المتهمون الأربعة من فريق ترامب

نشر في 04-12-2017
آخر تحديث 04-12-2017 | 00:00
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
يواجه أربعة مساعدين سابقين للرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهامات جنائية في التحقيق الخاص، الذي يقوده المدعي العام روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

فقد اعترف مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بالذنب في قضية تقديم بيانات كاذبة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، بينما اعترف جورج بابادوبولوس، وهو أحد مساعدي شؤون السياسة الخارجية لحملة ترامب، في 30 أكتوبر، بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي حول اتصالاته مع روسيا.

وفي شكل منفصل، اتُهم بول مانافورت - الذي كان مديراً لحملة ترامب من يونيو إلى أغسطس 2016 - إلى جانب ريتشارد غيتس، مساعد مانافورت، بتهمة التآمر وغسل الأموال وانتهاكات لقوانين حملات الضغط المتعلقة بعمل مانافورت السابق في ممارسة الضغوط من أجل حزب موال لروسيا في أوكرانيا.

اعترف الجنرال السابق فلين بالكذب في شهادته أمام مكتب التحقيقات في يناير الماضي، بشأن محادثاته مع سفير روسيا أثناء خدمته في البيت الأبيض.

وقال الادعاء، إن فلين أبلغ "إف بي آي" زوراً في يناير الماضي، إنه لم يطلب من السفير الروسي في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك إفشال أو تأجيل التصويت على قرار مقبل لمجلس الأمن الدولي.

واتهم فلين بمناقشة موضوع العقوبات الأميركية مع كيسلياك قبيل تولي ترامب مهام الرئاسة.

ولم يخف فلين ومحاموه رغبته في التوصل إلى اتفاق للإدلاء بشهادته مقابل الحصانة من الملاحقة المحتملة.

وبعدما خدم كمستشار للأمن القومي في البيت الأبيض مدة أقل من شهر واحد، استقال فلين في فبراير الماضي، لتضليله نائب الرئيس مايك بنس، ومسؤولين آخرين حول اتصالاته مع المسؤولين الروس بعد الانتخابات.

كومي

وشهد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي بأن ترامب حضّه في عشاء خاص على إسقاط التحقيق في اتصالات فلين مع السفير الروسي، الأمر الذي نفاه ترامب.

وفي ما يلي التواريخ المهمة لعلاقة فلين مع روسيا التي أدت إلى استقالته.

عام 2015، حصل فلين على 33 ألف دولار مقابل خطاب مثير للجدل ألقاه في موسكو.

وبعد عام تقريباً من مغادرته الجيش، أثار ظهوره في حفل عشاء في الكرملين، حيث جلس على بعد مقعدين فقط من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الكثير من الأسئلة، حول "علاقته الحميمة" نحو موسكو.

كما أن تعاملات فلين التجارية الخاصة استقطبت المحققين، بما في ذلك تقاضيه 530 ألف دولار من شركة هولندية لها علاقات مع الحكومة التركية.

هو أحد مساعدي شؤون السياسة الخارجية لحملة ترامب، اعترف في أكتوبر الماضي بأنه كذب على مكتب التحقيقات حول اتصالاته مع أشخاص على صلة بالحكومة الروسية، وتحديداً بـ "بروفيسور"، وبفتاة تم تعريفها عليه على أنها ابنة شقيقة بوتين، ليتبين لاحقاً أنها ليست على صلة قرابة ببوتين.

بابادوبولوس

وحاول بابادوبولوس مراراً إقامة اجتماعات بين الحكومة الروسية ومسؤولي حملة ترامب، بمساعدة "البروفيسور" وغيرها من الاتصالات الروسية المتصلة ارتباطاً جيداً، واقترح أن ينظم اجتماعاً بين ترامب والروس، لكن ترامب كرر رفضه للأمر.

استقال في أغسطس 2016 وسط تقارير عن عمله السابق لحساب رجال أعمال أوكرانيين موالين لروسيا.

مانافورت

عمل مانافورت، وهو محام خاص في عهد كل من الرئيس جيرالد فورد ورونالد ريغان وجورج بوش الأب كما عمل لمصلحة ديكتاتور الفلبين السابق فرديناند ماركوس.

واتهمت هيئة المحلفين الكبرى مانافورت بتهم تشمل غسل الأموال، والتآمر، والاحتيال الضريبي.

واتهم الادعاء مانافورت وشريك تجاري آخر هو، ريك غيتس، بالعمل لمصلحة فصائل موالية لروسيا في أوكرانيا، وغسل عشرات ملايين الدولارات ونقلها إلى الولايات المتحدة للتهرب من الضرائب.

التحق مانافورت بحملة ترامب في مارس 2016، وهو يملك شقة في "برج ترامب" في نيويورك، سعرها 12 مليون دولار.

بدأ مانافورت عام 2004 علاقات تجارية مع الملياردير الروسي أوليغ دسريباسكا، المقرب من بوتين، والمتهم بعلاقته بالجريمة المنظمة.

وفي 2006، استعان أحد الأحزاب الأوكرانية (حزب المناطق) بمانافورت للفوز في الانتخابات النيابية. وبالفعل، تمكّن ممثل الحزب فيكتور يانوكوفيتش، من الوصول إلى سدة الحكم من خلال انتخابات جرت في 2010، ليهرب بعد 4 سنوات إلى روسيا بعد انتفاضة شعبية ضدّه.

ورغم نفي مانافورت كل الاتهامات الموجهة ضده، فإن النيابة العامة وجدت أنه مذنب في كل التهم الموجهة إليه، وسيواجه السجن مدة تتراوح بين 12 و15 سنة.

غيتس

كان يطلق عليه تسمية "اليد اليمنى" لمانافورت، خلال حملة ترامب الانتخابية في 2016، وتم اتهامه أيضاً من قبل هيئة المحلفين الكبرى بغسل الأموال، والتآمر، والاحتيال الضريبي، والعمل لمصلحة فصائل موالية لروسيا في أوكرانيا.

وأخبر غيتس المحققين بأنه كان يستخدم حسابات غير شرعية لدفع قسط منزله المرهون ولدفع أقساط ابنه المدرسية ولإعادة عمل ديكور جديد لمنزله في فيرجينيا.

عمل غيتس في شركة أسسها مانافورت في 2006 وأجرى اتفاقات تجارية مع دول أوروبية ومع روسيا.

وفي 2011، أنشأ غيتس شركة استثمارية جديدة، وكان يتعامل كذلك مع الملياردير الروسي ديريباسكا.

back to top