استهلت الجلسة الافتتاحية للقمة بآيات من القرآن الكريم، ثم بكلمة صاحب السمو، أعقبه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني، الذي قال في كلمته إن دول المجلس تتطلع بكل ثقة وتفاؤل لأن تكون القمة الخليجية الـ38 بحكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد البالغة ورؤيته الثاقبة ونواياه المخلصة قمة خير وعزة ومنعة.وأعرب الزياني، في كلمته، عن الأمل في أن تحقق هذه الدورة الأهداف النبيلة والسامية التي يسعى قادة دول المجلس بعزم ثابت وإرادة لا تلين وإخلاص مشهود ومعهود إلى تحقيقها تلبية لآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من التواصل والترابط والتكاتف.
واضاف ان انعقاد هذه القمة يؤكد حرص قادة دول المجلس واهتمامهم بمسيرة العمل الخليجي المشترك وأهدافها النبيلة وجهود القادة المؤسسين لتعزيز التنسيق والتكامل والترابط، كما نص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون، متطلعين إلى الغد المشرق المأمول، وأن يظل مجلس التعاون كيانا متماسكا ومتضامنا ومعبرا عن عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة، وحصنا منيعا لحفظ الامن والاستقرار وواحة للنماء والازدهار في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.وشدد على ضرورة الحفاظ على المنظومة الخليجية الطموحة، والحرص على تماسكها، وتضامن وتكاتف دولها، وترسيخ مرتكزات الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة كل التحديات الحالية والمستقبلية.وذكر الزياني أن المجلس الوزاري الخليجي أنهى في اجتماعه التحضيري بحث كل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة، وأوصى برفع ما تم التوصل إليه من نتائج إلى المجلس الأعلى لقادة دول المجلس للتوجيه وإصدار القرارات اللازمة بشأنها.وأعرب عن الأمل في أن تكلل أعمال هذه الدورة بالتوفيق والنجاح، وأن يسدد على طريق الخير مساعي قادة دول المجلس الخيرة، ويديم على دول المجلس نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار.
ختام القمة
وبعد رفع الجلسة الافتتاحية، استؤنفت القمة، وألقى الزياني كلمة مقتضبة، ثم ألقى صاحب السمو كلمة أعلن فيها اختتام الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال سموه: "بعون من الله وتوفيقه نختتم أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد كانت مناسبة طيبة التقينا بإخوة كرام في بلدهم الكويت، كما تمكنا خلال هذه المناسبة من تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهنا، واستطعنا بتوفيق من الله أن نثبت مجددا صلابة كياننا الخليجي، وقدرته على الصمود أمام التحديات عبر تمسكنا بآلية عقد هذه الاجتماعات، وما توصلنا إليه خلالها من قرارات ستسهم دون شك في إثراء تجربتنا المباركة، وتعزيز مسيرة عملنا الخليجي المشترك بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا.وأتقدم بالشكر للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهاز الأمانة العامة وكافة اللجان التي اجتهدت للإعداد لهذا الاجتماع. صحبتكم عناية الله ورافقتكم السلامة، متطلعين بكل الأمل إلى لقائنا القادم في سلطنة عمان الشقيقة بضيافة أخينا السلطان قابوس بن سعيد المعظم".