مرموق فنياً. وأشارت السقاف إلى أن هذا المهرجان يعد بداية مهمة لقطاع اقتصادى جديد في مجال الفنون، فلا يمكن تجاهل أهمية الفنون كرافد من روافد الاقتصاد في المجتمعات، مؤكدة على أهمية الفنون في البناء الحضاري والاقتصادي، والأمني للمجتمعات.

وقت وجهد

من جانبها، ذكرت رئيسة اللجنة التنظيمية للمهرجان، تيني ماتن، أن هذا العمل أخذ الكثير من الوقت والجهد حتى يرى النور، وهذا بفضل جميع القائمين على العمل، ومنهم مدرب أول الرقص والاستعراض بالأكاديمية محمد العيدان الذي يمتلك المهارة الفائقة في وضع بصماته في تدريب معظم المشاركين على رقص الهيب هوب، والبوبينغ، والبريك دانس، والمدرب "ستان كومار" الذي لديه براعة في تدريب الأطفال على الهيب هوب.

ولفتت تيني إلى أنها فخورة جدا بهذا العمل الذي يعد بوتقة لتفريغ الطاقات الكامنة لدى المواهب، ويضفي نوعاً من السعادة على الجمهور.

واستهل المهرجان بعروض الرقص الفردية للأطفال Level Up حيث اعتلى خشبة المسرح كل طفل على حدة، وقدم 7 مواهب من الأطفال أفضل ما لديهم من إبداع أمام لجنة تحكيم متخصصة ومكونة من ثلاثة محكمين وهم هيلن ألكسندر من جمهورية التشيك، وكارينا بانكوبا من روسيا، وسالم بن سعيد الحراصي من سلطنة عمان، وجميعهم متخصصون فى الرقص المعاصر والهيب هوب، حيث أبدى المحكمون آرائهم وملاحظاتهم للمتسابقين وتم تدوينها لحين إعلان المتأهلين للتصفيات النهائية.

وتلا عرض الأطفال فاصل بعنوان "battle"، حيث تسابق الهواة والمواهب في جميع فنون الرقص الحركي والأدائي "الهيب هوب، البريك دانس، البوبينغ"، وغيره من فنون الرقص المختلفة لإبراز مواهبهم والتنافس بينهم، سواء كانوا منفردين أو مجتمعين، بغرض إعطاء فاصل من الترفيه للمتسابقين والجمهور.

15 موهبة

عقب ذلك اعتلى خشبة المسرح العديد من المواهب الشابة البالغ عددهم خمسة عشرة موهبة، وذلك بعروض فردية أمام لجنة التحكيم نفسها الذين أقروا وأعلنوا فى نهاية العروض المتسابقين الذين تم تأهيلهم للنهائيات.

ثم انتقل الجميع إلى الجزء الممتع في المهرجان وهو ما يسمى "battle"، الذي تم من خلاله تفريغ طاقات الشباب في لوحات فنية تشبه المسرح الصامت.

وتخلل المهرجان عرض قصة نجاح "خديجة الشيخ"، أول فتاه سعودية تتخصص في رقص الهيب هوب الإفريقي، وكيف كانت رحلتها مع احتراف هذا النوع من الرقص المرفوض من المجتمع الذي تعيش فيه، وبالرغم من ذلك استطاعت تأسيس أول فصول رقص للبنات فى المملكة السعودية.

وفي نهاية اليوم الأول للمهرجان تنافست فرقتان ضمن مسابقات Mash Art Competition، وذلك في تقديم فكرة بعنوان "الحب والسلام"، حيث يتآلف كل فريق من مجموعة من المتسابقين من مختلف المواهب الفنية، سواء كانت الرقص أو الموسيقى أو الغناء، اختار بعضهم بعضاً وصمموا عرضاً عن الحب والسلام، وكان الفريق الأول بقيادة محمد بستكي، وهو مصور فيديو وفوتوغرافي، حيث ادى عرضاً مميزا عن السلام النفسي الذي يتحقق من خلاله الأمن والسلام الاجتماعي.

وعرضت الفرقة الثانية فكرتها حول "الطبيعة الأم"، الأرض منبع الحياة والعطاء، وأن من الضروري أن ندعم التناغم مع الطبيعة والأرض ونكف يد التدمير والخراب عن ثرواتها وخيراتها.