تحولت تظاهرة في محيط السفارة الأميركية في عوكر، أمس، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، إلى مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية اللبنانية، بعدما عمد بعض المتظاهرين إلى رمي زجاجات حارقة باتجاه الحواجز الأمنية، ومحاولة نزع الشريط الشائك وإشعال إطارات مطاطية وحاويات نفايات في محيط السفارة، مما اضطر القوى الأمنية الى فض الاعتصام بالقوة. وعمد المتظاهرون إلى حرق إطارات ومجسم لترامب والعلم الإسرائيلي، تنديدا بالقرار الأميركي، قبل أن يحاولوا اقتحام حاجز أسلاك شائكة، فيما عملت القوى الأمنية على استخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين عن الأسلاك الشائكة، من دون أن تنفع الدعوات لالتزام التعبير عن الرأي من دون إحداث أعمال شغب.
وقالت مصادر أمنية لـ "الجريدة"، أمس، إن "عدد الموقوفين في التظاهرة بلغ 10 أشخاص، وهم 4 لبنانيين و6 فلسطينيين".أما رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل فقال عبر "تويتر"، أمس، إن "السماح بتحويل منطقة عوكر الى ساحة لبعض المشاغبين للتعدي على الجيش اللبناني وعلى هذه المنطقة المسالمة الآمنة وأهلها ومحالها هو عار على هذه السلطة التي لا تستقوي إلا على من يدافع عن لبنان".كما غرد أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان عبر "تويتر"، أمس، قائلا: "عوكر ليست غزة والقوى الأمنية اللبنانية ليست اسرائيلية وممتلكات المواطنين الخاصة والعامة ليست مباحة للاعتداء عليها، فالتضامن والتظاهر لدعم القدس لا يعني استباحة القوانين اللبنانية".يشار إلى أن القوى الأمنية قطعت كل الطرقات المؤدية الى السفارة الاميركية في عوكر صباح أمس، ووضعت الأسلاك الشائكة عند مفترق ضبية - عوكر على بعد كيلومتر من السفارة.في موازاة ذلك، رد المتحدث الإعلامي لـ "عصائب أهل الحق"، نعيم العبودي، أمس الأول، على كل الكلام الذي ترافق مع زيارة زعيم "عصائب أهل الحق" العراقية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي، قيس الخزعلي، جنوب لبنان. وأكد العبودي "أن الزيارة رسمية وليست خرقاً للقانون اللبناني ولا العراقي، فلم يظهر أي شخص في الفيديو حاملا سلاحه، بل في لباسه العسكري، وهي رسالة للداخل الإسرائيلي وليست للداخل اللبناني أو أي جهة أخرى، والهدف منها وصل، وهو تأكيد خطاب السيد حسن نصرالله قبل فترة، أن في أي حرب مقبلة سيواجه العدو مقاتلين من جنسيات أخرى. فالمحور أصبح متمددا من اليمن وصولا إلى لبنان وسورية".وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مسلحين عراقيين، برفقة عناصر من «حزب الله» عرفوا عن أنفسهم بأنهم ينتمون إلى تنظيم «سرايا السلام» العراقية التابعة للتيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. ويظهر في الفيديو أحد العناصر الملقب بـ»أبوحسن» يقول إن «سرايا السلام موجودة في لبنان وهي باقية وتتمدد». وبحسب الفيديو، كتب على الحائط «كفر حمام» وهي قرية تقع في منطقة العرقوب في القطاع الشرقي، ولموقعها أهمية استراتيجية كبرى إذ تطلّ على الجليل الأعلى.
دوليات
لبنان: شغب قرب السفارة الأميركية
11-12-2017