تسود حالة من التوتر أروقة وزارة الدفاع الأميركية، فضلا عن الاعتراضات التي يبديها عدد من القادة العسكريين الميدانيين والإداريين على الكثير من القرارات السياسية ذات الأبعاد الأمنية، والتي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب أخيراً.وفي حين لم يعد خافياً أن وزيري الدفاع والخارجية جيم ماتيس وريكس تيلرسون، ومعهما مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، عارضوا في اجتماع مصغر لمجلس الأمن القومي خطط الرئيس ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في هذه المرحلة، كشفت مساعدة وزير الدفاع دانا وايت، أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس زار البنتاغون ظهر امس الاول، والتقى في اجتماع مغلق بالوزير ماتيس ورؤساء اركان القوات الأميركية، بعد يوم واحد من خطاب ترامب، الذي القاه في البيت الابيض بحضور بنس.
وقالت مصادر مطلعة إن قادة البنتاغون يبدون ملاحظات جدية على الجدوى السياسية من قرار الرئيس، في الوقت الذي تجهد فيه القوات الأميركية لاحتواء المخاطر الأمنية والسياسية، التي لاتزال محدقة في مناطق الصراع مع تنظيم "داعش" وباقي التنظيمات الجهادية في كل من سورية والعراق وافغانستان، ومحاولتها ترجمة الخطط السياسية لاحتواء الخطر والتهديد الذي تشكله إيران على استقرار المنطقة وأمنها برمتها.
دوليات
«البنتاغون» تُبدي ملاحظات على «قرار القدس»
09-12-2017