أعلن «مجلس الأعمال الكويتي في دبي والإمارات الشمالية» توقيعه اتفاقية تعاون مع «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة» تعطى بموجبها المشاريع الكويتية في دبي تسهيلات «ريادية استثنائية».

وتنص الاتفاقية، التي تم توقيعها بحضور رئيس مجلس الأعمال الكويتي سعد الربيعان ونائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة سعيد المري بمعاملة رواد الأعمال الكويتيين داخل دبي معاملة نظرائهم الإماراتيين لناحية التسهيلات المعطاة وفقاً للقانون رقم «16» لعام 2016 الصادر عن حكومة دبي والخاص بتنظيم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

Ad

وبموجب الاتفاقية، سيعمل الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة تتابع تنفيذ بنودها على مدى العامين المقبلين، إضافة إلى فتح المجال لمشاركة مدربين ومتدربين من دولة الكويت في برامج «أكاديمية دبي لريادة الأعمال» وتبادل المعلومات والخبرات الريادية.

كما ستعمل اللجنة على وضع رزنامة سنوية لعقد فعاليات وحلقات نقاشية مشتركة إلى جانب تحفيز مشاركة رواد الأعمال الكويتيين في «برنامج المئة» لتصنيف الشركات الصغيرة والمتوسطة بالإمارة، إضافة إلى إطلاق برنامج لتشجيع المشاريع الصغيرة الكويتية على الدخول والتوسع في قطاع التجزئة بدبي.

وقال الربيعان في تصريح صحافي، عقب توقيع الاتفاقية، إن «اتفاقيات التعاون المشتركة بين الجانبين ستثمر فرصاً واعدة لرواد الأعمال الكويتيين، لاسيما أن سوق دبي يعد الوجهة الأولى للشركات الريادية الكويتية، التي تبحث عن التوسع وفق أحدث الدراسات، التي كشف المجلس عن نتائجها أخيرا».

وأضاف الربيعان «أن مجلس الأعمال الكويتي يسعى إلى إيجاد منظومة متكاملة لتمكين رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة القادمة من دولة الكويت».

وأوضح أن ذلك يبدأ بالتدريب والدعم ضمن حاضنات الأعمال التي توفرها المؤسسة الإماراتية، ثم الإرشاد حول الأماكن الملائمة لمزاولة الأعمال داخل دبي مروراً بتخفيف أعباء تكاليف تأسيس المشاريع والمرتبطة بالرسوم الى جانب بناء بيئة مشجعة لتبادل الخبرات والمعارف للرياديين.

ولفت إلى بنود الاتفاقية، التي تنص على إيجاد منصات ترويجية للمشاريع الراغبة في النمو أو التصنيف الرسمي وفق المعايير المعمول بها بإمارة دبي.

من جانبه، قال نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة سعيد المري، «إن دعم رواد الأعمال من الشباب الكويتي يأتي ضمن سياسة المؤسسة الرامية إلى دفع مشاريع رواد الأعمال من دولة الإمارات والكويت نحو النمو والاستمرارية».

وأعرب عن الفخر بدعم رواد الأعمال الكويتيين وتعزيز ضمان حصول أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على التسهيلات اللازمة لتمكينهم من مزاولة أعمالهم.

وأشار إلى المؤسسة، التي ستعمل بموجب الاتفاقية على تقديم الدعم للمشاريع المبتكرة، التي تقودها نخبة رواد الأعمال الكويتيين في دبي، كما ستحرص على متابعة خطى عملهم وتقديم الأدوات اللازمة لهم من حيث الخدمات الاستشارية والتدريبية.

وأضاف أن المؤسسة ستدشن برامج ومبادرات مشتركة مع المؤسسات التنموية في الكويت بهدف تعريف الكفاءات الكويتية بالخدمات التي توفرها حكومة دبي لريادة الأعمال والوصول إلى أكبر شريحة من الراغبين في بدء مشاريعهم داخل الإمارة، بالتالي المساهمة بدور فعال في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني الاماراتي والكويتي عموماً.

وأكد المري أن فريق عمل المؤسسة على استعداد للتعاون مستقبلاً في مبادرات مشتركة مع مجلس الأعمال الكويتي، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز من أداء قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدى البلدين.

وأضاف أن توقيع الاتفاقية يأتي تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد بمعاملة رواد الأعمال الكويتيين أسوة بإخوانهم الاماراتيين.

تنص الاتفاقية كذلك على تبادل المعرفة في مجال دعم المشاريع الكويتية الصغيرة القائمة أو الراغبة في التواجد بإمارة دبين كما تنص على تمكين رواد الأعمال وتشجيعهم على تبادل المعلومات والخبرات ضمن نطاق عمل الجهتين.

وكان مجلس الأعمال الكويتي في دبي والإمارات الشمالية أسس عام 2016 تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي كمنظمة غير ربحية هدفها دعم الشركات ورجال الأعمال الكويتيين العاملين في الإمارات.