أكد رئيس ديوان المحاسبة بالوكالة، عادل الصرعاوي، أن المتغيرات الحالية تحتم على الأجهزة الرقابية ان تكون مرنة وسريعة التفاعل معها، وإيجاد الحلول اللازمة لمواجهة ومعالجة آثارها والسعي إلى الارتقاء بالأدوات والأساليب الرقابية، وذلك من خلال التجديد والتطوير وفتح قنوات للاتصال والتواصل مع كافة الأطراف والهيئات ذات العلاقة وتبادل الرؤى والأفكار دون المساس بالاستقلالية المهنية لأجهزتنا.

وقال الصرعاوي، أمس، في كلمة له خلال افتتاح الندوة التي أقامها ديوان المحاسبة ضمن انشطة المنظمة الآسيوية لهيئات الرقابة العليا (الآسوساي) حول تطوير وتجديد عمليات التدقيق، التي تعقد خلال الفترة 10 الى 14 الجاري، إن منظمة الآسوساي سعت إلى تحقيق تطوير الأجهزة الرقابية من خلال اختيار الموضوعات المرتبطة بالتحسين والتطوير في مجالات العمل الرقابي والتعريف بمقوماتها وكيفية تحقيق الاستفادة منها.

Ad

وأردف أن المتابع لأعمالنا يلاحظ مدى حجم التكليفات التى صدرت من مجلسي الوزراء والأمة للديوان، ولكنها تحتاج إلى مهارات وخبرات متطورة وآليات للتفاعل معها بشكل سريع وشامل، واصفا تلك التكليفات بأنها محل اعتزاز، ومؤكدا حرص الديوان على تهيئة كل العاملين، حتى نكون عند حسن السلطتين التشريعية والتنفيذية، وذلك فى تنفيذ المهام الذى كلف بها وفقا للقانون الديوان.

وذكر الصرعاوي أن الندوة تتضمن جميع الموضوعات المتعلقة بتطوير وتجديد عمليات التدقيق من خلال التحسين والتطوير في كل من أعمال التخطيط للتدقيق واداء المهام الرقابية وإعداد التقارير ومتابعة ما تضمنته من ملاحظات وتعزيز الالتزام بأداء تلك المهام وفقا للمعايير الرقابية والمهنية الصادرة عن المنظمة الدولية انتوساي، وكذلك التي تصدرها أجهزتنا الرقابية، مضيفا: وذلك لكي تكون عوناً لمدققيها على أداء مهام عملهم بكفاءة ومهنية متميزة ملتزمين عند ادائهم لمهامهم بما تفرضه عليهم قواعد واخلاقيات ممارسة مهنة التدقيق والالتزام بالسلوكيات والآداب المنظمة لذلك.

ولفت الصرعاوي الى أن ديوان المحاسبة حرص على توفير كافة المقومات اللازمة لإنجاح وتحقيق اقصى استفادة من خلال المشاركة في مثل هذه الندوات، مبينا أن الديوان ارتأى أهمية إبراز دور الأجهزة الرقابية في متابعة أهداف خطة التنمية المستدامة وتقييم مدى جاهزية الحكومات لتنفيذ تلك الأهداف، مسايرة لما ابدته "الانتوساي" وهيئة الأمم المتحدة من أهمية لذلك الموضوع.

وكشف أن الديوان يشارك بشكل رئيس بورقة عمل تم تقييمها من بعض الخبراء، إضافة إلى مشاركة الخبراء من الديوان لتقييم أوراق العمل التى تعد إضافة جديدة، علاوة على مشاركة مجموعة من المراقبين العاملين في الديوان بهدف إكسابهم المعارف والخبرات بهذا الجانب.