حذّر علي شيرازي، ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري، إسرائيل، أمس، من أن "الأمور ستكون مختلفة هذه المرة في حال بادرت إلى إشعال حرب في المنطقة"، مهدداً بأن "مئات الصواريخ ستسقط عليها وستكون عاجزة عن تحمل زخمها". وقال شيرازي، في مقابلة مع موقع "العهد" التابع لـ"حزب الله" اللبناني، إن "إسرائيل تضعف، وتسعى إلى بث الفتنة أو حرب جدیدة في المنطقة بعد هزیمة داعش"، متسائلا: "هل یحظى کیان العدو في عالمنا الیوم بمكانة تجعل أحدهم یبادر إلى دعمه وتقدیم الحمایة له؟".
وأمس الأول، صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تسمح أبداً لإيران بإقامة وجود دائم في سورية، وذلك بعد ساعات على غارة إسرائيلية استهدفت مواقع ايرانية في الكسوة غرب دمشق. وانفردت "الجريدة" قبل أيام بخبر نقلته عن دبلوماسي غربي يفيد بأن مسؤولاً إسرائيلياً رفيعاً هدّد بضرب أي تحرك أو وجود إيراني في عمق 40 كيلومتراً من خط فض الاشتباك في الجولان.في سياق منفصل، وبعد نحو مئة يوم من بدء عمل الحكومة الجديدة في إيران، أكدت مصادر لـ"الجريدة" أن صقور الإصلاحيين بدأوا الضغط على المساعد الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري للاستقالة من منصبه بسبب ما اعتبروه "خيانة" الرئيس حسن روحاني لهم، واحتمال فشل الحكومة اقتصاديا.واضطر روحاني، قبل أيام، إلى ترك جلسة إعلامية في مدينة زاهدان الواقعة في منطقة سيستان وبلوشستان التي تسكنها أغلبية سنية، بسبب هتافات الطلاب الاصلاحيين في هذه المدينة الذين اتهموه بخيانة الإصلاحيين وأهل السنة.واشتدت الانتقادات لروحاني بعد إعلان تشكيلته الحكومية التي ضمت أغلبية من الأصوليين والوسطيين، ولم يقم بتعيين امرأة أو سني في الحكومة بما يخالف وعوده الانتخابية.وحسب المصادر، فإن الاصلاحيين يريدون ترشيح جهانغيري لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وعليه فإن استمراره بالعمل في حكومة روحاني ممكن ان يؤدي الى إلقاء اللوم عليه في حال فشل الحكومة بحل مشاكل البلاد الاقتصادية، ولهذا فإنهم طلبوا منه الاستقالة.وأضافت المصادر ان هناك صراعاً بين جهانغيري، الذي يعتبر في مرتبة رئيس الوزراء في الحكومة، ومحمود واعظي رئيس مكتب روحاني وهو من الاصوليين المعتدلين. وأمر واعظي أخيرا المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية بتركيز تغطيات برامج رئيس الجمهورية وتخفيف التغطية لجهانغيري.وأكدت المصادر نفسها أن رئيس المصرف المركزي الإيراني ولي الله سيف، الاصلاحي، قدم استقالته لروحاني بعد اتهامه من الفريق الاقتصادي للرئيس بالإهمال والفشل في إدارة القطاع المصرفي في البلاد.وحتى الساعة، لم يقبل روحاني استقالة سيف، لكن من المرجح أن يقوم بتعيين وزير التجارة الحالي محمد نهاونديان (أصولي معتدل) رئيساً للمصرف المركزي بدلاً منه.وبعد ساعات من تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال فيه، إنه على فرنسا أن تدرك أن برنامج طهران الصاروخي غير قابل للتفاوض، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس، إن فرنسا وألمانيا اتفقتا على ضرورة تخلي إيران عن برنامجها للصواريخ الباليستية ونبذ "إغراءات الهيمنة" على منطقة الشرق الأوسط.وأضاف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل: "لدينا وجهة النظر نفسها بشأن ضرورة تراجع إيران عن برنامجها للصواريخ الباليستية وإغراءات الهيمنة".
دوليات
إيران: إسرائيل ستعجز عن تحمل زخم صواريخنا
05-12-2017