أطلق معرض "إحساس بروح الصين" في متحف الفن الحديث، بتنظيم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية، وسفارة بكين لدى الكويت.

وحضر المعرض الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، والسفير الصيني وانغ دي، وجمع من الفنانين والمهتمين.

Ad

وبعد جولته عبر د. الدويش عن سعادته بتواجد المعرض هذه السنة في الكويت، مؤكدا أن ما تم تقديمه من أعمال، نحو 35 عملا لفنانين عرب منهم فنانون كويتيون، تعد غنية وعكست التنوع الفني، مضيفا أن أعمال الفنانين تضمنت انطباعاتهم من خلال زيارتهم لمعالم مختلفة في الصين، وأثرت فيهم، وبالتالي تمت صياغتها بتلك الأعمال المتميزة.

في السياق ذاته، عبر السفير الصيني وانغ دي عن سعادته أيضا بحضور المعرض الذي شارك فيه فنانون كويتيون وعرب، مشيرا إلى أن ذلك المعرض نموذج لتواصل ثقافي بين الصين والعالم العربي بصورة عامة، ومع الكويت بصورة خاصة.

وذكر وانغ دي أن التواصل الثقافي والإنساني يعتبران مجالا مهما للعلاقات الثنائية، "ونشعر بسعادة بالغة بأن هذه الرسومات تعبر بدقة عن صورة الصين في عيون الفنانين العرب والكويتيين، وفي المستقبل سنستمر في هذا التعاون المشترك مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتنظيم مثل هذه الفعاليات، لإعطاء دفعة مستمرة للعلاقات الصينية الكويتية في مجال الثقافة".

فنانون مشاركون

"الجريدة" تجولت في المعرض، والتقت بعض الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع الفنانة ثريا البقصمي، التي أكدت أهمية المعرض، وقالت: "أنا شخصيا كانت لي مشاركة بلوحة بعنوان عيد صيني، لأن الأعياد في الصين مبهجة".

واضافت البقصمي: "أعجبت ايضا بجمال المرأة الصينية وحيويتها وثقافتها"، واصفة تجربة زيارتهم للصين بأنها ثرية، وأن المعرض يستحق الزيارة، لأن الأعمال نفذها فنانون كويتيون وعرب لهم باع طويل في مجال الفن.

أما الفنان أسعد بوناشي فقال إنه استخدم الألوان الزيتية في لوحته، التي تتحدث عن سن المنشار أو السكين لشخص وظيفته شحد السكين لمدة 50 سنة، مشيرا إلى أن تلك الشخصية شدته وهو تعبير عن الكفاح.

وعن رحلة الصين اوضح بوناشي أن الرحلة استغرقت عشرين يوميا، وورشة تراوحت مدتها ثلاثة أيام، لافتا إلى أنهم تجولوا في مناطق جميلة بالصين، ومثلوا الكويت وأثبتوا أن هناك مجموعة من الفنانين المبدعين.

«رحلة الحرير»

من جانبه، ذكر الفنان أحمد القصار أنه شارك بعمل بعنوان "رحلة الحرير"، استخدم فيه الألوان الزيتية، أما حجم اللوحة فيقارب ارتفاعها المترين، وعرضها 120، وتضمنت رموزا وأهمها المعابد، مشيرا الى أن لدى الصينيين في بداية كل عمل إيمانا راسخا بالعمل، والأشياء التي يقومون بعملها، وأنه كفنان قام بتمثيل الإيمان في معتقداتهم برسمه للمعابد.

وقال الفنان أحمد مقيم إن لوحته تتحدث عن شخصية فتاة شاهدها في "المدينة المحرمة في بيجين" ترتدي اللباس التقليدي الصيني، ووجد أن هناك تقاربا بين الواقع والحضارة الصينية المتأصلة في الشعب الصيني، لذلك قام برسم اللوحة بالألوان الزيتية وأطلق عليها "الجمال في المدينة المحرمة".

أما الفنان محمد الريس فقال إن لوحته عبارة عن "landscape" لأحد المناظر الصينية التي قام بزيارتها وهو عبارة عن سوق قديم، لافتا إلى أنه قام برسم العمل بأسلوبه حتى يعطى لمسة من الحداثة، لكنه حاول أيضا من خلال عمله أن يحافظ على التراث الصيني، مبينا أنه رسم اللوحة بطريقة تأثيرية باستخدام الألوان الزيتية.