أقفلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسة الثلاثة على تراجع أمس، حيث انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.13 في المئة، تعادل 7.82 نقاط، ليقفل على مستوى 6214.12 نقطة، وزادت حدة التراجع على مستوى المؤشر الوزني، ليفقد نسبة 0.66 في المئة هي 2.62 نقطة، مقفلا على مستوى 396.85 نقطة، وبلغت خسارة مؤشر كويت 15 نسبة 0.87 في المئة تساوي 7.94 نقاط، ليقفل على مستوى 902.93 نقطة، بعد عمليات بيع على معظم الأسهم القيادية مكونات المؤشر.

وتراجعت حركة التداولات قياسا على مستويات أمس الأول، وبالكاد بلغت السيولة 11.4 مليون دينار في جلسة أمس، بينما تراجعت كمية الأسهم المتداولة الي مستويات 59.2 مليون سهم نفذت من خلال 2810 صفقات.

Ad

تغيرات جيوسياسية

مازالت الأجواء الجيوسياسية تلعب دورا بارزا في تشكيل قرارات المستثمرين وتوجيه القرار الاستثماري أو حتى المضاربي الذي يتحين الفرص في اقتناص أي خبر أو إشاعة ليضرب ويهرب، وبعد بداية جديدة وجيدة لهذا الشهر، تغيرت فجأة المعطليات السياسية، وعلى رأسها ما كان منتظرا ان تحققه القمة الخليجية، وكذلك المشهد العام في اليمن الذي أصبح ساحة حرب أهلية، بعد مقتل علي عبدالله صالح، والذي تصورت أوساط سياسية أنه سيكون الحل والمنقذ لليمن خلال الفترة القادمة، ولا شك في أن مثل تلك التطورات الجيوسياسية فسرت سلبا، وانعكس ذلك على أداء أسواق المال في دول مجلس التعاون بشكل عام، حيث تراجعت جميعها عدا مؤشر سوق مسقط، الذي سجل مكاسب محدودة جدا، بينما كان أكبر الخاسرين مؤشرات سوقي الإمارات بخسارة تجاوزت نقطة مئوية كاملة، وتراجع السعودي بأكثر من نصف نقطة مئوية، في حين استمرت أسعار النفط حمراء، ولكنها على خسارة محدودة أمس.

وبدأت تعاملات بورصة الكويت على وتيرة هادئة تميل الى السلبية تزايدت تدريجيا، وزادت عمليات البيع على مستوى الأسهم القيادية، خصوصا التي قادت تداولات الجلستين الماضيتين كـ "بيتك"، و"أجيليتي" و"زين"، وبوتيرة أقل على "الوطني"، وكان على الطرف الآخر من الأسهم الصغيرة أسهم الإثمار وأعيان وجياد، لكنها ربحت نسبة محدودة على عكس القيادية فيما تعادلت كفة الخاسرين والرابحين ذوي الكميات المحدوة والأسهم الخاملة، لتنتهى الجلسة حمراء وعلى خسائر متفاوتة بين المؤشرات الثلاث.

أداء القطاعات

طغت السلبية على أداء القطاعات أمس، حيث انخفضت مؤشرات 10 قطاعات هي تأمين بـ 15.3 نقطة، وصناعية بـ 4.6 نقاط، وعقار بـ 4.4 نقاط، وخدمات استهلاكية بـ 3.8 نقاط، واتصالات بـ 3.4 نقاط، وبنوك بـ 3.1 نقاط، ومواد أساسية بـ 3 نقاط، وسلع استهلاكية بـ 1.1 نقطة، وخدمات مالية بنقطة واحدة فقط، والنفط والغاز بنصف نقطة، بينما ارتفع مؤشر قطاع تكنولوجيا فقط بـ 8.8 نقاط، واستقرت مؤشرات 3 قطاعات، هي منافع وأدوات مالية ورعاية صحية وبقيت من دون تغير.

وتصدر سهم "بيتك" قائمة الأسهم الأكثر قيمة، حيث بلغت تداولاته 3.3 ملايين دينار، وبتراجع بنسبة 0.7 في المئة، تلاه سهم زين بتداول 1.1 مليون دينار، وبخسارة بنسبة 1.5 في المئة، ثم سهم وطني متداولا 947 ألف دينار، وبانخفاض بنسبة 0.9 في المئة، ورابعا سهم أهلي متحد بتداولات بلغت 827 ألف دينار، وبقي مستقرا من دون تغير، وأخيرا سهم الامتياز بتداول 512 ألف دينار، وخاسرا بنسبة 1.8 في المئة.

ومن حيث قائمة الأسهم الأكثر كمية جاء أولا سهم الإثمار، حيث تداول بكمية بلغت 7.6 ملايين سهم وبارتفاع بنسبة 0.6 في المئة، وجاء ثانيا سهم بيتك بتداول 5.8 ملايين سهم، وبتراجع بنسبة 0.7 في المئة، وجاء ثالثا سهم أهلي متحد متداولا 3.9 ملايين سهم، وبقي مستقرا، كما أسلفنا، وجاء رابعا سهم جياد بتداول 3.4 ملايين سهم، وبخسارة بنسبة 0.3 في المئة، وجاء خامسا سهم أعيان بتداول 3.3 ملايين سهم وبأرباح بنسبة 0.8 في المئة.

وتصدر قائمة الأسهم الاكثر ارتفاعا سهم نفائس، حيث ارتفع بنسبة 18.1 في المئة، تلاه سهم العقارية بنسبة 14.2 في المئة، ثم سهم مشاعر بنسبة 11.2 في المئة، ورابعا سهم أولى تكافل بنسبة 10.9 في المئة، وأخيرا سهم معادن بنسبة 10.2 في المئة.

وكان أكثر الأسهم انخفاضا أمس هو سهم ك تلفزيوني، حيث انخفض بنسبة 19.2 في المئة، تلاه سهم ريم بنسبة 12 في المئة، ثم سهم رمال بنسبة 10 في المئة، ورابعا سهم المصال ع بنسبة 7.7 في المئة، وأخيرا سهم خليج ت بنسبة 7.1 في المئة.