الفلسطينيون يملأون الشوارع ضد «إعلان ترامب»

● «السلطة» وشيخ الأزهر يرفضان استقبال بنس
● تيلرسون وماتيس يعملان على احتواء القرار

نشر في 09-12-2017
آخر تحديث 09-12-2017 | 00:06
فلسطينيون يهربون من قنابل إسرائيلية على الشريط الحدودي في غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يهربون من قنابل إسرائيلية على الشريط الحدودي في غزة أمس (رويترز)
شهد العالم الإسلامي وبعض مدن العالم، أمس، تظاهرات تضامنية مع مدينة القدس، إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً القانون الدولي، في حين نزل الفلسطينيون بالآلاف إلى الشوارع، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو القدس الشرقية، تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لقرار ترامب الأحادي، الذي لاقى رفضاً دولياً واسعاً.

واستخدمت القوات الأمنية الإسرائيلية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق التظاهرات، مما أسفر عن سقوط أكثر من 600 جريح وحالة اختناق، إضافة إلى مقتل فلسطيني في غزة، حيث تصادم المتظاهرون مع الجيش الإسرائيلي عند الشريط الحدودي.

وأكبر التظاهرات العربية كانت بالعاصمة الأردنية عمّان، تلتها تظاهرات محدودة ومتفرقة في عدد من العواصم العربية، مثل بغداد وتونس وبيروت، وشهدت عواصم ومدن إسلامية في شرق آسيا تظاهرات غاضبة تخللها حرق أعلام.

اقرأ أيضا

على مستوى آخر، بدأت ملامح أزمة دبلوماسية وسياسية تلوح في الأفق بعد أن أعلنت السلطة الفلسطينية، أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس غير مرحب به في رام الله، خلال جولته التي أعلنها ترامب، الأمر الذي أثار حفيظة البيت الأبيض، ودفعه إلى القول إن «مثل هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية». وأيد شيخ الأزهر أحمد الطيب القرار الفلسطيني، معلناً رفضه لقاء بنس، الذي لم تتضح تفاصيل عن جولته بعد.

من ناحيتها، بدأت إدارة ترامب مساعي لاحتواء تداعيات القرار، وصدرت تسريبات عن مسؤولين أميركيين تؤكد أن ترامب أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن خطة السلام التي يعدها صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر ستكون مُرضية للفلسطينيين، وتأخذ مصالحهم بالاعتبار.

وفي باريس، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن الوضع النهائي للقدس أمر متعلق بالمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقرار ترامب لم يتطرق أبداً إلى مسائل الحدود والسيادة، لافتاً إلى أن «أي اتفاق مستقبلي سيعرض على اللجنة الرباعية الدولية» التي تضم الولايات المتحدة إلى جانب روسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

وأشار تيلرسون إلى التسريبات التي سبقت كلمة ترامب، والتي شددت على أن نقل السفارة أمر يستغرق سنوات، فاتحة الباب بالتالي على إمكانية التراجع عنه.

وعلمت «الجريدة» أن وزير الدفاع جيم ماتيس وكبار الضباط في وزراة الدفاع أبدوا ملاحظات على توقيت ومضمون قرار ترامب، وشككوا في الجدوى السياسية منه خلال اجتماع مع بنس ليل الخميس - الجمعة.

back to top