الإمارات تتوقع تغييرات سياسية كبيرة باليمن
«الحرس الجمهوري» نسق بـ«تحرير الخوخة»... وأنباء عن دفن صالح بقرية الأحمر
رأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، د. أنور قرقاش، أن الميليشيات الحوثية أصبحت مكشوفة يمنياً وإقليمياً ودولياً وأن اليمن مقبل على تغيير في خريطته وتضاريسه السياسية، وقال إن "البلاد مقبلة على مرحلة جديدة ستشهد تغيراً كبيراً بتضاريسها السياسية وتتطلب توحيد الصف ضد الميليشيات الحوثيين".وقال قرقاش في "تغريدات" على "تويتر"، إن "بطش الميليشيات الحوثية في صنعاء مؤشر سقوطها". وأكد أن الحوثيين يفتقدون للغطاء السياسي في المرحلة المقبلة رغم سيطرتها على العاصمة.ولفت إلى ضرورة توثيق المنظمات الحقوقية والإنسانية لما تقوم به جماعة "أنصار الله" من انتهاكات بحق معارضيها وأنصار الرئيس المغدور علي عبدالله صالح في العاصمة.
ولم يفصح قرقاش عن طبيعة التغير السياسي الذي ستشهده اليمن، وما إذا كان هذا التغير له علاقة بالحراك السياسي الذي تشهده العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي لم يكن آخرها زيارة ولي العهد محمد بن زايد لنجل الرئيس السابق العميد أحمد علي صالح، فضلاً عن استقبال نجل صالح وفدين من قيادات حزب "المؤتمر" وقيادات ممثلة للحكومة اليمنية المعترف بهاً دولياً.في هذه الأثناء، حمل مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران المسؤولية الكاملة عن إجلاء موظفي الأمم المتحدة من بلاده بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء.وقال اليماني في جلسة لمجلس الأمن أمس، إن العاصمة اليمنية محتلة من قبل "الميليشيات الإيرانية التي لم تتوقف حتى اللحظة عن ارتكاب الجرائم والمجازر بحق قيادات وكوادر حزب المؤتمر بعد اغتيالها للرئيس السابق".وفي وقت سابق، نددت الولايات المتحدة في بيان بقمع المسلحين الحوثيين للمعارضين السياسيين في اليمن بما في ذلك قتلهم للرئيس السابق. وقال "البيت الأبيض" إن المفاوضات السياسية ضرورية لإنهاء الصراع اليمني وإخلاء البلاد من "النفوذ الخبيث للميليشيات المدعومة من إيران".ودعت الحكومة الأميركية في البيان التحالف الذي تقوده السعودية إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية عبر كل الموانئ اليمنية وعبر مطار صنعاء.من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية يمنية مطلعة، أن سيطرة قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على مدينة الخوخة الساحلية، مثل بداية التنسيق بين السلطات الشرعية وقوات "الحرس الجمهوري" التي كانت موالية لصالح قبل اغتياله.وأفادت المصادر أن كتيبتين من "الحرس" سهلت دخول قوات الشرعية إلى الخوخة، علماً أن كتائب ووحدات من المقاومة الجنوبية والتهامية إلى جانب قوات الجيش تمكنت أمس الأول من السيطرة التامة على المنطقة، التي تمهد الطريق أمام تطوير هجوم نوعي باتجاه تحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بعد معارك شرسة تكبدت خلالها الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.ومن المتوقع أن يؤدي خسارة الحوثيين للحديدة التي تعد ثاني أهم محافظة تحت سيطرتهم بعد العاصمة، إلى تغير قواعد اللعبة في المنطقة، خصوصاً في ظل استعدادات لفتح جبهات جديدة، وتعزيز الجبهات الأخرى في نهم وصعدة وحجة والجوف، ومأرب وتعز وغيرها.وأفادت مصادر مقربة من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح لقناة "العربية" السعودية بأنه تم دفن جثمانه في مقبرة بقرية الأحمر مسقط رأسه صباح أمس.وقالت المصادر، إن ميليشيات الحوثي دفنت صالح بحضور نجله مدين، ومحمد محمد صالح نجل شقيقه، ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب، والقيادي الحوثي علي أبو الحاكم.وأكدت المصادر، أن الجنازة كانت محدودة العدد، حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين 20 شخصاً.كما تم دفن عارف زوكا نائب صالح في زعامة حزب "المؤتمر الشعبي العام" أكبر حزب يمني.