بعد 3 أيام من التوتر والمواجهات العسكرية المحدودة بينهما، قلب الرئيس اليمني السابق علي صالح وحزبه الطاولة على حلفائه لأكثر من 3 سنوات في جماعة «أنصار الله» الحوثية، وتحرك ضدهم عسكرياً في العاصمة صنعاء و5 محافظات، مطالباً أنصاره بالانتفاض ضد «حكم الميليشيات» وتخليص «الدولة» من قبضتهم بعد «3 سنوات عجاف».

وعرض صالح على دول الجوار، المشارِكة في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها، ودعا إلى فتح صفحة جديدة، والتحاور مع مجلس النواب «كسلطة شرعية»، متحدثاً عن فترة انتقالية لانتخاب قيادة جديدة.

Ad

في المقابل، دان المتمردون الحوثيون دعوة صالح للتحاور مع السعودية، ووصفوها بـ «انقلاب على الشراكة»، متهمين الرئيس السابق بتلقي الأوامر من الرياض وأبوظبي.

ولاحقاً، هاجم عبدالملك الحوثي، قائد الحوثيين، صالح، واعتبر أن سكان صنعاء سيدفعون ثمن تصرفاته، واصفاً إياه بـ «زعيم ميليشيات».

في هذه الأثناء، رحب التحالف بقيادة السعودية بمبادرة صالح وحزب «المؤتمر»، معتبراً أنها «ستخلص اليمن» من «الميليشيات الطائفية الإرهابية التابعة لإيران».

ودعت قيادة التحالف، في بيان، أبناء اليمن إلى دعم «الانتفاضة المباركة»، مؤكدة ثقتها «بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة، سيخلصان اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، ليعود يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص»، مشددة على «وقوف التحالف بكل قدراته مع مصالح الشعب اليمني».