6/6 : على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
![يوسف الجاسم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/27_1668621327.jpg)
بأي الأحوال انقضى يوم الثلاثاء الثقيل محققاً عقد الدورة الـ٣٨ لقمة مجلس التعاون، وإن كانت مكسورة الخاطر، ومذيلاً بإجماع وطني على صيحة واحدة:"كفّيت ووفّيت يا صاحب السمو"، وأثبَتَ أن على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم... وتكبر في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم. حدث ما حدث في الأزمة الخليجية، وأشرق في اليوم التالي فجر بشرى حملها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهي رفع الحظر الدولي عن نشاط كرة القدم الكويتية، والذي جثم على صدور الشباب الرياضي الكويتي لما تجاوز العامين، وتسبب في مرارة وطنية شاملة، وخاصة أن أطرافاً كويتية، مع الأسف، ساهمت مع سبق الإصرار بالعزل الدولي لكرة القدم، بل الرياضة الكويتية برمتها، وذلك كجزء من صراع سياسي ورياضي محتدم بينها وبين أطراف كويتية أخرى.عموماً، الصحيح قد صح من جانب الحكومة والمجلس محلياً من جهة، و"الفيفا" دولياً من جهة أخرى، وتم طي صفحة هذا الملف الكريه، وارتسمت البهجة على محيا الكويت بأسرها، وهي ترى وجه أميرها القائد وسمو ولي العهد باسمين ومنشرحين في لقاء العود مع رئيس الفيفا، بحضور رئيس مجلس الأمة ووزير الشباب ومعاونيه.كل الشكر والامتنان لمن فجّر ينابيع فرح الشباب من رحم مرارة الإيقاف، ولن تنسى الذاكرة الوطنية ذلك الفضل لمن سعى إليه، ولن يصح دائما إلا الصحيح.همسة:كنا نتمنى أن تكتمل فرحتنا الرياضية بصلح خليجي ناجز، وكمَّلها ترامب بقضية القدس، فقدَّر الله وما شاء فعل.