تمزيق صور هادي العامري في الكوفة

البارزاني ينتظر رداً من بغداد على «وساطة ماكرون»

نشر في 06-12-2017
آخر تحديث 06-12-2017 | 00:00
رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني
رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني
وسط تسارع الأحداث مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية المقررة في مايو المقبل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديما لمحتجين من مدينة الكوفة في محافظة النجف التي تعتبر قلعة للتيار الصدري، يقومون بتمزيق صورة الأمين العام لـ"منظمة بدر" هادي العامري، القيادي في "الحشد الشعبي" الذي تردد انه سيرأس قائمة تضم فصائل الحشد اطلق عليها اسم "قائمة المجاهدين" وسينافس على رئاسة الحكومة بعد عزل نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.

وقال معاون نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" معين الكاظمي، أمس "هذا الاستهداف متوقع، مع قرب حلول الانتخابات البرلمانية في محاولة لاستهداف الشخصيات البارزة أمثال الحاج هادي العامري، الذي قدم التضحيات من أجل العراق في محاربته لتنظيم داعش طوال السنوات الأربع الماضية". ورجح أن يكون مقطع الفيديو "مفبركا أو قديما"، واصفاً كل من يستهدف "رموز وقادة الحشد" بأنهم "حثالة المجتمع".

واعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني أمس، أن بغداد غير مستعدة لإجراء الحوار مع الإقليم، مؤكداً أنه "لا يوجد حاليا أي نوع من الحوار بين الطرفين".

وكشف البارزاني عن وجود وساطة فرنسية لحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، موضحاً أنه سيتسلم خلال اليومين المقبلين رداً على وساطة أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين الجانبين.

وقال البارزاني في مؤتمر صحافي عقده في إقليم كردستان، إن "موازنة عام 2018 سيئة إلى درجة عدم وجودها افضل من وجودها".

وأضاف: "يجب أن تكون الموازنة لجميع المكونات وتراعي خصوصيات الجميع"، مشدداً على ضرورة "ألا تكون لفئة واحدة".

في سياق آخر، أكد السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان أمس، خلال لقائه بعدد من وسائل الإعلام، في بغداد، ان "المعركة مع داعش تحولت الى أخذ طابع جديد من التمرد والإرهاب كما حصل من تفجيرات في كركوك وطوز خورماتو"، مضيفا أن "وجود قواتنا في كركوك كان منذ وقت طويل حتى قبل 16 نوفمبر الماضي، ولن يلحظه أحد".

وأوضح أن "ما نقلته وسائل الإعلام عن وجود قوات أميركية، مجرد نقل معدات من وإلى القاعدة، وهي تحركات تجري ضمن التنسيق مع القوات العراقية بالحرب ضد داعش والجماعات الإرهابية".

وشدد السفير الأميركي، "لا توجد اتفاقية مع العراق لإبقاء أو زيادة أو سحب قواتنا بمرحلة ما بعد داعش، ولكن هناك مناقشات، وكنتيجة متوقعة بهزيمة داعش سيكون ربما التقليل للقوات لعدم الحاجة إليها".

كما أكد سيليمان دعم بلاده للجهود العراقية في محاربة الفساد والحد منه، مبينا "أننا نعمل بشكل وثيق مع مكتب الإصلاح الاقتصادي بمكتب رئيس الوزراء، لتقليل الفساد وإيجاد الضوابط التي تقضي على طرق الفساد".

وأضاف "نعمل مع البنك الدولي والحكومة العراقية من أجل عقد مؤتمرات لتشجيع المستثمرين الأميركيين وفي دول العالم"، مشيرا الى أن "هنالك ضمن هذه الجهود مؤتمر دعم العراق سيعقد في الكويت في وقت لاحق".

إلى ذلك، حذر نائب رئيس البرلمان العراقي همام حمودي أمس، من "مؤامرة صهيونية كبرى لتدمير العراق ومصر وسورية ولبنان".

وقال حمودي في كلمة خلال المؤتمر الحادي والثلاثين للوحدة الإسلامية في طهران، إن "كل مصائبنا من إسرائيل ومن يبعدنا عنها يعد خادماً لها".

back to top