اقترب المخرج مناف عبدال من الانتهاء من تصوير مسلسل "عزوتي" ويستعد بعدها لدخول تجربة جديدة مع الفنانة القديرة حياة الفهد من خلال مسلسل "حلوة الأغصان" وفي حديثه إلى "الجريدة" كشف عبدال عن ملامح نشاطه الفني الحالي متوقفاً عند بعض العوائق، التي تسببت في تراجع حجم الإنتاج الدرامي المحلي والخليجي.

بداية قال مناف: "عقب الانتهاء من "عزوتي" استعد لتصوير مسلسل "حلوة الأغصان"، إنتاج المجموعة الفنية للفنان باسم عبدالأمير، وتأليف جاسم الجطيلي، القديرة أم سوزان تعاونت معها عام 2005 كممثل والآن أعود للتعاون معها كمخرج انتهز الفرصة لأشكرها على ثقتها وأيضاً الشكر موصول للمنتج باسم عبدالأمير على دعمه وحرصه على أن أتولى دفة إخراج هذا العمل، والعمل يقدم أم سوزان بشكل مختلف إذ تطل في قالب تراجيدي معاصر تدور الأحداث بين حقبتين زمنيتين، ومتفائل بالمسلسل خصوصاً أن الكاتب الجطيلي صاغ الأحداث بأسلوب مميز، ويبقى أن اسم القديرة حياة الفهد كبطلة للعمل إضافة كبيرة لأي مسلسل وعلامة مميزة في تاريخ أي مخرج.

Ad

واستطرد عبدال في السياق نفسه: "مازلنا في طور اختيار فريق العمل على أن نكشف عن كل التفاصيل بمجرد الانتهاء من جميع التعاقدات".

وعن المميز في "عزوتي" قال عبدال، إن أحداث المسلسل مستوحاة من رواية "فتاة من المقهى" للكاتبة مريم القلاف، وبطولة العمل تؤديه نخبة من نجوم الساحة الفنية المحلية منهم إلهام الفضالة، وخالد أمين، وفاطمة الصفي، وفرح الصراف، وحلا وفهد باسم عبدالأمير، أما ما يميزه أن أحداث المسلسل مستقاه من واقعنا، وهو مبني على قصة حقيقية حدثت بالفعل وهذا ما سوف تشعر به لدى مشاهدة العمل عند عرضه.

وتابع: نعم هناك فارق كبير بين أن تختلق حدثاً تحاكي من خلاله الواقع أو أن تنقل آخر وتضفي عليه صبغة درامية، وعندما قرأت القصة احببتها وتبنيت النص وقررت أن أخوض تجربة جديدة من خلاله، نعم أرهقني الإخراج لاسيما أن المسلسل يضم نخبة من الفنانين، لكن لا شيء يضاهي أن ترى مجهودك، وقد تحول إلى مشروع متكامل يتبقى فقط ردة فعل الجمهور.

وحول طبيعة أدوار نجوم العمل ذكر أن: "إلهام الفضالة تؤدي دور زوجة الأب وتظهر في بداية العمل بطابع كوميدي ثم تمر بتحولات عدة، بينما فاطمة الصفي غامضة تحدث لها نقلة صادمة للمشاهدين، أما فرح الصراف تطل بدور الفتاة الطيبة المسالمة، وحلا تظهر بشخصية فتاة تعاني مرض السرطان، من جانب آخر يطل فهد باسم بصورة مختلفة تماماً وربما هي المرة الأولى التي يظهر فيها بشخصية ذات طابع إنساني بحت يناسب مرحلته العمرية، وأتمنى أن تصل الرسائل التي تحملها كل شخصية للجمهور وينال العمل رضاهم.

واستطرد مناف في السياق نفسه: "تدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي حول واقع حياة مجموعة من الأشقاء يتسبب رحيل والدتهم في تبدل أحوالهم لتطرح المؤلفة جملة من الموضوعات المؤثرة وتقدم أبطال العمل في شخصيات جديدة عليهم، ويعتبر هذا المشروع استمراراً لثنائية إلهام الفضالة وخالد أمين، إذ نجحا في ترك انطباع إيجابي عند الجمهور من خلال الأعمال، التي تقاسمها بطولتها في الفترة الماضية.

تراجع الإنتاج الدرامي

وعرجنا مع مناف على محور تراجع أعداد الأعمال الدرامية، التي تصور حالياً في الكويت، إذ قال: "أزعم أن الأمر امتد ليشمل دول الخليج أيضا، وأعتقد أن السبب سياسي بحت إذ إننا نتأثر أيضاً بالأحداث السياسية، التي تشهدها منطقة الخليج والوطن العربي عموماً، لا يخفى على أحد أننا نعاني بسبب الأوضاع السياسية، التي انعكست على الاقتصاد وصناعة الدراما أحد أهم أفرع الاقتصاد، كان يفترض أن يصل عدد المسلسلات، التي تصور حالياً إلى 10 بينما يصوَّر حالياً اثنان فقط.