أعلنت "وحدات حماية الشعب الكردية"، أمس، أنها تمكنت من طرد تنظيم "داعش" من ريف دير الزور الشمالي بدعم من روسيا والتحالف الدولي.

وأكدت في بيان أن "وحدات حماية الشعب الكردية، بالتعاون مع العشائر العربية من أبناء المنطقة، وبدعم ومساندة من القوات الروسية وقوات التحالف الدولي، تمكنت من القضاء على إرهاب داعش، وتحرير منطقة ريف دير الزور شرق الفرات من الإرهاب بالكامل".

Ad

وفي بادرة غير مسبوقة، أشادت "الوحدات" بالقيادة العسكرية الروسية في حميميم بتقديمها الدعم الجوي واللوجستي والاستشارة والتنسيق على الأرض، مشيرة إلى أهمية زيادة هذا الدعم، وتأمين الحماية الجوية والتغطية اللازمة.

وتابعت، إنه "مع نهاية الحرب ضد الإرهاب، فالمهمة الأساسية والاستراتيجية الآن هي تأسيس حياة سلمية وبنى تحتية، لتستعيد سورية عافيتها".

وأفادت "وحدات حماية الشعب" بأنها بصدد "تشكيل إدارة ومجالس مدنية تضم رؤساء العشائر والوجهاء والشخصيات الاعتبارية للتمثيل المباشر والكافي للعرب والكرد وكل المكونات في المنطقة، وفق مبدأ الديمقراطية والإدارة الذاتية".

وأوضحت في بيانها "أن ذلك يضمن أن تكون المناطق المحررة جزءاً من سورية ديمقراطية بنظام ديمقراطي يكفل الحريات الأساسية لكل مكونات الشعب السوري".

وطالبت "القوى الدولية العاملة، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة، لتكون قوى ضامنة للحلول السلمية والديمقراطية في سورية المستقبل بالتكفل بحماية المناطق المحررة".

كما بيّنت أنها مستعدة "لتشكيل هيئة أركان وغرف عمليات مشتركة مع الشركاء في الحرب ضد تنظيم داعش، رفع وتيرة التنسيق وإنهاء الحرب بالكامل".

ومن شأن هذا التعاون بين روسيا والأكراد اغضاب انقرة التي تقربت من موسكو، بسبب تمسك واشنطن بتعاونها ممع الأكراد.

في سياق آخر، وغوطة دمشق الشرقية، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أمس، بمقتل 19 على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة نحو 71 آخرين من جراء غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة.

وفي طهران، رأى مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن "أميركا تريد الاحتفاظ بمدينة الرقة السورية لها، لكنها ستُطرد من هناك قريباً كما طُردت من البوكمال".

وأضاف خلال ملتقى أن "الأميركيين أنشأوا 12 مقراً عسكرياً لهم في سورية، ويريدون رفع عدد عناصرهم إلى 10 آلاف".

في سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأول، أن إسرائيل ستمنع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سورية، أو الحصول على أسلحة نووية، وذلك بعد ساعات من الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي. وهددت إسرائيل باستهداف أي تحرك ايراني في سورية على عمق 40 كيلومترا من خط فض الاشتباك في الجولان.