للمرة الثانية خلال 72 ساعة، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية ليل الاثنين- الثلاثاء، مواقع إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" والنظام السوري في منطقة جمرايا غرب العاصمة دمشق.

وقالت مصادر لـ"الجريدة"، إن المواقع المستهدفة عبارة عن مخازن سلاح وثكنات، تقع داخل المنطقة الخالية من الوجود الإيراني التي تطالب بها إسرائيل بعمق 40 كيلومترا من خط فض الاشتباك في الجولان.

Ad

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن "الغارات استهدفت منطقة جمرايا التي تضم مركزاً للبحوث العلمية، ومستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه" في ريف دمشق.

وأكد الإعلام الرسمي القصف الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه استهدف "موقعاً عسكرياً".

في سياق متصل، قتل 8 وأصيب 8 آخرون، أمس، بتفجير انتحاري داخل حافلة ركاب في شارع الأهرام في حي عكرمة بحمص.

إلى ذلك، استؤنفت أمس محادثات "جنيف 8" بلقاء بين وفد المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري مع المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، بينما لم يرسل النظام وفده برئاسة بشار الجعفري، وسط توقعات بأن تحسم دمشق قرارها بالمشاركة يوم الخميس.

في غضون ذلك، استعاد الجيش السوري والقوات الموالية له أمس، بلدة الرهجان، مسقط رأس وزير الدفاع فهد جاسم الفريج، شمال شرقي حماة، بعد معارك عنيفة مع مسلحي "جبهة النصرة" وفصائل معارضة، أبرزها "الحزب التركستاني".

وفي موسكو، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها نفّذت مئات الطلعات لدعم فصائل كردية وأخرى محلية في شرق الفرات، متوقعة تحرير المنطقة بالكامل قريباً من المسلحين.

وأعلنت الناطقة باسم "وحدات حماية المرأة" في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) نسرين عبدالله، أن "قسد تنسق مع الجيش الروسي شرق الفرات بغرفة عمليات مشتركة".

وقالت عبدالله: "هناك تنسيق بيننا وبين القوات الروسية بغرفة مشتركة، والقوات الروسية تتكفل بالقوات السورية كي لا تقوم بأي عمل ضد قواتنا، وهي أي (القوات الروسية) تحفظ خطوط التماس".

وفي أنقرة، صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "نحن لن نتابع بصمت محاولات البعض في الولايات المتحدة لإقامة دولة إرهابية بجانبنا". وأضاف أن تركيا "كانت تعمل بحذر لكي لا تتضرر القوى التي كانت تعتبرها أصدقاء لها في سورية، ولكن في وقت قريب ستقضي بالكامل على الفروع السورية لمنظمة بي كا كا الإرهابية".