بعد انتهاء ثلاث جولات في بطولة سمو ولي العهد لكرة القدم، بدأ الموقف يتضح في المجموعة الأولى، إذ اقترب العربي والكويت من حجز بطاقتي التأهل، في المقابل فإن لعبة الكراسي الموسيقية سيطرت على ترتيب المجموعة الثانية، بعد أن تنازل الجهراء على القمة لمصلحة القادسية، الذي ينافسه عليها بقوة السالمية، كما عاد كاظمة بقوة إلى أجواء المنافسة، في حين تقلصت فرص النصر إلى حد كبير.

الجولة الثالثة التي شهدت حدثاً غريباً وجديداً يتمثل في انسحاب الفحيحيل من مواجهة الكويت، بعد أن ادعى لاعب الأحمر محمد الصالح الإصابة ليصبح عدد زملائه في الملعب 6 لاعبين فقط، شهدت مستويات متباينة في المباريات السبع للمجموعتين، ولعل سقوط الجهراء الأول في البطولة، الذي جاء على يد كاظمة بثلاثة أهداف لهدف، هو النتيجة الأبرز، خصوصا أن عدداً كبيراً من التوقعات انحازت إلى الفريق الخاسر قبل المباراة.

Ad

المجموعة الأولى

شهدت المجموعة الأولى إحراز 9 أهداف بمعدل تهديفي 3 أهداف في المباراة الواحدة، علما بأن هناك 3 أهداف اعتبارية، إذ تم اعتبار الكويت فائزا على الفحيحيل بنتيجة 3-صفر، بعد إلغاء الحكم علي محمود اللقاء في الدقيقة الثالثة لوجود 6 لاعبين فقط من الأحمر في البساط الأخضر، علما بأن الفريق حضر إلى استاد الصداقة والسلام بـ 7 لاعبين فقط.

ووفقا للنتائج فإن تأهل العربي والكويت إلى الدور نصف النهائي للبطولة مسألة وقت لا أكثر، والصراع بينهما سيكون على تصدر المجموعة فقط، ويأتي ذلك بعد أن رفع الأخضر الفارق مع الشباب إلى 5 نقاط، كما رفع الأبيض الفارق إلى نقطتين، مع الوضع في الاعتبار أنه لعب مباراتين فقط.

وكان للروح القتالية لدى لاعبي الأخضر مفعول السحر في قلب نتيجته مع الشباب من الخسارة بهدفين إلى 4-2، إضافة إلى تدخل الجهاز الفني في تغيير مراكز اللاعبين ومطالبته اللاعبين بالضغط على المنافس وتضييق المساحات.

المجموعة الثانية

في المقابل، شهدت المجموعة الثانية إحراز 15 هدفاً، بمعدل تهديفي 3.75 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد، ساهمت نتيجة القادسية والتضامن في الارتقاء به، إذ انتهت المباراة بفوز الأصفر 6-1.

وباتت المنافسة على حجز بطاقتي التأهل في المجموعة الثانية مقتصرة بعد مرور ثلاث جولات على فرق القادسية والسالمية وكاظمة والجهراء.

ويحتل القادسية القمة بفارق الأهداف عن السالمية، ولكل منهما 7 نقاط، وجاء الجهراء في المركز الثالث بفارق الأهداف أيضا عن كاظمة، ولكل منهما 6 نقاط، ما يعني أن المنافسة ستصبح أكثر شراسة في الجولات المتبقية.

وعلى رغم أنه من الصعوبة بمكان الحديث عن مستوى القادسية، لأنه واجه التضامن الذي يعتمد على تشكيل من لاعبيه الاحتياطيين وفي غياب أبرز عناصره في الفترة الأخيرة فيصل عجب لعدم الجهوزية، لكن يمكن القول إن الأصفر يسير على الطريق الصحيح نحو استعادة مستواه ونتائجه اللافتة.

أما السالمية فوصل إلى مرحلة رائعة من ثبات المستوى ومواصلة النتائج الجيدة، وذلك بعد تخطيه عقبة النصر بسهولة، وهو أمر يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب عبدالعزيز حمادة، في حين أنه بات يتعين على مدرب النصر ظاهر العدواني أن يعيد حساباته جيدا في الفترة المقبلة، بعد الانخفاض الواضح في المستوى، الذي انعكس سلبا على النتائج، بعيدا عن نغمة الاعتماد على لاعبين صغار، خصوصا أن العنابي نجح بلاعبين صغار في الظفر بالمركز الثالث في الموسم الماضي.

وأخيرا، فإن كاظمة عاد إلى ألغازه، بتحقيق نتائج غير متوقعة، فالفريق الذي خسر من السالمية في الجولة قبل الماضية بهدف وبمستوى هزيل، تعملق على الجهراء المتألق ولقنه درساً في فنون الكرة وهزمه بثلاثة أهداف لهدف.