تصل المدة التي أمضاها الفريق أحمد شفيق، خارج مصر، عقب خسارته الجولة الأخيرة من انتخابات الرئاسة المصرية 2012، إلى 1985 يوماً، أمضى أغلبها في دولة الإمارات العربية، بدأت بزيارة قصيرة إلى المملكة العربية السعودية، لأداء «مناسك العمرة»، حيث تمكن -آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك- من الخروج من مصر، قبل ساعات من تسليم المجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي، الحاكم الفعلي لمصر وقتها، إلى الرئيس «المعزول» محمد مرسي أواخر يونيو 2012.

غادر شفيق القاهرة وقتها، برفقة عائلته، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ليعود أمس الأول، بعد نحو خمسة أعوام ونصف العام، ظل خلالها يظهر في لقاءات تلفزيونية، ليقول إنه جدير بدخول ماراثون الانتخابات الرئاسية، منتقداً كثيراً من مواقف الحكومة المصرية، خصوصاً خلال عام حكم الإخوان، (2012- 2013)، لكنه رفض الترشح في الانتخابات الرئاسية 2014، مفضلاً البقاء خارج مصر.

Ad

ورغم أنه عاد إلى القاهرة في طائرة خاصة من قبل المسؤولين الإماراتيين، عقب حديث متلفز نشرته قناة «الجزيرة القطرية»، قال فيه إن دولة الإمارات ترفض خروجه منها، لإعلان الترشح في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة 2018، فإن أغلبية المصريين يعتبرون هذه الطريقة ترحيلاً، لكون القاهرة لم تكن وجهته المعلنة، حيث كان يعتزم السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس أولاً، لينطلق منها في جولة انتخابية غربية تنتهي في الولايات المتحدة الأميركية.

يشار إلى أن موقف شفيق الأول من قضية «اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية» والتي تنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، كان هو قبول الاتفاق، قبل أن يعود بعد عام منتقداً الاتفاق الذي اعتبره تفريطاً في الأراضي المصرية.