«المؤتمر» يتجه إلى انقسام... والعواضي يسمي خليفة صالح
• بن زايد: حل أزمة اليمن مهم لكن ليس على حساب أمن المنطقة واستقرارها
• مصرع خبير إيراني بغارة للتحالف... وهادي يبحث إعادة الإعمار مع عسيري
غداة تحذير رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، من تقسيم جديد لحزب «المؤتمر»، بعد مقتل زعيمه الرئيس السابق علي صالح، والأمين العام عارف الزوكا، فجّر الأمين العام المساعد لأكبر أحزاب اليمن، ياسر العواضي، مفاجأة بتأكيده أنه مازال على قيد الحياة، من خلال تغريدات نشرها على «تويتر»، فجر أمس، معلنا خليفة للرئيس المغدور، ومؤكدا أنه في صنعاء، إذ يبدو أنه يجري اتصالات مع الحوثيين.وحث العواضي أنصار حزب «المؤتمر»، على التماسك والالتفاف حول صادق أبوراس، الذي يقود الحزب خلال الفترة الحالية، خلفا لزعيمه الراحل صالح. وقال العواضي إنه آثر البقاء في العاصمة «بعد اغتيال صالح والزوكا». وأضاف: «سأظل ما بقيت وفيّا لوطني وسيادته واستقلاله وجمهوريته، وفيّاً ومخلصاً لزعيمي وأميني، وعهدهما بذمتي إلى أن أموت».
وأكد العواضي التقارير التي تحدثت عن دفن صالح والزوكا، قائلا إن «مواراة جثمان الزعيمين الشهيدين الثرى، تمت بما لا يليق بهما وبنا»، في إشارة إلى أن عددا محدودا من أقارب الرئيس الراحل حضروا مراسم الدفن، وأن الحوثيين لم يسمحوا بإقامة جنازة شعبية.وهذه هي المرة الأولى التي يعلن العواضي فيها، أنه لم تتم تصفيته، بعد تأكيد مصادر عدة بأنه قُتل إلى جانب صالح والزوكا، الأحد الماضي، برصاص الميليشيات الحوثية. ويلف الغموض مصير كثير من قيادات وأعضاء «المؤتمر» بصنعاء، وسط أنباء عن شن الحوثيين حملة اعتقالات لقيادات وأعضاء الحزب، عقب انتفاضة صالح ضدهم. وجاءت تغريدات العواضي بعد يوم من تحذير رئيس الوزراء بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، من تقسيم «المؤتمر» الذي سبق أن شهد انقساما بين صالح والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.وقال بن دغر إن «الانتفاضة الشعبية» التي انطلقت بإعلان صالح فك شراكته مع الحوثيين وحدت أبناء الحزب، محذرا من ارتكاب أعضاء «المؤتمر» خطأ كبيرا، إن قبلوا بالتقسيم الذي سيؤدي إلى انهيار الحزب، ومؤكدا أن المعركة مع الحوثيين هي معركة مع الإيرانيين.إلى ذلك، قال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إن دولة الإمارات وتحالف دعم الشرعية أكدا مراراً أهمية الحل السياسي في اليمن، مشددا على أن ذلك لن يكون على حساب أمن واستقرار المنطقة، ولن يكون لمصلحة تمكين الميليشيات العسكرية التي تعمل خارج نطاق الدولة، وتمثل تهديداً مباشراً على أمن وسلامة السعودية والمنطقة.ولفت ولي عهد أبوظبي إلى أن الصواريخ التي أطلقت على مدن سعودية جاءت بدعم من قوى إقليمية «تريد نشر الفوضى والخراب في المنطقة، كما تحقق لها مع الأسف في مدن عربية أخرى»، في إشارة إلى إيران التي يتهمها التحالف بدعم الميليشيات الحوثية.في غضون ذلك، ذكرت قناة «العربية» أن مقاتلات التحالف العربي قصفت موقعا للميليشيات الحوثية بمنطقة أرحب بصنعاء، وأفادت بمقتل خبير صواريخ إيراني جراء القصف.من جهة أخرى، بحث الرئيس هادي مع نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودي أحمد عسيري والسفير السعودي في صنعاء المشرف على برنامج «إعادة إعمار اليمن»، محمد جابر، الخطوط العامة لبرنامج إعادة الإعمار الذي سينطلق في المناطق المحررة بداية 2018.