أعلن وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق اتفاق الكويت مع العراق على استيراد 50 مليون قدم مكعبة من الغاز كمرحلة أولى، لتصل فيما بعد إلى 200 مليون قدم يومياً لمدة 10 سنوات، فيما وعد الجانب العراقي بزيادة تلك الكميات لاحقاً.جاء ذلك في تصريح للصحافيين أدلى به الوزير المرزوق أمس، على هامش الاجتماع الـ99 لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» التي تتخذ الكويت مقراً لها وافتتحه وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا بحضور الأميرعبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الدولة لشؤون الطاقة في السعودية، ووزراء الطاقة في «أوابك».
وأضاف المرزوق، أن الكويت في المراحل النهائية لاعتماد أسعار الغاز المستورد من العراق موضحاً أن استيراده لن يكون فورياً بل ستكون هناك ترتيبات لمد خط أنابيب جديد، لأن الخط الحالي قديم نوعاً ما وسيتم تجديده وبناء مرافق لتنقية الغاز قبل دخوله إلى منظومة الغاز الكويتية.ولفت إلى وضع حجر الأساس لمشاريع الزور وتدشين مشروع الزور ومرافق الغاز المسال يوم الخميس الماضي، والمتوقع أن يتم الانتهاء منها في نهاية 2019 مؤكداً أن مرافق الغاز المسال في منطقة الزور ستكفي احتياجات الكويت مدة 30 سنة مقبلة.وذكر المرزوق أن مرافق استيراد الغاز المسال في منطقة الزور عبارة عن ثمانية خزانات لتخزين الغاز لتستوعب ناقلات الغاز التي تصل أعماقها إلى 17 متراً وتلك المرافق تكفي حاجة دولة الكويت المستقبلية.وأوضح أن هناك دراسة سيتم إعدادها من قبل اللجنة الفنية لمراجعة خفض إنتاج النفط خلال يونيو المقبل، على أن تكون هناك اجتماعات شهرية واجتماع كل شهرين للجنة سيتم خلالها «مناقشة خفض الأسعار ووضع آلية للخروج من اتفاقية خفض الإنتاج».وعن الاجتماع الوزاري لـ«أوابك» أفاد بأنه تطرق إلى تقارير المكتب الفني واعتماد الميزانية للمنظمة للسنة المقبلة، كما تم اختيار دولة الإمارات للرئاسة في الدورة المقبلة، واعتماد الاجتماع المقبل في ديسمبر المقبل بالكويت.وحول أسعار النفط، توقع المرزوق أن تشهد توازنا في الربع الأخير من 2018 وستستقر عند مستوياتها الحالية لاسيما بعد قرار تمديد إتفاق خفض الإنتاج الأخير بين منظمة البلدان المصدرة للنفط «اوبك» ومنتجي النفط من خارجها حتى نهاية عام 2018.من جانبه، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن الكويت والعراق قطعتا شوطاً كبيراً حول استيراد الغاز العراقي، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات نهائية حول الأسعار وسيتم التوصل إلى اتفاق قريباً.وأضاف اللعيبي في تصريح مماثل، أن وفداً من وزارة النفط العراقية سيأتي للكويت الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق لافتاً إلى أن موعد التوقيع سيرتبط ببعض الأمور اللوجستية والأسعار.وحول أسعار النفط، توقع أن تدور حول 60 دولاراً للبرميل لافتاً إلى أن بلاده تنتج 4.350 مليون برميل يومياً، والمتوقع أن تبلغ 5 ملايين برميل في النصف الثاني من العام المقبل.وعن الاتفاقية، التي وقعتها بلاده مع إيران أمس الأول، ذكر أنه تم التوصل مع إيران على تصدير ما بين 30 و 60 ألف برميل يومياً مقابل أن يقوم الجانب الإيراني بالتصدير للعراق نفس الكميات في مرافق التصدير الجنوبية، بغية تجاوز العقبات اللوجستية التي تواجه إيران في الجهة الشمالية.وحول حقل كركوك العراقي، أفاد بأن بلاده وقعت مذكرة تفاهم مع شركة «بي بي» لتقييم وضع حقل كركوك وزيادة الإنتاج وتحسين مكامن الحقل مشيراً إلى أن وصول حقل كركوك لإنتاج 700 ألف برميل يومياً يعتمد على الدراسات التي ستقوم بها شركة «بي بي».ولفت إلى أن اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة، الذي انتهى أمس الأول توصل إلى عدد من التوصيات المناسبة بشأن عدد من الموضوعات الموضوعة على جدول الأعمال، التي ستنظر اليوم لاتخاذ القرارات بشأنها.وأشار إلى أن هذه القرارات من شأنها دعم المنظمة في بلوغ أهدافها وتحقيق مصالح الدول الأعضاء، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بعض الدول في الوقت الراهن.من جهته، أعرب الأمين العام لمنظمة «أوابك» عباس النقي، عن فائق الشكر والتقدير لدولة الكويت على استضافتها الكريمة للاجتماع للوزير المرزوق على الحفاوة الكبيرة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة متمنيا الوصول خلال الاجتماع الى أفضل النتائج التي من شأنها تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها المنظمة ولما فيه خير ومصلحة الدول الأعضاء.وقال النقي إن أمام وزراء «أوابك» مشروع جدول أعمال الاجتماع التاسع والتسعين للمجلس والذي يتضمن عدة مواضيع تستعرض فيها الأمانة العامة النشاطات والأعمال التي أنجزتها خلال عام 2017 إضافة إلى مشروع ميزانية المنظمة «الأمانة العامة والهيئة القضائية» لعام 2018.ولفت إلى أنه سبق أن تدارس أعضاء المكتب التنفيذي قبل الأيام الماضية البنود المدرجة على جدول الأعمال وتوصلوا بشأنها بعد مناقشات مستفيضة إلى التوصيات المعروضة على الوزراء متمنياً للوزراء والاجتماع كل التوفيق والنجاح.
استراتيجية للخروج من اتفاق خفض الإنتاج قبل يونيو المقبل
قال المرزوق إن منظمة أوبك ستدرس قبل يونيو المقبل إمكان وضع استراتيجية لكيفية الخروج من اتفاق خفض الإنتاج.وزاد «مازالت هناك اجتماعات كل شهرين للجنة الوزارية (التي تراقب الاتفاق) لخفض الإنتاج، وسوف يتم فيها وضع دراسة لاحتمال الخروج من الاتفاقية، ستكون موجودة في الاجتماع القادم قبل يونيو».وقال وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك إنه من السابق لأوانه الحديث عن إمكان الخروج من الاتفاق العالمى لخفض إنتاج البترول، وإن الانسحاب النهائى من الاتفاق يجب أن يكون تدريجيا.وأضاف نوفاك أن الخروج من الاتفاق قد يستغرق بين ثلاثة وستة أشهر اعتمادا على كيفية انتعاش سوق النفط العالمى بحلول ذلك الوقت، وعلى حجم الطلب على النفط. وبموجب الاتفاق الحالى يخفض المنتجون حوالى 1.8 مليون برميل يوميا. وتوقع الوزير المرزوق أمس توازن السوق النفطية في الربع الأخير من 2018، وقال إن الأسعار ستكون في مستوياتها الحالية.