الشهاوي: الجيش قادر على دحر «داعش» في مهلة الرئيس
مستشار «كلية القادة والأركان» لـ الجريدة•: لا يجوز تسليح السيناويين
كشف مستشار «كلية القادة والأركان»، اللواء محمد الشهاوي، خلال مقابلة مع «الجريدة»، أن الجيش المصري قادر على القضاء على «داعش سيناء» خلال فترة أقل من 3 أشهر... وفيما يلي نص الحوار:
* ما رأيك في إمهال رئيس الجمهورية للجيش والشرطة 3 أشهر للقضاء على الإرهاب في سيناء؟ - أعتبره أمراً ملزماً من الرئيس للقوات المسلحة، ورئيس أركان الجيش، ولوزير الداخلية، للقضاء على الإرهاب في سيناء، وتنمية وتطوير سيناء خاصة منطقة «بئر العبد»، التي حدثت بها حادثة «الروضة» من خلال المشروع القومي لتنمية سيناء، وأعتقد أنه سيتم القضاء على الإرهاب في مدة أقل من 3 أشهر، لأن هناك استراتيجية عسكرية تقوم بها القوات المسلحة في سيناء، عبر عملية «حق الشهيد»، المرحلة الرابعة، والتي نجحت حتى الآن في القضاء على 96 في المئة من إجمالي العناصر الإرهابية، والمتبقي مجموعة من الإرهابيين يوجدون وسط المدنيين، والقوات المسلحة لديها عقيدة هي عدم الاقتراب من المدنيين. * لماذا رفض الجيش تسليح أهل سيناء رغم الخطر والموت اليومي الذي يتعرضون له؟
ـ لأنَّه لا يوجد إلا قوات مسلحة واحدة، ولا وجود لأي ميليشيات مسلحة تقاتل بعضها بعضاً، وغير مسموح وجود جيش مواز للجيش، ولا يحق للشعب التسلح، لأن القوات المسلحة والشرطة لديها حق التسليح حصرياً لمواجهة الجماعات الإرهابية، وليس على الشعب سوى التعاون بالمعلومات، لمعرفة أماكن العناصر الإرهابية، والعناصر الهاربة من أحكام قضائية. * هل فشلت الدولة في تنمية سيناء خلال 4 عقود؟- العمليات العسكرية في سيناء تحاول القضاء على الإرهابيين، وهذا وحده لا يكفي، لأن التنمية ومحاربة الفكر هي السلاح الأقوى للقضاء على الإرهاب، لذلك أعتبر أن الدولة لم تفشل، لأنها وضعت خطة قوية مؤخراً لعمل مشروعات داخل سيناء، لاسيما «مشروع تنمية محور قنال السويس، وقنال السويس الجديدة»، ويعمل بها الكثير من أهالي سيناء، أيضاً إنشاء الكثير من الطرق والمدارس، لفتح آفاق وفرص لشباب سيناء.* هل طورت مصر أسلحتها البحرية لحماية مصالحها في مياه النيل؟ ـ طبعاً كل أفرع القوات المسلحة تتضافر لحماية أمن مصر، بما فيها القوات الجوية والبحرية والبرية والصاعقة، حيث يتم تسليح كل هذه القوات بأحدث الأسلحة التقنية والتكنولوجيا لتكون القوات المسلحة على استعداد تام في جميع أنحاء الدولة لحمايتها، ومن ضمنها حماية مياه نهر النيل، بحسب ما يتم الاتفاق عليه مع القوات البحرية. * هل تعتقد أن «المصالحة الفلسطينية» لعبت دوراً في تجفيف منابع الإرهاب العابر للحدود؟ـ بكل تأكيد، فالمصالحة الفلسطينية بين «فتح» و»حماس» برعاية مصر تصب في مصلحة الأمن القومي المصري، لأنها ساعدت على قيام «حماس» بمراقبة الحدود والأنفاق، وتسليم بعض المطلوبين أمنياً إلى مصر، وتوفير الكثير من المعلومات عن تلك الجماعات الإرهابية، ما أدى إلى رسم خريطة لأماكن تجمع هذه الجماعات والدول الداعمة لها، والأسلحة والمعدات التي تتسلح بها، ليتم القضاء عليها بواسطة الضربات الاستباقية للقوات المسلحة.