يعيش الفنان خالد أمين حالة من النشاط الفني بين التمثيل والتقديم، وقد شارف أمين على الانتهاء من تصوير دوره في مسلسل "عزوتي"، وتحدث الى "الجريدة" في كواليس العمل عن دوره، وتطرقنا معه إلى مشروعه السينمائي الجديد "ماي".اقتربنا من خالد كان في استراحة محارب ينتظر استكمال تصوير ما تبقى من مشاهد، وقال أمين عن "عزوتي": "دائما نتناول الشخصيات الموجودة في المجتمع، غير أننا في "عزوتي" تطرقنا إليها من زاوية أخرى، وأجسد في العمل شخصية أب مهمل جار عليه الزمان، عادة كثير من قضايا الطلاق في المحاكم نتيجة عدم تقدير وعدم فهم للأبناء، ومن خلال هذا العمل تحديدا نحاول تأكيد معنى وقيمة العزوة، المتمثلة في الأب والأم، لكونهما عمودَي أي منزل، وفي حال تفرقهما يحدث انفلات في العائلة، مما ينعكس على استقرار أي أسرة.
وتوقفنا مع خالد عن إشكالية تراجع الإنتاج الدرامي، وهو الأمر الذي تسبب في حالة كساد بالوسط الفني المحلي، حيث قال: "هي ظاهرة عامة السبب الأساسي وراءها الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة، ولكن دعنا نتفق على أن هذا الأمر متعلق فقط بالأعمال الخليجية، بينما مازالت وتيرة الإنتاج على حالها في الوسط الفني المصري ونظيره التركي، رغم أن المسلسل الخليجي لا يكلف المحطات شيئا مقارنة بغيره ويدر أرباحا أكبر".وأضاف أمين "أزعم أن ما نمر به أمر عابر، وستعود الأمور الى نصابها، وسوف نشهد خروج ناس ودخول آخرين الى الوسط الفني.وعرجنا مع خالد الى تجربته في التقديم، حيث قال: "الجمهور يفتقدني في التقديم، لذلك حريص على تجديد هذا المشروع كل فترة بشكل مختلف، وأحرص على تناول المشكلات الاجتماعية التي يعانيها الرجال والنساء، ونتناول الأمور الحياتية بشكل مبسط، أعتقد أن هذه النوعية من البرامج يحتاج إليها المجتمع، وليس فقط المسابقات أو اكتشاف المواهب.وفيما يتعلق بالسينما، قال خالد بشأن مشروعه السينمائي الجديد "ماي" المقرر أن يبدأ تصويره خلال شهر مارس المقبل: "قبل 3 سنوات كان الفيلم حلما، ثم أصبح واقعا، ولكن لم نعرف متى نبدأ في تنفيذه، أما الآن فقد اكتملت الصورة، على أن نبدأ التصوير خلال أسابيع قليلة، مرت فترة طويلة نبحث ونتشاور ونسعى إلى توفير الدعم المناسب، لاسيما أننا نقف على أرضية صلبة تتمثل في نص مميز حائز جائزة عالمية للمخرج بوشهري، لذا جميع الظروف أصبحت مهيأة لنمضي في طريقنا".وأضاف عن فريق العمل قائلا: "الفيلم من بطولة الفنانة القديرة حياة الفهد والفنان القدير سعد الفرج والفنان محمد المنصور، ويشرفني أن أقف أمام هؤلاء العمالقة في فيلم كويتي بحت يتحدث عن حقبة زمنية مهمة من تاريخ البلاد".
فيلم تراثي
وتوقفنا مع أمين على الخط العام للفيلم، فقال: "بداية دعونا نتفق أن بوشهري مخرج سينما انخرط في هذا المجال منذ بدايته، لذا واثق بقدراته ورؤيته لتنفيذ "ماي"، وهو فيلم تراثي يتناول حقبة مهمة من تاريخ الكويت حول أصحاب الآبار الذين كانوا ينقلون الماء، وقد فاز السيناريو بجائزة "آي دبليو سي للمخرجين" التي أقيمت في دبي.وحول تقييمه للمشهد السينمائي المحلي في ظل وفرة الأعمال التي تستقبلها دور العرض حاليا، قال "إذا كانت ردود الأفعال سلبية، فإن ذلك يرجع إلى أن هذه الأعمال ليست سينمائية، بل تصور بتقنية تلفزيونية ويتم عرضها على شاشة السينما، أما إذا كانت ردود الأفعال إيجابية، فالجمهور يريد ذلك، والدليل أنه يدفع الفلوس ليشاهد تلك الأفلام"، وكشف أنه بصدد دراسة مشاريع سينمائية أخرى.وتدور أحداث سيناريو فيلم "ماي" حول موجة جفاف عارمة تضرب مدينة الكويت في بدايات القرن الماضي قبل اكتشاف النفط. وهناك نجد محمد صاحب الصوت الشجي الذي يصدح في أزقة المدينة الجافة، معبرا عن حبه لفتاة جميلة تدعى طيبة. ويواجه الحبيبان جملة من العوائق الاجتماعية، بينما يتخذ سكان المدينة تدابير يائسة للحصول على الماء.