أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي أن أمن المطارات الجديدة مطروح خلال اجتماعات لجنة التوجيه الكويتية-البريطانية المشتركة، وتحديدا في مجموعة الهجرة والأمن، مبينا أن "الشركة المعنية حققت تقدما في مطار الكويت، والآن يعملون مع الطيران المدني ووزارة الداخلية على تقديم استشارات لمنطقة الشحن في المطار، على أمل أن نخرج بنتائج ايجابية ونحضر أنفسنا للمطارات الجديدة".

وقال الخبيزي، في تصريح للصحافيين عقب افتتاح أعمال اللجنة، إن الاجتماع يأتي في مرحلة هامة من التعاون بين البلدين، إضافة إلى حساسية الأوضاع السياسية والإقليمية في المنطقة، التي تتطلب مزيدا من التشاور مع المملكة المتحدة الشريك العريق للكويت والصديق الاستراتيجي للبلاد.

Ad

وأضاف أنه لا يوجد رغبة في تطوير الاتفاقيات الدفاعية، لأنها تُحدث باستمرار دون الحاجة إلى إضافة اتفاقيات جديدة، مشيرا إلى وجود تعاون مستمر في هذا القطاع الذي يشمل التدريب وتعزيز قدرات الجيش الكويتي وصيانة الآليات الموجودة.

التقارب البريطاني الإيراني

وعن التقارب البريطاني الإيراني وتأثيره على العلاقات مع دول المنطقة، قال الخبيزي إننا على يقين أن اتصالات المملكة المتحدة مع الجانب الإيراني تخدم المواقف الخليجية في الدرجة الأولى وتعزز من مبادئها في عدم التدخل بالشؤون الداخلية، وهذا موقف معلن وأساسي بالنسبة لبريطانيا، مضيفا أننا نشجع أصدقاءنا في دول أوروبا وأميركا لحث الإيرانيين على وقف تدخلاتهم في شؤون المنطقة وتقديم النصيحة لهم بالتركيز على الوضع الداخلي لإيران والابتعاد عن استفزاز دول المنطقة.

وأوضح أن لجنة الثقافة والتعليم وضعت على رأس أولوياتها في هذا الاجتماع موضوع التأشيرة للطلبة، مضيفا أن الفترة الماضية والتأخير الذي حصل في إصدار تأشيرات الطلبة كان بسبب مشكلة حصول عطل في مركز شيفلد الخاص بهذا الشأن، إضافة إلى حصول أخطاء في لصاقة التأشيرة، مؤكدا أن هذه المشكلة أوشكت على الانتهاء.

وفيما يتعلق بأعمال مجموعة الهجرة والأمن، قال إن المجموعة نتج عنها تعاون الأمن السيبراني، إضافة إلى أنها لجنة معنية بأمن المطار. وبهذا الصدد كانت انجازاتها واضحة من خلال تحول مطار الكويت إلى مطار آمن، بعد أن كان في القائمة السوداء، وبالتالي الطائرات تحلق اليوم من مطارنا إلى أوروبا وأميركا.

وتابع: "هناك مقترح آخر تم تقديمه خلال اجتماع مجموعة الهجرة والأمن، يتعلق بوضع نقطة لإدارة الهجرة البريطانية في مطار الكويت، بحيث يقوم المواطن بعملية ختم جواز سفره في مطار الكويت ويدخل الأراضي البريطانية دون ختم جوازه هناك، مضيفا أن هذا المقترح مازال قيد الدراسة، ونأمل أن يطبق في القريب العاجل، لكن هناك بعض الإجراءات اللوجستية الخاصة مع الجانب البريطانية ونتفاهم معهم عليها، لكن نأمل أن يتم تطبيق هذا الموضوع قريبا أو مع اجتماع اللجنة المقبل.

وبشأن احتمال تطبيق هذا القرار مع افتتاح مطار الكويت الجديد، بين أن افتتاح مطار الكويت الجديد هو الحدث بالنسبة للجانب البريطاني، ولكننا نرغب في التجهيز لهذا القرار قبل ذلك.

دافينبورت: 6 لجان في الاجتماع المشترك

قال السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافينبورت إن اجتماع لجنة التوجيه المشتركة ضم ٦ مجموعات، هي الأمن السيبراني، الدفاع، الأمن والتجارة والاستثمار والصحة، إضافة إلى الثقافة والتعليم، مضيفا أن كل مجموعة عمل لديها خطة وضعت خلال اجتماع اللجنة الأخير في لندن، حيث عملت اليوم على مراجعتها والاطلاع على ما تحقق من انجازات.

وأضاف دافينبورت بشأن تجديد الاتفاقية الدفاعية بين البلدين، أن هناك التزاما مشتركا لتحديث التعاون الدفاعي، بشكل يعكس التطورات الدفاعية، مبينا أننا «راجعنا التقدم الذي تم إحرازه بخصوص امن مطار الكويت مع وزارة الداخلية والطيران المدني، خلال اجتماع لجنة الأمن.

ولفت إلى أن امن المطار في الكويت في تحسن مستمر وايجابي، كاشفا عن تقييم سيقدمه ضابط التنسيق الأمني من وزارة النقل البريطانية عن إجراءات الأمن في المطار الأسبوع المقبل.

بدورها، وصفت مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني للاردن وفلسطين والكويت البارونة موريس اجتماعات لجنة التوجيه بالممتازة، لافتة إلى ان البلدين يعملان على ازالة كل الحواجز التي قد تعيق التجارة بينهما.

وتابعت موريس أن لديهم برنامجا طموحا للأشهر الست المقبلة، وأن الجميع يعمل بشكل مشترك لإنجازه، موضحة أن التبادل التجاري بين البلدين قد ارتفع خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام بنحو 23 في المئة.

وأشارت إلى وجود استثمارات كويتية حاليا في بريطانيا تقدر بنحو 35 مليار دولار، مبينة ان مكتب الاستثمار الكويتي في لندن مستثمر كبير ويعمل بكل هدوء.