علمت "الجريدة" أن حالات الإيدز في الكويت سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال العام الحالي لتصل إلى 346 حالة بزيادة 50 حالة عن العام الماضي. وقالت مصادر صحية مطلعة إن زيادة الحالات جاءت بسبب قلة التوعية بالمرض، وتراجع الحملات التثقيفية به وطرق انتقاله، مضيفة أن عدد حالات العام الماضي لم يكن يتجاوز الـ300 إصابة. وأشارت المصادر إلى أن "مرضى الإيدز يفترض أن يعاملون بسرية تامة، ولكن كثيرا منهم يتعرضون لوضع مزري بسبب الطلب منهم كشف هوياتهم، وهو ما لم تنص عليه توصيات منظمة الصحة العالمية التي دعت إلى تكون معاملة مرضى الإيدز بسرية تامة".في إطار متصل، أكد وزير الصحة د. جمال الحربي أن هناك تقدما ملحوظا في علاج المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في الكويت، مشددا على اهتمام الوزارة بمكافحة "الإيدز" من خلال وضع الإجراءات العلاجية والطرق الوقائية اللازمة لحماية المواطنين والمقيمين.وقال الحربي، في كلمة صباح أمس خلال ندوة تعريفية بمناسبة اليوم العالمي للايدز ألقاها نيابة عنه الوكيل المساعد لشؤون الأسنان والتجهيزات الطبية بالوكالة د. يوسف الدويري، إنه تم تشكيل لجنة دائمة لمكافحة هذا المرض اطلقت عليها اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز منذ عام 1988.وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة أطلق تقريرا جديدا أشار إلى أن الحصول على العلاج قد ارتفع بزيادة كبيرة، ففي عام 2000، كان هناك 685 ألف مصاب بالفيروس يحصلون على العلاج المضاد للفيروسات، وبحلول يونيو 2017، كان 20.9 مليون شخص يحصلون على الأدوية المنقذة للحياة. وأكد أنه لم يكن من الممكن تحقيق مثل هذا التوسع الهائل دون تصميم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وشجاعتهم، مدعومة بقيادة ثابتة وقوية والتزام مالي. وأضاف أن الكويت تعتبر من أوائل الدول التي وضعت قانونا يتعلق بالايدز بصدور مرسوم قانون بشأن الوقاية من الايدز بما يكفل حماية المواطنين من العدوى بهذا المرض وحفظ حقوق وواجبات المصابين به وسرية التعامل معهم، كما انها قامت بتوفير جميع الأدوية لعلاج هذا المرض في مختلف مراحله حيث يتم صرف هذه الأدوية مجانا، لافتا إلى اهتمام الكويت منذ عام 1985 بتجهيز بنك الدم بأحدث الوسائل والأجهزة لضمان سلامة الدم من فيروس "الإيدز".وذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للايدز يهدف الى مناقشة وطرح اكبر كمية من معلومات التوعية والطبية عن المرض ومخاطره والتعريف بطرق انتقاله والوقاية منه وما توصل إليه الطب في علاجه، فضلا عن التوعية بكيفية التعايش معه في المجتمع.
اختتام المخيم الطبي بصنعاء
اختتمت حملة "الكويت إلى جانبكم" أمس أعمال المخيم الطبي المجاني الذي أقامته بمحافظة صنعاء في اليمن، لإجراء عمليات ازالة المياه البيضاء وزراعة العدسات للفقراء والمحتاجين.واعلنت الحملة، في بيان، أن المخيم الممول من الكويت استهدف أكثر من 150 عملية جراحية، وفحص قرابة 1000 حالة مرضية، إضافة إلى توزيع الأدوية للمرضى مجانا، مضيفة ان الفئات العمرية المستهدفة بالمشروع تنوعت بين أطفال ورجال وكبار سن ونساء.