تدور أحداث فيلم «ملا علقة» حول «فراس الريس» (وسام صليبا)، ابن النائب في البرلمان «وليد الريس»، الذي يستعد للزواج من «ليال» خطيبته، ولما كانت أول فتاة أحبها، فينصحه مدربه الرياضي «فادي نصر» بأن يتواصل مع أخريات عبر أحد مواقع التعارف الإلكتروني تحت اسم مستعار. هكذا يُخدع فراس وتبتزه إحدى الفتيات (تاتيانا مرعب) بفيديو له. تفادياً للفضيحة يلجأ قبل يوم من موعد زفافه إلى صديق الطفولة «مازن» (جاد بو كرم) ليساعده على حل مشكلته. وهنا تبدأ سلسلة من المغامرات والمواقف الكوميدية بإطار من التشويق والإثارة.
في مؤتمر صحافي عقد بمناسبة إطلاق الفيلم في «لومول» ضبية بلبنان، أشار المنتج جان قاعي إلى أن أعمالاً كثيرة ستنجز في المستقبل، وهذا الفيلم هو بادرة خير، موضحاً أن الميزانية أسهمت في أن يخرج إلى النور بشكل لائق، فيما أعلن الكاتب بودي صفير أنه كتب «ملا علقة» في عام 2014، وأخذ وقتاً كافياً لإنهائه.أما الممثل كارلوس عازار فأوضح أن دوره في الفيلم ليس مختار الضيعة الذي نراه خلف مكتبه، بل هو الشخص الذي يحل مشاكل الناس الاجتماعية وغيرها في قالب كوميدي، وهو أحبّ هذه الشخصية كثيراً لأنها موجودة بكثرة عند الشعب اللبناني الذي يؤمن بشخص يثق به.وشدّد على أنه لا يقبل أي فيلم من أجل المال فحسب، بل يهمّه النص أكثر، موضحاً أن بيروت لا تتضمن صناعة سينما إنّما «تجارب»، لأن النسبة السكانية التي تشاهد أي فيلم قليلة. وفي ما يخص السينما اللبنانية قديماً، قال إنها أيضاً لم تكن ضخمة، موجهاً نداء إلى الدولة للمساعدة في الإنتاج.بدوره عبّر وسام صليبا عن فرحته بالخطوة التمثيلية له في السينما، وكشف أنه أثناء تصوير الفيلم عاش كثيراً من المرح والتسلية مع فريق العمل.ويؤدي صليبا شخصية «فراس»، الذي يعيش وصديقه «مازن» (جاد بو كرم) مغامرات طريفة.أما جاد بو كرم فصرّح بأنه لم يشعر بالتغيير رغم أن الفيلم التجربة التمثيلية الأولى له، لأن شخصيته الحقيقية هي نفسها في الفيلم أيضاً.
تاتيانا مرعب
تؤدي تاتيانا دور «تاتي»، وهي فتاة مستفزّة، لا سيّما أنها تورّط ابن نائب في البرلمان بفضيحة بعدما تنفّذ فيه مقلباً، وتبتزه». مرعب شكرت كل من أسهموا في الفيلم، مشيرة إلى أن دورها لا يشبهها، بل هو تجربة جديدة تليق بها، وتتطلّب جرأة كبيرة، موضحة أنها وقعت العقد من دون قراءته لأنها تثق في شركة الإنتاج. وتابعت: «رغم أنني الأنثى المستغلة في الفيلم فهذا لم يؤثر في أدائي وظهوري القوي. وبصمتي موجودة طبعاً».وكانت تاتيانا عبرت في تصريح سابق عن سعادتها بتركيبة الفيلم وأجواء التصوير التي يسودها كثير من المواقف المضحكة، لا سيّما أن القصة كوميدية بامتياز، وتتضمّن مشاهد مُضحكة، و«أتوقع ان يضحك الناس كثيراً في صالات السينما عندما يشاهدونه». وعند سؤالها عن «العَلقة معها» التي سيتعرّض لها نجل النائب، بحسب أحداث الفيلم، أجابت: «العَلقة الحقيقية هي فعلاً العَلقة معي، ضمن إطار الشخصية التي أجسّدها».وترى تاتيانا أنّ «الناس بحاجة إلى مساحة من الترفيه والضحك لينسوا ولو قليلاً الضغوط المعيشية والأخبار السيئة في البلد، وهم عندما يتوجهون إلى صالات السينما يبحثون غالباً عن ضحكة تنسيهم همومهم، وهذا ما نسعى إلى تقديمه إليهم».