إسرائيل تنفذ تهديداتها وتقصف مواقع إيرانية غرب دمشق

بعد أيام من التهديد الذي أطلقته إسرائيل، بضرب أي تحرك إيراني غرب طريق دمشق - السويداء، أو ما بات يعرف إعلاميا بالمنطقة العازلة، التي تبلغ 40 كيلومترا من خط فض الاشتباك في الجولان، والذي انفردت "الجريدة" بنشره، شنت الطائرات الإسرائيلية ليل الجمعة - السبت سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة في منطقة الكسوة، غرب دمشق. وعلمت "الجريدة" أن الغارات استهدفت موقعا عسكريا، ونقطة استخبارية تضم رادارات ومنشأة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات.

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن القوات الاسرائيلية اطلقت عدة صواريخ أرض أرض باتجاه أحد المواقع العسكرية في الكسوة، وتصدت لها وسائط الدفاع الجوي في الجيش السوري، ودمرت صاروخين منها، إلا أن المركز الروسي في حميميم نفى إسقاط أي صواريخ، واكتفى بتأكيد تصدي المضادات السورية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن الضربة الاسرائيلية أدت الى وقوع انفجارات عنيفة هزت دمشق وضواحيها وريفها، وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق.

ولم يذكر المرصد أي معلومات حول حجم الأضرار الناجمة عن القصف، مشيرا الى انقطاع التيار الكهربائي عن الكثير من المناطق الواقعة في ضواحي العاصمة وريفها.

في سياق آخر، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس الأول إنه يتوقع أن يتحول التركيز إلى الاحتفاظ بالأراضي، بدلا من تسليح المقاتلين الأكراد السوريين، مع دخول العمليات الهجومية ضد "داعش" في سورية مراحلها الأخيرة. وفي حديثه للصحافيين على متن طائرة عسكرية في طريقها إلى القاهرة، لم يذكر ماتيس ما إذا كانت الولايات المتحدة أوقفت عمليات نقل الأسلحة بالفعل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الرئيس التركي رجب إردوغان، في مكالمة هاتفية، الأسبوع الماضي، أن واشنطن تعدل الدعم العسكري للشركاء على الأرض في سورية.

وقال ماتيس: "وحدات حماية الشعب الكردية مسلحة، ومع وقف التحالف (للعمليات) الهجومية، من الواضح أنهم ليسوا بحاجة لذلك، فهم بحاجة إلى الأمن وقوات الشرطة وقوات محلية، ليتأكد الناس من أن داعش لن تعود".

وعما إذا كان ذلك يعني أن الولايات المتحدة ستوقف تسليح وحدات حماية الشعب الكردية تابع: "نعم سنمضي تماما حسبما أعلنه الرئيس"، مضيفا ان ذلك يأتي في إطار تغيير الولايات المتحدة تشكيل قواتها لدعم الدبلوماسيين لوضع نهاية للحرب.

إلى ذلك، وفي وقت لا تزال الاجواء في جنيف ضبابية، بعد اشتراط رئيس وفد نظام الرئيس السوري بشار الجعفري سحب المعارضة بيان "الرياض 2"، الذي يدعو الى رحيل الرئيس بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، للعودة الى الجولة الجديدة من "جنيف 8"، أعلن مسؤول أميركي أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا، ريكس تيلرسون وسيرغي لافروف، سيلتقيان الاسبوع المقبل في فيينا، ويبحثان ملف سورية.