مصر / «واتساب النواب»... حيلة برلمانية لغياب «البث»
55 ألف رسالة شهرياً... وزيدان: لا يؤثر على طبيعة مهامهم
اضطر البرلمان المصري إلى اللجوء إلى تطبيق «واتساب» للتواصل مع الصحافيين والإعلاميين، بعد نحو عامين من انتخاب أعضائه، ظلت خلالها العلاقة بين الصحافيين وأعضاء البرلمان لا تخلو من منغصات.ففي ظل قرار رئيس البرلمان د. علي عبدالعال بعدم بث جلسات البرلمان عبر شاشات القنوات التلفزيونية، ظل الصحافيون البرلمانيون يشكون قراراً شبه دائم لرؤساء اللجان، بمنعهم من حضور بعض الجلسات، بحجج عدة، أبرزها أن «الجلسة سرية»، فضلاً عن رفض المجلس اصطحاب صحافيين خلال الجولات الخارجية، والتي كان آخرها زيارة عبدالعال نفسه للكونغرس الأميركي، حيث غاب عنها ممثلو الصحافة والإعلام.ونظراً إلى أن وفد المجلس في الولايات المتحدة، أراد أن يتدارك عدم إشراك أي من الصحافيين في الزيارة، قرر رئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب طارق رضوان، تدشين مجموعة على تطبيق «واتساب» الإلكتروني، لنقل أخبار الوفد، في وقت بات التطبيق القناة البديلة للنواب، الذين أرادوا نقل أنشطتهم داخل المجلس إلى وسائل الإعلام. وقال نائب في لجنة الإعلام، رفض ذكر اسمه، إن نواب البرلمان لديهم مجموعة على «واتساب» بواقع واحدة لكل «لجنة نوعية»، تضم أعضاء اللجنة وموظفيها وأطقم السكرتارية العاملة في البرلمان، بهدف نقل مواعيد الاجتماعات والاتفاق على «أجندة أعمال».
وأضاف النائب: «غروبات الواتس شهدت مرات عقد الكثير من اللجان لاجتماعاتها، وتحديداً الاجتماعات التي كانت تتم في عطلة دوري الانعقاد الثاني والثالث، والتي بلغت ثلاثة أشهر، والنواب وقتها كانوا في دوائرهم وتمكن واتساب من تجميعهم».من جانبه، قال أمين لجنة الاتصالات في البرلمان، أحمد زيدان، إن النواب يعتمدون على تطبيق «واتساب» بهدف سرعة التواصل بينهم، موضحا أنه «لا يؤثر على طبيعة مهامهم وتواصلهم المباشر فيما بينهم».وقبل نحو عام، خصصت الأمانة العامة لمجلس النواب رقم «واتساب»، ليرسل عبره المواطنون اقتراحاتهم وشكاواهم، حيث استقبلت الأمانة 55 ألف مراسلة إلكترونية في شهر واحد، ورغم إيجابيات التطبيق الإلكتروني فإنه كاد أن يطيح أحد النواب، حيث أرسل، خطأ، «فيديو إباحيا» على المجموعة الرسمية للمجلس.