بعد 6 حروب خاضها مع المتمردين الحوثيين، ونجاته من تفجير استهدف مسجد الرئاسة في صنعاء عام 2011، يُعتقَد أن الحوثيين كانوا وراءه، وبعد أيام من قلبه الطاولة على تحالف الضرورة مع «أنصار الله» الذي استمر 3 سنوات وصفها هو بنفسه بـ«العجاف» معلناً الحرب السابعة عليهم، سقط «الراقص على رؤوس الثعابين»، الرئيس اليمني السابق، الذي كان يوصف بأنه موحد اليمن، قتيلاً على يد مسلحين حوثيين قرب مسقط رأسه سنحان.

وبعد إهدارهم دمه، لاحق مسلحون حوثيون، يستقلون 20 سيارة، موكبه وأطلقوا عليه قذائف صاروخية، وفور تعطيل سيارته، أقدم بعضهم على تصفيته عبر إصابته برصاصة في رأسه من مسافة قريبة.

Ad

وفي كلمة اعتُبِرت بمنزلة إعلان انتصار، على الرئيس السابق، زعيم حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أكبر حزب يمني، أقر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بلهجة باردة بقتل صالح، معتبراً أن يوم تصفيته «استثنائي وتاريخي»، معلناً انتهاء «أزمة ميليشيا الخيانة».

وطالب زعيم الجماعة، التي انطلقت من صعدة في شمال البلاد، أنصارها بالتظاهر اليوم في صنعاء، في عرض للقوة، ليبعثوا برسالة واضحة إلى أنصار صالح المصدومين، بأن الكلمة الفصل ستكون للجماعة المتحالفة مع إيران.

وقبل هذه الأحداث الدراماتيكية، أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على صنعاء، بدعم من التحالف العسكري، في وقت ذكرت مصادر رئاسية أن الجيش اليمني سيتجه إلى فتح جبهة داخل العاصمة من جهة خولان المتاخمة لمحافظة مأرب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

وطلب التحالف العسكري العربي، بقيادة السعودية، من المدنيين في صنعاء إخلاء أماكنهم القريبة من مواقع تمركز الحوثيين حتى 500 متر، مع تكثيفه للغارات الجوية ضد مواقع الميليشيات أمس دعماً لـ«الانتفاضة الشعبية ضدها».