بداية، وجه أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر ماجد الأنصاري الشكر إلى سمو أمير الإنسانية أمير الكويت على انعقاد قمة الخليج التي كان من المستحيل أن تعقد بسبب الظروف الجسيمة، لكن الجهد المبارك لسمو الأمير ومكانة الكويت البارزة في الإقليم والعالم أجمع، والعمل الدؤوب الذي بذلته مؤسسات الكويت، ادت الى انعقاد هذه القمة، ونجاح الكويت بها تنظيما ونتائج.

وقال الأنصاري إن سمو الشيخ صباح الأحمد اكد ان النجاح الاكبر والابرز هو انعقاد هذه القمة رغم كل الظروف والتحديات، وجلوس كل الاطراف الخليجية، لاسيما المتنازعة، على طاولة واحدة، ومهما كان التمثيل يعد نجاحا كبيرا وباهرا.

Ad

واشاد بوساطة سمو الأمير لحل الخلاف الخليجي، مؤكدا ان دول وشعوب مجلس التعاون مدينون لسموه لجهوده الكبيرة لحل الازمة الخليجية، فسموه لم يأل جهدا في إصلاح ذات البين وحل الخلاف في البيت الخليجي، ورغم الصعوبات التي تعترضه بين الفينة والاخرى من قبل بعض الدول فإن سموه ظل متماسكا أمامها، واستمر في جهود وساطته املا في حل ذلك الخلاف.

وأوضح ان سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد قدم لدول وشعوب الخليج هدية تاريخية لن تنساها الدول ولا مجلس التعاون، وهو إيقاف التصعيد العسكري بين دول الخلاف، وهذا الامر ساهم في استمرار الامن والامان الاستراتيجي بمنطقة الخليج.

وذكر ان سمو الامير اكد من خلال وقفاته وجهوده في سبيل إعادة اللحمة الخليجية وحل الخلاف بين دول المنطقة انه والد الجميع، ويجب ان يستمع جميع قادة التعاون إلى نصحه الكريم، "فكيف وهو من عناصر نشأة واستمرارية المنظومة الخليجية، ولن يتركها تنهار كما في خطاباته الكثيرة".

بدوره، قال مسؤول تحرير صحيفة الشرق الأوسط ميرزا الخويلدي، إن "القمة الخليجية عقدت في ظرف استثنائي وخطير جدا يتمثل في وجود الخلاف الخليجي المتمثل بقطر من طرف، والإمارات والسعودية والبحرين من طرف آخر"، منوها إلى أن "هذا الخلاف ألقى بظلاله على القمة الـ38، واتضح ذلك جليا بانخفاض مستوى التمثيل"، لافتا إلى أن "ذلك يمثل عنوانا مهما ان جدار الأزمة الخليجية بات عاليا، وأصبحت مستحكمة، والأمور تتطلب تدخلا عاجلا وضروريا للحد منها، وايجاد مخارج مهمة لها".

وأشاد الخويلدي بالجهود المشكورة لسمو امير البلاد، "فهو استطاع بحكمته وهمته ان يوحد الصف الخليجي، ويحافظ على لحمته وصيانة تماسكه في ان تعقد القمة رغم الخلاف الكبير والمستحكم، فهذا الخلاف بحاجة الى وقفة وتنفيس، ويجب ان تعي كل الأطراف المتخالفة والمتنازعة ضرورة وحتمية مسؤولياتها التاريخية، في ظل التطورات والتحديات الإقليمية الملتهبة حولنا وبجوارنا".

وأكد أن دول مجلس التعاون تواجه تحديات كبرى في الإقليم، و"هذا يتطلب تماسكا ووحدة دول المجلس والمنظومة الخليجية بشكل عام، لا أن يدب الخلاف فيما بين دول المجلس"، مشيدا بدور الكويت التي أكدت انها قادرة على استيعاب الأزمات الخليجية، وانها الصدر الواسع والمفتوح لكل ابناء مجلس التعاون الخليجي.

ظروف صعبة

على صعيد متصل، قال أستاذ العلوم السياسية د. عبدالخالق عبدالله من الإمارات، إن "قمة مجلس التعاون في الكويت عقدت رغم كل الشكوك التي دارت حولها بأنها لن تعقد، وعقدت رغم كل الظروف الصعبة التي نعرفها جميعا كشعوب خليجية، فراهن كل من راهن على فشلها، وانها لن تعقد، لكن سمو الأمير تصدى لذلك بقلب شجاع، وأصر على عقدها محافظا على كينونة منظومة مجلس التعاون، فهنيئا لأمير الإنسانية هذا النجاح وهنيئا للكويت أيضاً".

وأضاف عبدالله ان "عقد القمة بهذه الظروف، والتغلب على كل الصعوبات التي اعترضتها بفضل جهود سمو الأمير، جاء ليؤكد ان عقدها كي لا تكون هناك سابقة لمجلس التعاون الخليجي ان قمته لم تعقد، فهذا جزء من نجاحها أولا، والإصرار على عقدها ثانيا".

وقال "لم تعقد قمة الخليج فحسب، بل سبقها اجتماع وزاري ولقاء على مستوى هذه القمة، ولا يسعنا الا ان نقدم الشكر لأمير الإنسانية على إصراره لعقدها، وشكرا للكويت على حسن استضافتها".

وحول الخلاف الخليجي- الخليجي، أكد انه "لا يوجد ادنى شك ان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حريص على إنهاء هذه الأزمة، بفضل حكمته وحرصه على المنظومة الخليجية وتماسكها فشكرا له".

تحديات جسام

بينما قالت رئيسة شبكة صوت العرب د. لمياء محمود، إن "الظروف التي عقدت فيها قمة مجلس التعاون الـ38 في الكويت بالغة الدقة والصعوبة، فضلا عن التحديات الجسام التي كانت تعترضها، وعلى الأقل ألا تعقد هذه القمة في موعدها، لكن حرص سمو الأمير على التئام البيت الخليجي والعربي وإصراره ساهما في عقدها في موعدها، بمشاركة كل دول مجلس التعاون".

وأضافت قائلة "الجميع يعلم الجهود الكبيرة التي بذلها سمو الشيخ صباح الأحمد سابقا وحاليا، في سبيل انهاء الخلاف والأزمة الخليجية"، مشيرا إلى أن سموه امتلك حكمة وشخصية لا مثيل لها في إدارة المفاوضات بين دول مجلس التعاون المتنازعة من خلال قيامه بالوساطة، حفاظاً على وحدة وتماسك مجلس التعاون تلك المنظومة الخليجية الرائعة.

وقالت ان "انعقاد القمة الخليجية في الكويت دليل نجاح ادارة سمو الأمير للقمة الخليجية"، منوهة ان التنظيم والترتيبات التي تمت على صعيد المؤتمر كانت عالية الجودة، وساهمت في نجاحها.

ووصفت سمو الشيخ صباح الأحمد بأنه رجل سياسي ودبلوماسي ومتمرس على كل الأمور السياسية، و"تجلى ذلك من خلال الدور الكبير الذي لعبه ولايزال في حل الأزمة والخلافات الخليجية، وهذا الجهد ليس وليد اليوم إنما منذ توليه وزارة الخارجية قبل سنوات".

وأضافت "لعل الخبرة والحكمة الكبيرة التي يتحلى بها سمو الأمير تجعله الوحيد القادر على القيام بالوساطات بين دول مجلس التعاون في الوقت الحالي، خصوصا انه سبق له حل نفس هذه المشكلة والخلاف الخليجي منذ سنوات بين نفس الدول خلال فترة وجيزة، ونحن بهذا الصدد نتعشم ونتمنى ان توفق جهود سموه بالنجاح، في ظل المبادرات العظيمة التي يقوم بها، وفي ظل المباحثات والمهام المكوكية بينه وبين قادة دول مجلس التعاون أو من يمثلهم".

وأكدت أن منطقة الخليج العربي مهمة جداً في ظل الأطماع التي تركز على هذه المنطقة على وجه التحديد من أكثر من قوى إقليمية أو دولية، وتتطلع إلى أن تزول هذه الأزمة، وأن ينجح سمو أمير البلاد في لم شمل العرب جميعاً خلال فترة وجيزة.

وقالت الإعلامية راغدة درغام، إن انعقاد القمة الخليجية بحد ذاته في الكويت وسط هذه الظروف الملتهبة يعتبر نجاحاً وإنجازاً للكويت خصوصاً ومجلس التعاون عموماً.

وأضافت درغام، أن عقد هذه القمة بهذه الظروف يؤكد أيضاً استمرارية هذه المنظومة المهمة، وفق الآليات واللقاءات الدورية لمجلس التعاون الخليجي، وانتقال رئاسة القمة من البحرين ثم الكويت فعمان، لافتة إلى أن هناك تقديراً كبيراً لجهود سمو الأمير للأزمة الخليجية، وملف الخلاف الخليجي.

وأكدت أنه رغم الإحباطات بين الفينة والأخرى بشأن مبادرات سمو الأمير لحل الأزمة الخليجية لكن سموه مستمر بهذا الأمر لأمله الكبير بأن الحل سيكون قادماً، وأن اللحمة الخليجية ستعود من جديد.

وشددت على أن الأزمة اليمنية "هي الغائب الحاضر في القمة الخليجية الـ 38 وأن الحدث الكبير الذي واكب انعقاد القمة ألقى بظلاله على القمة، وأدى لغياب عدد من قادة مجلس التعاون ربما أبرزهم خادم الحرمين الشريفين".

ولفتت إلى أن الخلافات الخليجية يبدو أنها "مستمرة وعميقة، وأن حدث اليمن ساهم في منع حدوث الدفء في العلاقات الخليجية بين الأطراف المتنازعة خليجياً وهذا أمر مؤسف.

وقالت درغام، "إنني كإعلامية عربية سأكون سعيدة لو حضر في قمة الكويت كل قادة مجلس التعاون من ملوك ورؤساء خصوصاً أن سمو الشيخ صباح الأحمد بذل جهوداً حثيثة في سبيل ضمان عقد القمة الخليجية، ومن أجل رأب الصدع الخليجي، لكن الجميل أن البيت الخليجي لا يزال قائماً فهو يعبر عن قوى جماعية قوية للعرب بشكل عام، والشكر لسموه لحماية البيت الخليجي من الانهيار".

من ناحيته، قال عوض بن سعيد رئيس جمعية الصحافيين العمانية: "باسمي وباسم كل الإعلاميين والصحافيين في سلطنة عمان نحيي كل الجهود التي يقوم بها سمو الشيخ صباح الأحمد للحفاظ على الوحدة الخليجية، خصوصاً الجهود الكبيرة والمضنية، التي بذلها خلال 6 شهور ماضية لإنقاذ مجلس التعاون والمنظومة الخليجية".

وأضاف بن سعيد أن انعقاد القمة في الكويت بهذه الظروف يعتبر نجاحاً كبيراً، ودليل على أهمية هذه المنظومة الخليجية بغض النظر عن التمثيل ففي النهاية، أن تجمع الدول الست بهذه الظروف يؤكد قوة هذه المنظومة قياساً بالخلافات الشديدة بين دول المجلس.

وأكد أن حكمة سمو الأمير أدت دوراً كبيراً في الوصول إلى هذا المشهد الخليجي، الذي سيساهم في الحفاظ على المنظومة الخليجية "ونتطلع إلى انقشاع غمامة الأزمة الخليجية تدريجياً بحكمة سمو الأمير" مبيناً أن انعقاد القمة بهذه الظروف يعطي مناخاً جيداً بأن الكويت باستطاعتها إنقاذ مجلس التعاون، الذي تعرض لهزات كبيرة أثرت على قيامه وشكلت خطراً كبيراً على هذه المنظومة، التي مضى عليها 37 عاماً، ونحن كأبناء مجلس التعاون ننظر لهذه المنظومة كحضن للشعوب الخليجية.

وذكر أنه بفضل جهود سمو الشيخ صباح الأحمد واستمرار القمة الخليجية بالانعقاد، نتمنى أن تكلل الجهود بالنجاح لطي صفحة الأزمة ودفع العمل الخليجي المشترك للأمام.

مريم الخاطر: حلم وأمل جميل سيتحقق قريباً على أرض كويت المحبة والسلام

قالت د. مريم الخاطر نائبة رئيس مركز الدوحة لحرية الإعلام، إن نجاح قمة مجلس التعاون يقاس من خلال عدة معايير مهمة لمستها منذ وطأت قدماي أرض الكويت، مشيدة بجهود سمو أمير البلاد الكبيرة لحل الأزمة الخليجية منذ عام 2014 حتى يومنا هذا، لافتة إلى أنها شعرت بالترحاب الحار من أهل الكويت منذ الوهلة الأولى، وأننا عائلة خليجية، وأشعرتني هذه الحفاوة بحلم وأمل جميل سيتحقق على أرض كويت المحبة والسلام قريباً.

وأضافت د. الخاطر أنها وجدت تنظيم هذه القمة فيما يتعلق بعمل الاعلاميين على أعلى المستويات، وهذا يشكل نجاحاً كبيراً للقمة الخليجية، التي تم توجيه الدعوة لحضورها خلال فترة قصيرةز

وأشارت إلى أن الكويت، أثبتت أنها أهل لهذا النجاح باستضافتها القمة الـ 38 وهو ما نشر على الوسم الذي ظهر في "تويتر" عن الكويت في هذه القمة، وأنا وضعت وسماً جديداً هو "صباح قمة القمة".

وثمنت "الكلمة العظيمة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في افتتاح القمة الخليجية، وقال فيها: لقد بذلنا جهوداً كبرى لحل الأزمة الخليجية ووحدة الصف والكلمة بين قادة وشعوب الخليج، وأكد أن الجهود ستستمر حتى إنهاء الخلاف الخليجي".

وذكرت أن كلام سمو الأمير على هذا الصعيد أثلج صدور كل الخليجيين، وأكدت نجاح قمة الكويت، "فإلى جانب النجاح الكبير في التنظيم والحفاوة والاستقبال نتوج الجهود العظيمة، التي بذلها سمو الشيخ صباح في الوساطة الخليجية".

إلهام ويل: قمة خليجية استثنائية إقليمياً ودولياً

ذكرت الصحافية إلهام ويل من الصين، أن عقد قمة مجلس التعاون بهذا التوقيت يعد أمراً مهماً جداً، خصوصاً مع تطورات الأحداث السياسية والاقتصادية إقليمياً وعالمياً.

وقالت ويل إن هناك تحديات كبيرة تهدد استقرار منطقة الخليج وشعوبها، لذلك جاءت هذه القمة وسط ظروف استثنائية إقليمياً ودولياً وهناك حاجة ماسة إلى جهود تبذل بهدف المحافظة على المنظومة الخليجية لمواجهة وتسوية الخلافات والمشكلات، وهذه القمة إحدى أهم القمم الخليجية، التي عقدت، لأنها تعقد وسط خلاف بين دول مجلس التعاون، لافتة إلى أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يبذل جهوداً كبيرة لحل هذه الخلافات.

د. جون دوك: جهود الأمير مستمرة لرأب الصدع الخليجي

شدد د. جون دوك من مجلس العلاقات العربية الأميركية على أهمية منظومة مجلس التعاون واستمرارية انعقادها سنوياً، مشيراً إلى أن هذه المنظومة إحدى المنظمات العالمية المهمة لأنها تقع في منطقة مهمة هي منطقة الخليج.

وأضاف د. دوك أن منظومة مجلس التعاون حققت نجاحات كبيرة سابقة، خصوصاً في الدور، الذي أداه المجلس في وقف الحرب العراقية الإيرانية، ثم دعم الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب وتحرير الكويت، وصولاً إلى جهود سمو الأمير الكبرى في حل الخلاف بين دول مجلس التعاون.

وذكر أن أهمية استمرار جهود سمو الأمير في حل الأزمة الخليجية، ووجود مجلس التعاون يعتبران أماناً لدول الخليج، و"نتمنى أن تكلل جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في رأب الصدع الخليجي".

وقال إن مجلس التعاون أيضاً يبذل جهوداً كبيرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سلمي يساهم في إعادة الحياة والأمن للمناطق اليمنية المتنازعة مشيداً بموقف الكويت على هذا الصعيد من خلال جمع الأطراف اليمنية على طاولة الحوار، فالكويت كانت ومازالت بلد الإنسانية والسلام.