اندلعت أمس اشتباكات عنيفة في صنعاء، من شارع إلى شارع، بين أنصار الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي صالح، بعد أن انهار التحالف الذي استمر بين الطرفين 3 سنوات، في حين شنّ التحالف العربي، بقيادة السعودية، غارات على جنوب العاصمة.

وأجبرت المواجهات المدارس والمحال التجارية على إغلاق أبوابها، وقطعت القوات الموالية لحزب "المؤتمر الشعبي العام" بزعامة الرئيس السابق، عدداً من الطرقات وسط صنعاء، وانتشرت بكثافة استعداداً لهجوم محتمل من الحوثيين الذين عززوا مواقعهم باستخدام عشرات المركبات التي ثُبِّتت عليها رشاشات.

Ad

في السياق، نفت الإمارات، أن يكون الحوثيون أطلقوا صاروخاً بلغ مجالها الجوي، أو شكل تهديداً لمشروع مفاعل "براكة" النووي الذي سيفتتح العام المقبل.

وشددت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات الإماراتية على أن بلادها "تمتلك منظومة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديد من أي نوع"، وأن "مشروع مفاعل براكة محصن ومنيع تجاه كل الاحتمالات".

ورغم النفي الإماراتي، خرج الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية للحوثيين، العميد الركن أشرف لقمان، في تصريحات لقناة "الميادين" التي تمولها إيران ليهدد أبوظبي، قائلاً: "ليعلم الجميع أن الإمارات لم تعد في مأمن مادام العدوان مستمراً".

واتهم "المؤتمر العام"، الحوثيين بقرصنة موقع الحزب، وبثّ بيان عليه يرحب فيه بأي جهد لإزالة أسباب التوتر مع الحليفين السابقين، مؤكداً أن دعوة صالح أمس الأول لفتح صفحة مع دول الجوار، فُهِمت خطأ، وأن "موقف المؤتمر الشعبي العام ثابت وراسخ في مواجهة العدوان" في إشارة إلى عمليات التحالف.