أعلنت السوبرانو تانيا قسيس أنها ستحيي حفلات عدة في فترة الأعياد، وذلك بعد عامين من الابتعاد عن هذه الأجواء بسبب بعض الانشغالات. كذلك تستعد لإطلاق أعمال غنائية جديدة؟ قالت في هذا المجال: «ثمة أغان ليست جديدة كـ«حب الحياة» وأخرى «كم مرة» أحضِّر لاطلاقهما، كذلك أشتغل على بعض الأغاني الجديدة».كلام قسيس جاء في برنامج spot on مع الإعلامي رالف معتوق، حيث تحدثت أيضاً عن الأكاديمية التي أنشأتها ومركزها السوديكو في بيروت، وهي تضم عدداً لا يستهان به من التلامذة، توضح أن الهدف تطوير القدرات الفنية والحفاظ على الثقافة الفنية في لبنان، فالجيل الجديد يبتعد عن الموسيقى الوطنية على حساب تلك الأجنبية، وهو أول تحدٍ بالنسبة إليها. وتابعت: «أدركت من خلال العمل مع الطلاب أن ثمة مواهب كثيرة، لكن أصحابها يفتقدون إلى التوجيه لتحديد أهدافهم، خصوصاً أنهم يميلون إلى الجمع بين أكثر من نوع غناء».
«كل صوت جميل لكن يجب أن تتعلم كيف تستعمل صوتك»... قالت قسيس.وعن عرض للمشاركة في the voice بنسخته الأجنبية، هل تقبل به كخطوة نحو العالمية؟ أعلنت رفضها ذلك مشيرة إلى أنها لم تعد بحاجة إلى هذه المشاركة فلها حضورها خارج لبنان، لكنها لم تقلل من أهمية هذه الخطوة والإضافة التي حققتها للنجمتين ألين لحود وهبة طوجي.
تعايش ووطنية
وتحدثت قسيس عن قربها إلى التعايش الإسلامي المسيحي، وانفتاحها على هذه الثقافة. وأوضحت أن مشاركتها في مناسبات «14 آذار» تقتصر على 14 فبراير في ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإذا تلقت دعوة للمشاركة في مناسبات أخرى للتيار «الوطني الحر» مثلاً أو «المردة»، فهل تلبي؟ أجابت: «لا دعوة وجهت إلي حتى الآن، وإذا تمت فلا أرفض». كذلك أكّدت أنها لا تغني «سوى للوطن ولله، وانتمائي إلى لبنان».وفي هذه المرحلة وفي ظل ما يدور في لبنان من حوادث متسارعة، جددت الدعوة إلى الوحدة لما فيها خير هذا البلد. ولما كانت تحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب اللبنانية الأساسية، فأعربت عن امتنانها للمبادرة الفرنسية لمعالجة الأزمة السياسية في لبنان.واشنطن
وكانت النجمة العالمية تميّزت في واشنطن حيث قدّمت أجمل أغانيها إزاء جمهور عريق تميز بحضور رئيس جمهورية الولايات المتحدة دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، في حفل المؤسسة الكويتية-الأميركية الذي استضافه سفير الكويت الشيخ سالم الصباح وزوجته الشيخة ريما الصباح في مقرّ السفارة الكويتية. قالت في هذا المجال: «دُعيت من الشيخة ريما الصبّاح، وهي لبنانية الأصل ومن اللبنانيات اللواتي نفتخر بهن».وترددت أصداء اللقاء مع ترامب في لبنان، والتحدي الذي واجهته قسيس هو أنها لبنانية وتغني باللغة الأجنبية، ومدى قدرتها على تثبيت مكانتها في بلد فيه كثير من المبدعين.قسيس لا تتقاضى ثمن هذه الحفلات، لا سيما تلك المخصصة لـOne LebnonوالـUN ، كما قالت، وهي بعيدة من التصنيفات التي لا ارتباط بينها وبين الموهبة، بل تقوم على أساس تقييم نسبة المعجبين. وتلفت إلى أنها لا تحبذ تسجيل الأغنية في الاستوديو، فهي ترى نفسها على المسرح وتتفاعل مع الجمهور. وأوضحت أنها لم تمنع من أداء أغاني السيدة فيروزـ وكل ما حصل أن أغاني الأخوين الرحباني حتى إن دفعت حقوقها أداؤها ممنوع، وليس القصد منع تانيا قسيس.أين هي من الأغاني التجارية؟ أجابت: «خضت التجربة بتسجيل أغنية «عوضلي الماضي» لكنني لم أجد نفسي في هذا النوع من الأغاني، ولم أسوق له في حفلاتي. الماديات تشكل عائقاً بالنسبة إليّ طبعاً فلا شركة إنتاج خاصة بي، وإلا لكانت الأمور اختلفت.قسيس والحب على علاقة جيدة، وهي تغني لحبيبها غير الموجود في هذه المرحلة.لجان تحكيم وفن
في برامج المواهب، من تختار لجمعهم في لجنة تحكيم واحدة؟ أجابت قسيس: كاظم الساهر، ونانسي عجرم، ووائل كفوري. وتتمنى لو أنها كانت على عهد المخرج سيمون أسمر. ووضعت السيدة ماجدة الرومي في صدارة الأسماء على الساحة الفنية اليوم، كذلك مروان خوري.وكيف ترى الفن في لبنان اليوم؟ أشارت الى أنه يشبه الفن في العالم كله، والذي يجمع بين الراقي والتسويقي، مؤكدة أن أحداً لم ينجح حتى اليوم في لبنان في الفن الاستعراضي.وفي اتصال بالإعلامية داليا داغر، أشادت بالصداقة التي تجمعها بتانيا قسيس، وقالت: «هي خير تمثيل لكل امرأة تحب وطنها ورفعت اسم بلدها أينما حلّت. كذلك فرضت نفسها ودخلت إلى قلوبنا وهي تنقل صورة جميلة عن لبنان إلى الخارج».On-Off
في فقرةon – off: أدرجت تانيا قسيس في خانة الـ on كلاً من: ماجدة الرومي، وسيرين عبد النور، وغابريال عبدالنور، وهبة طوجي، وألين لحود، وعبير نعمة، ونوال الزغبي (أحب أغانيها)، وعاصي الحلاني، وماريتا الحلاني (ما زالت تبحث عن هويتها الفنية وأفضلها في الأجنبي)، وراغب علامة، وفارس كرم، وهيفاء وهبي on في التمثيل (وهي امرأة ذكية وأنا لا أنتقدها لكن الغناء ليس مجالها) ونانسي عجرم، وميريام فارس، وشيرين عبد الوهاب.أما إليسا فوضعتها في خانة الـoff، فهي «رغم عفويتها تتخطى الحدود أحياناً»، كذلك سارة الهاني (لا أسمعها).