أكدت قائمة البيان الأدبي، التي تخوض الانتخابات التكميلية لرابطة الأدباء الكويتيين بعد غدٍ، أن الحركة الثقافية في الكويت حركة عريقة بدأت رسميا بإنشاء النادي الأدبي في الربع الأول من القرن الماضي، وإن كان وجودها الفعلي على الساحة المحلية ظهر قبل ذلك من خلال إنشاء المكتبة الأهلية وغيرها، لافتة إلى أنه "من هذا المنطلق، وبعد مرور نحو قرن كامل من النهضة الثقافية الكويتية فقد آن الأوان لتخصيص وزارة للثقافة ترعى الحركة الثقافية وشؤون المثقفين في البلاد".

وقالت القائمة، في بيان، إن وزارة الثقافة موجودة وفاعلة في عدد من دول مجلس التعاون والدول العربية، لذا فإن تحقيق هذا المطلب في الكويت يتبوأ قمة برنامجها الانتخابي. وتضم قائمة البيان الأدبي ثلاثة أعضاء من الرابطة هم عبدالعزيز التويجري، وجميلة سيد علي، وخلف الخطيمي الخالدي.

Ad

وأوضح البيان أن القائمة تسعى الى تفعيل دور الرابطة بما يحقق استئناس الجهات الرسمية في الكويت برأي رابطة الأدباء عند اختيار من يحتلون المراكز الأدبية والثقافية العليا داخل وخارج البلاد.

ولفت إلى أن الرقابة على المؤلفات الأدبية أصبحت عائقا أمام انطلاق إبداعات الأقلام الكويتية في جميع المجالات الأدبية، لذا تتبنى القائمة مقترحا بتشكيل لجنة من وزارة الإعلام ورابطة الأدباء للرقابة على المؤلفات، وتقرير إجازتها أو منعها، بهدف تحقيق الرضا الثقافي والأدبي والوطني للجميع.

تطوير الموارد المالية

وأكد ضرورة تطوير الموارد المالية للرابطة وعدم الاعتماد الكلي على المساعدات الشهرية التي تقدمها وزارة الشؤون، لأن القائمة ترى أن استثمار مبالغ مالية باسم الرابطة إلى جانب الوديعة الحالية لتحقيق دخل إضافي هو مطلب حيوي، كما أن إنشاء مكتبة تجارية في الرابطة لبيع كتب الأعضاء تتوافر فيها المتطلبات العصرية للقارئ من ركن للقراءة، وتوفير المشروبات الساخنة، وتقديم الخدمة السريعة سيشكل عنصر جذب للأعضاء والقراء، وسيزيد من الدخل المادي للرابطة أيضا.

وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القائمة للطفل الكويتي، الذي هو قارئ اليوم وأديب الغد، إضافة إلى حرصها على توفير بيئة جاذبة له في الرابطة تزيد من شغفه بالقراءة، وذلك بإنشاء قاعة خاصة للطفل مجهزة بما يحتاج اليه من مقاعد وطاولات ومكتبة تتناسب والمرحلة العمرية للطفل بتصاميم وألوان مريحة وجاذبة، وذلك إلى جانب الفعاليات الخاصة به.

وركز على الدعوة لإنشاء مراكز ثقافية في مختلف محافظات الكويت، وعلى دعم نوادي القراءة المنتشرة واحتضانها في الرابطة حسب جدول زمني من خلال بروتوكول تعاون يلتزم به الجميع، وذلك بهدف زيادة الانتشار الثقافي بين الشباب وغيرهم من القراء.

المكتبات العامة

ودعا البيان إلى إعادة النظر في الدورات التدريبية التي تقيمها الرابطة للوصول للأفضل، وإلى مراعاة عدم الانتقائية عند إقامة فعاليات الرابطة وتنويع الأنشطة الثقافية فيها، إلى جانب توفير مجلدات سنوية لمجلة البيان.

وأبرز وجوب إتاحة الفرص لأعضاء الرابطة في التمثيل الأدبي خارج الكويت، وتفعيل الدور الثقافي للمكتبات العامة، مع المطالبة بوجود جميع الإصدارات الأدبية الكويتية للقراءة في كل مكتبة عامة. وشدد على ضرورة الإعلان عن قبول العضوية لكل عضو جديد في رابطة الأدباء عن طريق رسائل بالإيميل لجميع الأعضاء، توضح تاريخ القبول، وعنوان الإصدار الذي منح بموجبه العضوية في مجلس الإدارة.

وأكدت القائمة في ختام بيانها، أن استقطاب الجمهور لحضور فعاليات الرابطة، وزيادة التواصل الثقافي بين الأدباء والمتابعين للشأن الأدبي يثريان الساحة الثقافية الكويتية، ويفتحان آفاقا رحبة للإقبال على الكتابة الأدبية بمختلف فنونها.

«القدس عاصمتنا الأبدية»

قال رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية في رابطة الأدباء الكويتيين سالم الرميضي: "انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتق الرابطة تجاه القضايا الإنسانية بشكل عام والعربية بشكل خاص، كونها عضواً في اتحاد الكتاب والأدباء العرب، تعتزم الرابطة إقامة أمسية شعرية كبرى بعنوان (القدس عاصمتنا الأبدية)، لتسجيل موقف شعري احتجاجي على القرار الأميركي الجائر بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل".

وبدأ الإعلان عن الأمسية قبل إقامتها بثلاثة أيام وأبدى الرغبة في المشاركة فيها أكثر من 82 شاعراً من داخل الكويت وخارجها حتى صباح أمس!، الأمر الذي دعا اللجنة الثقافية لاتخاذ آلية للاختيار، حيث سيشارك في الفعالية 15 شاعراً فقط بالحضور والإلقاء، وسيكون هناك عرض لمشاركات مصورة للشعراء من خارج الكويت، وقد حرصت اللجنة الثقافية في اختيارها على التنوع بين المشاركين في شتى المناحي.

وتشمل المشاركة أعضاء رابطة الأدباء الكويتيين وشعراء من مختلف دول الوطن العربي وشعراء غير عرب من جنسيات آسيوية وإفريقية، كما ستتنوع المشاركات من حيث الشكل الفني "كقصيدة العمود، والتفعيلة، والنثر، والخواطر الشعرية، والشعر الشعبي"، لأن القدس قضية إنسانية لا يمكن حصرها على عرق أو دين، ولأن الأدب أكبر من كل التصنيفات والفئات.