حذرت تركيا الاثنين الولايات المتحدة من الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، واعتبرت ان هذه الخطوة في حال حصولها ستتسبب بـ"كارثة كبرى".

وصرح المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ في مؤتمر صحافي ان تعديل الوضع "التاريخي" للقدس سيؤدي إلى "كارثة كبرى" و"سيقضي على عملية السلام".

Ad

أضاف المتحدث ان اتخاذ الإدارة الأميركية لقرار من هذا النوع "سيفتح المجال امام مواجهات جديدة وخلافات جديدة وزعزعة إضافية للمنطقة ولأحداث غير متوقعة".

وشدد بوزداغ على ان "هذا الاجراء لن يوفر أي مكسب لإسرائيل ولا لأي بلد آخر ولا للمنطقة. لن يؤدي اتخاذ هذا الاجراء الذي لا مكسب منه الا الى المجازفة بجر المنطقة الى كارثة جديدة".

والاحد قال صهر الرئيس الاميركي ومستشاره جاريد كوشنر أثناء منتدى في واشنطن ان ترامب "لا يزال يدرس الكثير من الحقائق" بشأن ملف نقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل من تل ابيب الى القدس، مضيفا "عندما يتخذ القرار سيكون هو من سيبلغكم به".

وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان ترامب يفترض ان يقرر بحلول الاثنين ما اذا كان سيمدد قرار تجميد نقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل الى القدس، خلافا لقرار الكونغرس الذي طلب منذ 1995 نقلها.

ورغم ان قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة اشهر لحماية "مصالح الامن القومي". وقام الرؤساء الاميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين ان الظروف لم تنضج له بعد. وهذا ما فعله ترامب في يونيو الماضي.

والخيار الآخر هو ان يعطي ترامب الضوء الاخضر لنقل السفارة، كما وعد خلال حملته الانتخابية.

وتعتبر اسرائيل المدينة المقدسة "عاصمة ابدية وموحدة" لها. لكن الاسرة الدولية لا تعترف بذلك ولا بضم القدس الشرقية في 1967.

وشدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس على ضرورة انشاء دولة فلسطينية مستقلة "مع القدس الشرقية عاصمة".

وقام اردوغان المدافع عن الفلسطينيين بتطبيع العلاقات مع اسرائيل في 2016 بعد ازمة اثارتها في 2010 مداهمة اسرائيلية دامية لمركب أجرته منظمة انسانية تركية لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.

ورغم التطبيع تنتقد تركيا دوريا السياسة الاسرائيلية ازاء الفلسطينيين وترفع الصوت خصوصا عند وقوع اعمال عنف في محيط المسجد الاقصى في القدس.