حقق مانشستر سيتي، المتصدر، فوزه الثالث عشر على التوالي، وكان صعبا، على حساب ضيفه وست هام يونايتد 2-1، أمس الأول، في المرحلة الـ15 للدوري الإنكليزي في كرة القدم.

وسجل الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي (57) والإسباني دافيد سيلفا (83) لسيتي، بعد أن تقدم وست هام عبر الإيطالي انجيلو أوغبونا (44).

Ad

وحافظ مانشستر سيتي بالتالي على سجله خاليا من الخسارة، وهو الوحيد التي لم يخسر في البطولة هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 43 نقطة، بفارق ثماني نقاط أمام مانشستر يونايتد، الثاني، الذي حقق بدوره فوزا مهما على أرض غريمه أرسنال 3-1 السبت.

واستعد صاحب الصدارة للمباراة المرتقبة مع جاره مانشستر يونايتد الأسبوع المقبل على ملعب أولد ترافورد.

وعادل مانشستر سيتي الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في موسم واحد، المسجل باسم

تشلسي (2016-2017)، وأرسنال (2001-2002).

ويملك أرسنال الرقم القياسي، بواقع 14 فوزا متتاليا، حققه بين فبراير وأغسطس 2002. كما حقق سيتي رقما قياسيا للنادي، بتحقيق الفوز العشرين على التوالي في جميع المسابقات.

ويواصل سيتي عروضه الاستثنائية على الساحتين المحلية والأوروبية، وكان حقق خمسة انتصارات متتالية في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي بلغ دورها ثمن النهائي.

لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بدأ يعاني لتحقيق الانتصارات، رغم سيطرته الميدانية على المجريات. وكان واجه صعوبة بالغة لتخطي ساوثمبتون 2-1 في المرحلة السابقة، وانتظر حتى الوقت القاتل، قبل أن يحسم الجناح رحيم سترلينغ الفوز في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، بعد أن كان نجمه البلجيكي المتألق هذا الموسم كيفن دي بروين افتتح التسجيل (47).

وقال مدرب سيتي: "بدأنا المباراة جيدا، لكننا لم نكن صبورين، ولم نكن في إيقاعنا، لأن أدريان (مدرب وست هام) كان يحتفظ بالكرة 30 ثانية في كل مرة".

وتابع: "لعبوا بعشرة لاعبين في الدفاع، وكان التسجيل مستحيلا. إنه نصر كبير، وأثبت أننا من نحن".

واعتبر غوارديولا أن إشراك جيزوس كانت لحظة مهمة سمح للفريق بدعم أغويرو أكثر: "يجب أن تفكر في حل المشكلة (الدفاع المنافس)، كان لدينا مهاجمون في الشوط الثاني، ما ساعد في ذلك، كان درسا كبيرا لي، فقد سنحت لنا فرص أكثر مع مهاجمين".

أجرى غوارديولا بعض التغييرات على تشكيلة الفريق أمام وست هام، بإشراك فابيان ديلف والبرازيلي دانيلو والفرنسي الياكيم مانغالا أساسيين.

كانت البداية ضاغطة لسيتي، الذي سيطر على المجريات في الشوط الأول بنسبة أكثر من 70 في المئة، بحثا عن هدف مبكر، عبر تحركات الهولندي كيفن دي بروين، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو، ورحيم سترلينغ، والألماني ليروي سانيه. لم يحصل سيتي على الكثير من الفرص الخطيرة على المرمى، ونجح ضيفه بالصمود، بل هز شباك مضيفه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

وارتقى الإيطالي أنجيلو أوغبونا لكرة من الجهة اليمنى، إثر ركلة ركنية، وتابعها برأسه في الزاوية اليمنى حاول الحارس ايدرسون إبعادها، فلمسها بيده اليمنى، لكنها استقرت في الشباك.

وهو الهدف الأول لأوغبونا في 144 مباراة في مسيرته التي احترف فيها بإيطاليا وإنكلترا.

دفع غوارديولا بالبرازيلي الشاب غابريال جيزوس منذ بداية الشوط الثاني، بدلا من دانيلو، سعيا لإدراك التعادل بسرعة، لتجنب تلقي الخسارة الأولى هذا الموسم.

ضغط سيتي بشكل هائل، ونجح في إدراك التعادل، فكان أكثر خطورة على المرمى، وقريبا جدا من افتتاح التسجيل في أي لحظة، ومنها كرة رائعة لدي بروين من ركلة حرة على حدود المنطقة أبعدها الحارس أدريان ببراعة (57).

لكن هدف سيتي جاء بعد ثوان قليلة، إثر كرة من الجهة اليمنى من سترلينغ إلى جيزوس، ومنه أمام المرمى إلى أوتاميندي، الذي وضعها في الشباك.

استمر سيتي بضغطه الهائل، وأضاف هدفا ثانيا قبل النهاية بسبع دقائق، بعد كرة متقنة من دي بروين فوق المدافعين تابعها سيلفا بلمسة واحدة بيسراه في الزاوية اليسرى للمرمى.