اعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) اليوم الاربعاء ان سعر سلة خاماتها ال12 تراجع يوم امس الثلاثاء بواقع 58 سنتا ليستقر عند 87ر60 دولار للبرميل بعد ان كان 45ر61 دولار للبرميل يوم امس الاول.

وذكرت نشرة وكالة انباء (اوبك) ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 76ر40 دولار للبرميل.

Ad

وتضم سلة (اوبك) التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الانتاج 12 نوعا وهي خام (صحارى) الجزائري والايراني الثقيل و(البصارة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (السدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(جيراسول) الانغولي و(اورينت) الاكوادوري.

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ومنتجون آخرون قد قرروا يوم الخميس الماضي تمديد العمل باتفاق تخفيضات انتاج النفط حتى نهاية العام المقبل املا بأن يسهم هذا التمديد بكبح تقلبات سعر الخام على المدى القريب وتقليص الفائض المتبقي من الانتاج.

واتفقت (اوبك) في اواخر العام الماضي بفيينا مع منتجين مستقلين على رأسهم روسيا على خفض انتاجها النفطي بمقدار 8ر1 مليون برميل في اليوم بهدف التسريع في استقرار السوق النفطية العالمية من خلال اجراء تعديلات في انتاج النفط وتم تمديد العمل بهذا الاتفاق لمدة تسعة اشهر اخرى حتى نهاية مارس المقبل.

وبدأ تطبيق اتفاق خفض الانتاج في مطلع العام الحالي اذ ساهم بخفض تخمة المعروض العالمي من النفط الى النصف لكن المخزونات بقيت عند اعلى من متوسطها لخمسة اعوام بمقدار 140 مليون برميل وفقا لما ذكرته منظمة (اوبك).

وفي الوقت الذي مدد فيه المنتجون من داخل و خارج (اوبك) اتفاق خفض الانتاج لسحب الفائض من المعروض في السوق النفطية العالمية تتجه الانظار الى انتاج النفط الصخري والمخزونات خصوصا الامريكية منها خاصة وان ادارة معلومات الطاقة الامريكية قالت الاسبوع الماضي ان مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت في حين زادت مخزونات البنزين.

يذكر ان اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة تنفيذ قرار فيينا المتفق عليه بين الدول الاعضاء و غير الاعضاء في اوبك قد اعلنت في اجتماعها في فيينا نهاية يوم الاربعاء الماضي ان نسبة الالتزام بخفض الانتاج بلغت رقما قياسيا وصل الى نسبة 116 في المئة مؤكدة حدوث تقليص في احتياط مخزون النفط نتيجة الالتزام بخفض الانتاج.

واكدت اللجنة في التوصيات التي رفعتها الى الاجتماع الوزاري الخميس الماضي انها ستواصل مراقبة العوامل الاخرى في سوق النفط وتأثيرها على عملية اعادة التوازن الجارية في السوق.