کشف محمد كلبايكاني، رئيس مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، عن إحدى مهام قائد «قوات القدس»، التابع للحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني قائلاً، إن «الأخير يقوم بتجهيز وتنظيم «الاستشهاديين» في الخارج».

وقال كلبايكاني في تصريح هو الأول من نوعه نقلته وكالة «تسنيم» المقربة من الأمن الإيراني، إن «وجود مرشد مثل خامنئي أثر في تربية قادة مثل قاسم سليماني، حيث يوجد في الخارج من هو مستعد للاستشهاد والدفاع عن النظام (الإيراني)، ويقوم سليماني بتنظيم هؤلاء في الخارج».

Ad

وانتقد رئيس مكتب بيت المرشد خامنئي المعارضين للتدخل الإيراني في العراق وسورية، واصفاً إياهم بـ»الأغبياء» قائلاً: «المرشد أكد حينئذ أنه إذا لم نحارب في الخارج والأماكن البعيدة، فعلينا أن نحاربهم في الداخل».

ورغم الاعترافات السابقة التي أدلى بها مسؤولون عسكريون في إيران عن تدخل بلادهم في المنطقة، لكن تصريح كلبايكاني الأخير عن دور سليماني في تنظيم الانتحاريين وتجهيزهم في الخارج هو الأول من نوعه، ويؤكد مرة أخرى الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

ويؤكد مراقبون أن إيران تستغل المتطرفين الطائفيين، لاسيما في أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان، لبسط نفوذها، وتصدير شعاراتها الثورية التي سعت لأجل تصديرها بكل ما تملك من إمكانات خلال العقود الأربعة الماضية.

من ناحية أخرى، من المقرر أن يصل اليوم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى إيران، للضغط على نظيره محمد جواد ظريف، من أجل إطلاق المواطنة البريطانية إيرانية الأصل نازانين زاغاري-راتكليف.

والزيارة هي الثالثة التي يقوم بها وزير خارجية بريطاني لإيران خلال الأربعة عشر عاما الأخيرة، وتأتي وسط توترات ثنائية وإقليمية ومشهد معقد في المنطقة.

وتعهد جونسون ألا يترك «بابا إلا وطرقه» من أجل إطلاق زاغاري-راتكليف، وهي مديرة مشروع في «مؤسسة تومسون رويترز الخيرية»، والتي سجنتها محكمة إيرانية خمس سنوات بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية، وهو ما تنفيه زاغاري-راتكليف.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية «سيحضّ وزير الخارجية الإيرانيين على إطلاق مزدوجي الجنسية ما دامت هناك أسباب إنسانية تدعو إلى ذلك».