عبّرت الرئيسة السابقة لنقابة الفنانين المحترفين في لبنان شادية زيتون دوغان عن سعادتها بما أنجزت خلال ولايتها، موضحة أنها تتمنى لو أنها استطاعت أن تحقق المزيد مع بقية الأعضاء، «ولكنهم اشتغلوا بحسب الظروف المتاحة لهم لناحية القانون أو الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية».

النقيبة السابقة حلّت ضيفة ضمن برنامج «بصراحة» الذي تقدمه الإعلامية باتريسيا هاشم عبر أثير «فايم إف أم» حيث أعلنت أن بروتوكولاً أُبرم مع نقابة الموسيقيين التونسيين من أجل تسهيل أمور الموسيقيين اللبنانيين الذين يذهبون إلى تونس والعكس تماماً، ذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة. كذلك أشارت إلى أن مرسوماً تطبيقياً سيصدر بهذا الموضوع من خلال وزارة الثقافة في لبنان، ثم مجلسي الشورى والوزراء.

Ad

ورداً على سؤال في حال لو كانت مكان رئيس نقابة الفنانين في مصر هاني شاكر، فهل كانت تصرفت كما تصرف في حق شيرين عبدالوهاب؟ ردّت دوغان: {طبعاً، لأن الفنان واجهة البلد وعنصر مؤثر في المجتمع، وأي أمر صادر عنه حتى إن كان من باب المزاح ومن دون قصد، خصوصاً في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، يؤثر في الوطن}.

وأضافت أن النقابة في مصر تستطيع أن تأخذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال، ولكن في لبنان لا يتوافر قانون مثيل، إذ تملك النقابة قانون تنظيم المهن الفنية فحسب. من ثم، تبقى عاجزة عن منع أي فنان من الغناء، ولكن بإمكانها الفصل في حال أساء إلى الوطن أو إلى زميل أو إلى سمعته الخاصة.

فلماذا ليس لديها قانون يمنع الغناء؟ أشارت النقيبة السابقة إلى أن لدى وزارة الثقافة دوراً كبيراً في وضع مثل هذا القانون، لأن النقابة تخضع لها. استذكرت في هذا السياق الفنان المعتزل فضل شاكر، فأكدت أنه لو كان ينتمي إلى النقابة وقت {حوادث عبرا} لكانت فصلته.

أما هيفاء وهبي وبعد المشاكل التي واجهتها في مصر، فهل لجأت إلى النقابة؟ لفتت دوغان إلى أن النجمة اللبنانية قُبلت في نقابة الفنانين المحترفين كممثلة، ولكنها لم تجدد انتسابها منذ عام 2015، مؤكدة أن الفنان عندما يكون منتسباً إلى النقابة {يتفضل ويشتكي} لديها.

والنقابة لا تتدّخل في مشاكل الفنان، كما قالت دوغان، إلا في حال كان على حق. وهيفاء مثلاً، عندما وقعّت عقدها مع الجهات المصرية، لم تُطلع النقابة على مضمونه كي تحافظ لها على حقوقها.

ضريبة

أما حول ضريبة النجوم الأجانب في لبنان، خصوصاً أن في مصر يدفع الفنان الأجنبي 40% من قيمة مبلغ عقده، فأشارت دوغان إلى أن صندوق التعاضد الموحد في لبنان يضم ثماني نقابات فنية، ووزارة الثقافة أصدرت مرسوماً تطبيقياً تضمن آلية وكيفية جباية الضرائب من الفنان الأجنبي، وضمّنته شروطاً مهمة، وراهناً الأمن العام يتابع الموضوع، بالإضافة إلى وزارة المالية.

كذلك كشفت النقيبة السابقة أن الضريبة على الفنان الأجنبي في لبنان لا تتعدى 10% من عقده، مضيفةً أن البعض لا يدفع هذه النسبة، خصوصاً لجان المهرجانات، ولكن المرسوم التطبيقي سيُنفذ.

ومن سيلاحق متعهدي الحفلات؟ لفتت النقيبة السابقة إلى أن المادة الثامنة من المرسوم التطبيقي تتضمن أن الأمن العام لن يمنح أية تأشيرة لأي فنان أجنبي أو عربي قبل أن يأتي ببراءة الذمة من المالية التي تظهر أنه دفع الـ 10% من عقده لصالح النقابة.

وختمت شادية كاشفة أن النقابة تعمل دوماً على تحسين مجال الفن في لبنان، لافتةً إلى أنها خلال ولايتها أبرمت بروتوكولاً مع بعض المستشفيات لإعفاء الـ 15% التي تدفع عن الفنان، فضلاً عن المتابعة الدائمة من أجل حلّ أية مشكلة تطاوله، إضافة إلى الحضور المهم للنقابة في المهرجانات العربية. كذلك لفتت إلى أنها لو انتهت ولايتها كرئيسة، لكنها ستبقى في المجلس كعضو بعد إصرار من الجميع.