مصر| أزمة نقص البنسلين في طريقها إلى النهاية
أكدت وزارة الصحة، أن أزمة نقص "البنسلين" الطويل المفعول ستنتهي الأسبوع المقبل، من خلال ضخ عبوات جديدة لتنهي بذلك حالة القلق التي سادت بين المرضى في مصر. وأكدت رئيسة الإدارة المركزية للصيدلة في وزارة الصحة، رشا زيادة، أن الوزارة ستضخ الأحد المقبل مليوناً و200 ألف حقنة بنسلين طويل المفعول محلي الصنع، كما سيتم ضخ مليون و200 ألف حقنة في نهاية ديسمبر الجاري للقضاء على أية شكاوى عن نقص البنسلين.
وتابعت زيادة في تصريحات إعلامية، أمس الأول، أن إدارة الصيدلة تسعى دائماً للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في ميكنة قواعد بيانات الأدوية، وسرعة تسجيل الأدوية الجديدة، وتقليل النواقص، بخلاف مواجهة الغش الدوائي، إضافة إلى تقليل الموارد البشرية.في السياق، قال وكيل نقابة الصيادلة، مصطفى الوكيل: نعاني أزمة نقص البنسلين طويل المفعول منذ عدة أشهر، والنقابة حذرت وزارة الصحة عند رفع أسعار الأدوية خلال فبراير الماضي من حدوث هذه الكارثة، لكن لم يستجب أحد، وخضعت الوزارة لمطلب شركات الأدوية، لافتاً إلى أن المواطن عندما أحس بخطر قلة المستحضر الدوائي بدأ في شرائه بكميات كبيرة لتخزينه، وهذا ضاعف من حدة الأزمة.برلمانياً، أوضح وكيل لجنة الصحة في مجلس الشعب مصطفى أبوزيد، أن أعضاء اللجنة ناقشوا الأزمة والوقوف على تداعياتها قبل أسبوعين في البرلمان وأن وزير الصحة، أحمد عمادالدين وعدهم في حديث مع الأعضاء الثلاثاء الماضي، بإنهاء الأزمة، وستنتهي قريباً، والوزارة ستضخ عبوات من حقن البنسلين، لافتاً إلى أن الأزمة مردها إلى تراجع شركات الأدوية المحلية عن تصنيع المنتج، وقلة وعي من المواطنين الذين يلجأون إلى تخزين كميات كبيرة من العبوات.يذكر أن مصر تستهلك 12 مليون حقنة بنسلين سنوياً، بحسب تقديرات عام 2015، وتنتجه 3 شركات مصرية، ويقلل استخدام البنسلين من ارتجاع الحمى الروماتيزمية والتهاب اللوزتين بنسبة 50 في المئة للمرضى، الذين سبقت إصابتهم، لاسيما أن الحمى الروماتيزمية تصيب بدرجة كبيرة الأطفال في الدول النامية، ومنها مصر بسبب سوء التغذية.