فرنسا تقترح مخرجاً لـ «باليستي» إيران وموافقة مبدئية من حكومة روحاني
عرضت على طهران الدخول في نظام MTCR لمراقبة الصواريخ
أكدت مصادر دبلوماسية، لـ"الجريدة"، أن فرنسا عرضت على إيران الدخول في نظام التحكم بتكنولوجيا الصواريخ MTCR) Missile Technology Control Regime)؛ لطمأنة المجتمع الدولي بشأن البرنامح الصاروخي الإيراني، الذي يثير انتقادات دولية واسعة، وبات يهدد بنسف ما تحقق في الاتفاق النووي، بعد أن ربط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين هذا الاتفاق من جهة، والبرنامج والأنشطة الإيرانية في المنطقة من جهة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن فرنسا قدمت هذا العرض، خلال لقاء بين المدير العام لغرب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية والسفير الفرنسي بطهران في 20 نوفمبر الماضي. وكانت الوزارة استدعت السفير للاحتجاج على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقد فيها البرنامج الصاروخي الإيراني.
وذكرت المصادر أن الإيرانيين ردوا على العرض الفرنسي بأنهم مستعدون للدخول في هذا النظام إذا أعطيت لهم الضمانات اللازمة لوقف كل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والدول الأورويبة، وتكفلت باريس بإدخال "الدول التي تهدد إيران" فيه.وأشارت إلى أن موضوع البرنامج الصاروخي الإيراني تقرر بحثه في جلسة تعقد بين كبار الدبلوماسيين الإيرانيين والفرنسيين منتصف الشهر الجاري. ونظام التحكم بتكنولوجيا الصواريخ هو شراكة طوعية لمنع انتشار تقنية القذائف والمركبات الجوية دون طيار، والتي تستطيع حمل أكثر من 500 كلغم من المواد المتفجرة لمسافة تزيد على ثلاثمئة كيلومتر.وإذا دخلت طهران هذه الاتفاقية فإنها ستتعهد بعدم نقل التكنولوجيا الصاروخية التي لديها إلى الآخرين، وهو ما يعني أنها ستتعهد بعدم تزويد حزب الله أو سورية أو الحوثيين في اليمن أو الفصائل الشيعية الموالية لها في العراق بتكنولوجيا الصواريخ. ولم يتضح بعد ما إذا كان الحرس الثوري يوافق على دخول إيران في هذا النظام الذي قد يجبرها على إعطاء المنظمات الدولية معلومات تقنية عن برنامجها الصاروخي، والسماح لها بتفتيش منشآت عسكرية.وكانت تصريحات ماكرون عن البرنامج الصاروخي ونزعة إيران إلى الهيمنة أدت إلى طلب طهران تأجيل زيارته لها حتى إشعار آخر.وحسب المصادر، فإن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أجلت إلى ما بعد الجلسة التي ستقام في باريس بالفصل الأول من العام المقبل.وأثارت أنباء عن اجتماع باريس جدلاً في طهران، حيث يطالب الأصوليون بالتشدد ضد فرنسا بسبب نهج ماكرون.